واشنطن (وكالات) - أعرب المبعوث الأميركي الخاص إلى السودان وجنوب السودان، برينستون ليمان، عن أمله في أن يعلن البلدان قريباً نهاية العمليات العدائية والعودة إلى طاولة المفاوضات، وقال أمام لجنة الشؤون الخارجية بمجلس النواب الأميركي، إن البلدين يبحثان عن مخرج.
وقال المبعوث الأميركي: «ننتظر اليوم ... يجب أن تصدر كلٌّ من الحكومتين بياناً حول نهاية العمليات العدائية». وأضاف: «نأمل أن يتفقوا على الفور على هذا الأمر وأن تبدأ المحادثات حول الحدود الأسبوع المقبل». وجدد ليمان الذي زار المنطقة الأسبوع الماضي، التأكيد أنه حسب رأيه، فإن كلاً من الخرطوم وجوبا تبحثان عن مخرج.
ودعا الموفد الأميركي أيضاً إلى القيام بعمل عاجل حول ولاية جنوب كردفان النفطية والتي تشهد مواجهات أدت إلى سقوط مئات القتلى بين الجيش السوداني ومتمردي الجيش الشعبي لتحرير السودان- قطاع الشمال، منذ يونيو 2011. وحسب واشنطن والأمم المتحدة، فإن ولاية جنوب كردفان مهددة بالمجاعة.
وقال ليمان أيضاً: «لن يكون هناك أمن حقيقي على الحدود طالما لم يتم التوصل إلى تسوية للوضع»، مؤكداً أن متمردي جنوب كردفان قالوا له إنهم مستعدون لوقف المعارك في حال وافقت الخرطوم على خطة دولية لنقل مساعدات غذائية. ودعا القس الأميركي ذو النفوذ الديني الواسع فرانكلين جراهام الرئيس أوباما لتدمير القواعد الجوية لنظام الخرطوم.
والقس فرانكلين جراهام رجل دين قوي النفوذ في الساحة السياسية الأميركية، وبوجه الخصوص في الانتخابات الرئاسية والدخول للبيت الأبيض. حيث لديه ما يفوق السبعة ملايين صوت لأتباعه وأنصاره، ما يشكل منعطفاً كبيراً في ترجيح كفة السباق الرئاسي، وكما دأب والده (بيلي جراهام)، حيث كان له تأثير كبير في قرارات رؤساء أميركا. وفي في السابق كانت محاور توجهات القس جراهام تنصب في دفع اتجاهات الحوار من أجل الضغط علي نظام الخرطوم لوقف استهداف المدنيين بواسطة الآلة العسكرية. إلا أن تلكم التوجهات انعطفت 360 درجة، وذلك حسب المقال المنشور على صحيفة (الواشنطن تايم) يوم الأربعاء 25 الماضي، حيث طالب القس جراهام وبصورة واضحة بضرب القواعد الجوية لنظام الخرطوم.
وأوضح القس جراهام في سياق مقاله بأنها هي الطريقة الوحيدة لحماية المدنيين السودانيين من القتل والإبادة.
عدد اليوم
