الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

مشروع قرار أميركي بمجلس الأمن لمعاقبة الخرطوم وجوبا

مشروع قرار أميركي بمجلس الأمن لمعاقبة الخرطوم وجوبا
28 ابريل 2012
نيويورك، واشنطن (وكالات) - وزعت الولايات المتحدة، الخميس، مشروع قرار في مجلس الأمن يهدد السودان وجنوب السودان بعقوبات إذا لم ينفذا مطلب الاتحاد الأفريقي في وقف الاشتباكات وحل نزاعاتهما. وتحفظ السودان على القرار قائلاً إنه كان ضحية للجاني «جنوب السودان».. وتؤكد مسودة القرار تلك المطالب وتحذر الخرطوم وجوبا من أن مجلس الأمن «مصمم على اتخاذ إجراءات إضافية مناسبة وفقاً للمادة 41 من الميثاق في حالة عدم تقيد أحد الطرفين أو كليهما». وتسمح المادة 41 بالفصل السابع من ميثاق الأمم المتحدة لمجلس الأمن بتوقيع عقوبات لفرض التقيد بقراراته. ودعا مجلس السلم والأمن التابع للاتحاد الأفريقي يوم الثلاثاء الجانبين إلى وقف القتال خلال 48 ساعة والانسحاب «غير المشروط» للقوات من المناطق المتنازع عليها وحذر من انه سيصدر قرارات ملزمة إذا فشل الجانبان في التوصل إلى اتفاقات بشأن سلسلة نزاعات بينهما خلال ثلاثة اشهر. وتؤكد مسودة القرار مجددا تلك المطالب وتحذر الخرطوم وجوبا من أن مجلس الأمن «مصمم على اتخاذ إجراءات إضافية مناسبة وفقا للمادة 41 من الميثاق في حالة عدم تقيد احد الطرفين أو كليهما». وتسمح المادة 41 بالفصل السابع من ميثاق الأمم المتحدة لمجلس الأمن بتوقيع عقوبات لفرض التقيد بقراراته. وقالت المندوبة الأميركية سوزان رايس -التي ترأس مجلس الأمن الذي يضم 15 دولة هذا الشهر- للصحفيين «الهدف من المسودة هو توفير دعم سريع وقوي لقرارات الاتحاد الأفريقي بالشكل الذي طلبه الاتحاد الأفريقي». وطلب الاتحاد الأفريقي دعم مجلس الأمن لخطته بإصدار قرار يجعل مطالبه ملزمة قانونا لكل من السودان وجنوب السودان. وقالت رايس «كان هناك أعضاء أما يحتاجون مزيدا من الوقت للحصول على توجيهات من عواصمهم أو يشككون في الحكمة من الذهاب مباشرة لإصدار قرار ... هذا الأمر عاجل للغاية». وقال دبلوماسيون بالمجلس في أحاديثهم الخاصة إن الصين وروسيا أبدتا عزوفا بشأن تهديد الخرطوم وجوبا بإجراءات عقابية. وقال دفع الله الحاج علي عثمان سفير السودان لدى الأمم المتحدة للصحفيين إن أي قرار للمجلس بشان الصراع يجب أن يوجه تهديداته إلى جنوب السودان. وقال «إننا الضحية في هذا الاعتداء الأخير» مضيفا أن أي إجراءات للأمم المتحدة يجب أن «توجه إلى الجاني.. إلى المعتدي.. وليس إلى الضحية». ومضى قائلا إن المهل الزمنية الواردة في بيان الاتحاد الأفريقي ومسودة القرار تحتاج إلى تغيير. «الإطار الزمني المنصوص عليه في البيان يحتاج إلى تعديل لأنه قصير جدا بحيث يصعب التقيد به». وأدت الاشتباكات على طول الحدود التي لم يتم ترسيمها بشكل دقيق بين البلدين إلى معارك بشأن حقل هجليج النفطي بعد أن استولت عليه هذا الشهر قوات من جنوب السودان الذي اعلن استقلاله عن السودان العام الماضي. وناقش مجلس الأمن الأسبوع الماضي إمكانية فرض عقوبات على السودان وجنوب السودان إذا لم يتوقف العنف. وقال رئيس جنوب السودان سيلفا كير إن القتال هذا الأسبوع بعد إعلان جنوب السودان سحب قواته من هجليج يرقى إلى حد إعلان الحرب من جانب السودان. والثقة غائبة بين الجارتين اللتين تدور بينهما نزاعات بشأن الحدود ومقدار الرسوم التي يجب أن يدفعها جنوب السودان -الذي ليس له سواحل بحرية- مقابل مرور صادراته النفطية عبر أراضي السودان فضلا عن تقاسم الدين الوطني إلى جانب قضايا أخرى. والبلدان كلاهما فقيران، خصوصا جنوب السودان الذي يعتبر واحدا من أفقر الدول في العالم وأدى النزاع بينهما بالفعل إلى توقف كل إنتاج النفط تقريبا الذي يدعم اقتصادي البلدين.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©