الشارقة يدفع ثمن «عقلية لاعبيه» وأخشى تكرار «دوامة» الموسم الماضي مع الفريق

دق كابتن الشارقة عبدالعزيز العنبري ناقوس الخطر، بعد الهزيمة الثقيلة التي تعرض لها فريقه أمام الظفرة، وتراجع نتائج ومستوى الفريق في مبارياته الأربع الأخيرة، بداية بالأهلي في دور الـ16 للكأس، ومروراً بالجزيرة والشباب وانتهاء بالظفرة. وأرجع العنبري أسباب ذلك إلى "عقلية" اللاعبين، واعتقادهم أنهم بعد البداية القوية، وما واكبها من انتصارات ونتائج إيجابية وصلوا إلى أعلى الدرجات الممكنة، وأن الطريق أصبح مفروشاً أمامهم بالورود لتحقيق مركز متقدم، وحجز مكان لهم بين الفرق المنافسة على لقب الدوري. وقال العنبري لو قارنا بين النقاط التي حصدها الفريق في الدور الأول الموسم الماضي نجدها أفضل، مما هي عليه الآن لو استثنينا المباراتين المتبقيتين من الدور الأول مع الوحدة والعين، حيث بلغت في الموسم الماضي 14 نقطة، وكان الفريق وقتها في موقف لا يحسد عليه، وظل يصارع حتى الجولة الأخيرة، لكي يضمن بقائه في دوري المحترفين. وأكد العنبري أن البداية القوية والمستوى الجيد الذي ظهر عليه الشارقة في الأسابيع الأولى لا يعنيان أن الموسم قد انتهى فقد تخطينا المحطات الصعبة وأمامنا الأصعب على حد قوله، منطلقاً من ظروف الفرق نفسها، وتسلحها بأفضل اللاعبين خلال فترة الانتقالات الشتوية من أجل المحافظة على موقعها في دوري الأضواء والشهرة. وأضاف أن تقدم مستوى الفريق مقارنة بالموسم الماضي لا يعني أنه في موقف جيد وبعيد عن منطقة الخطر لأن المعيار الأساسي هو النتائج وعدد النقاط التي يحصدها الفريق وليس المستوى، متمنياً أن يستفيد اللاعبون من الدروس الماضية وبالتحديد من الموسم الماضي الذي كان ثقيلاً على الشرقاوية . وذكر كابتن الشارقة أن ما حدث من إيجابيات في الأسابيع الأولى يجب أن لا ينسينا الأخطاء والسلبيات التي صاحبت المباريات الأربع الأخيرة والتي كانت نتيجة لتعالي اللاعبين على كرة القدم، واعتقادهم أنهم حققوا أهدافهم مع أن المسألة تحتاج إلى تركيز أكثر، خاصة أن المرحلة القادمة ستكون أصعب في ظل المنافسة على القمة أو الهروب من القاع. وذكر العنبري أن الفريق بحاجة إلى تركيز عالٍ في المرحلة القادمة حتى لا يعيد نفس "دوامة" الموسم الماضي والتي ظلت تطاردهم حتى النهاية، وتمنى الاستفادة من الأمور الإيجابية الموجودة في النادي حالياً في مقدمتها دعم وتواجد الإدارة إلى جانب الدعم المادي، كما تمنى الاستفادة من سلبيات وأخطاء مباراة الظفرة، وقال إنه لا يمكن أن نحمل جهة واحدة مسؤولية الخسارة الثقيلة بل هي مسؤولية الجميع ومرتبطة، كما أكد من قبل بعقلية اللاعبين وهي صفة تكاد تكون مشتركة بين الفرق، بالإضافة إلى عدم الثبات على مستوى معين، وهذه العقلية لا يمكن أن نستغربها في دوري الإمارات!. وبسؤاله عن المباراتين القادمتين مع الوحدة والعين في الدوري أجاب العنبري أن القضية ليست مرتبطة بالوحدة أو العين بقدر ما هي مرتبطة بحال الشارقة ومدى استعداده النفسي والذهني لمواجهة هاتين الجولتين والخروج منهما بنتائج إيجابية تعيد التوازن للفريق وتدفعه إلى مركز أفضل في ختام القسم الأول من الدوري. وأعرب كابتن الشارقة عن تفاؤله بالمرحلة القادمة رغم هذا التراجع "المؤقت" في ظل دعم الإدارة ووجود جهاز فني وإداري كفء قائلاً إن تفكيرهم في الوقت الحاضر ليس منصباً على الوصول للمراكز الأولى بقدر التخلص من الوضع الذي وصل إليه الفريق في المباريات الرابع الأخيرة وعدم تكرار نفس "دوامة " الدوري الماضي! من جهة أخرى واصل الشارقة استعداداته لمباراة الأهلي يوم 30 الشهر الحالي ضمن كأس الرابطة علما أن الفريقين تعادلا في الدور الأول 2 /2 في لقائهما المؤجل الذي أعقب خروج الأهلي من الجولة الأولى لبطولة أندية العالم التي اختتمت يوم السبت الماضي في العاصمة أبوظبي.