الجمعة 26 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

موزة آل علي..بوابة الصم إلى الحياة

موزة آل علي..بوابة الصم إلى الحياة
30 ابريل 2015 21:50
هناء الحمادي (رأس الخيمة) من مركز رأس الخيمة للمعاقين، بدأت موزة جاسم آل علي خريجة اللغة العربية رحلتها مع الصم، حيث عملت معلمة لغة إشارة في قسم الإعاقات السمعية في المركز، وتمكنت في عام 2012 من ترجمة المناهج الدراسية للمرة الأولى بلغة الإشارة لطالبتين يعانين الإعاقة السمعية في مدرسة نورة بنت سلطان للتعليم الثانوي في إمارة رأس الخيمة. الخبرة الكافية تقول موزة آل علي: تعلمت لغة الإشارة من خلال تواصلي مع الطالبات وبقية المعلمات، وأيضا من خلال المحاضرات والورش التي أهلتني لترجمة المناهج الدراسية للغة الإشارة للطلبة المعاقين سمعياً، خاصة بعد حصولي على الخبرة الكافية في لغة الإشارة، وتطبيق مركز رأس الخيمة برنامج الدمج الشامل لطلبة الإعاقات السمعية في المدارس الحكومية تدريجياً. المسيرة التعليمية وتتحدث موزة آل علي عن رحلتها التعليمية قائلة: عملت في مركز رأس الخيمة للمعاقين، ولديي خبرة كبيرة في لغة الإشارة، ومنذ البداية قمت بتدريس طالبتين تعانين من الإعاقة السمعية حيث تم تدريسهن في مرحلة الصف الثالث الابتدائي حتى الصف التاسع في مركز رأس الخيمة للمعاقين، لتنتقلا بعد ذلك إلى الصف العاشر في مدرسة نورة بنت سلطان للتعليم الثانوي. نظرات البنات وتصف آل علي مشاعر الطالبتين في هذه المرحلة قائلة: لاحظت تردد كلتا الطالبتين في الاستمرار لمواصلة التعليم في مدرسة حكومية، حيث كانت تشعران بالضيق من نظرات البنات، وخوفاً من أن يسمعن كلمات تجرح مشاعرهن، لكن بعد إقناعهن أن الأمور ستكون على ما يرام تبددت تلك المشاعر التي شعرن بها، خاصة حين أكدت لهن أنني سأقف بجانبهم في كل الحصص الدراسية، وهنا شعرتا بالأمان والراحة النفسية، وقد استطاعا بفضل الله وبتعاونهن معي أن يواصلا رحلتهما الدراسية، وهما الآن في الثانوية العامة. حركة الشفاه مسيرة موزة لم تتوقف عند هذا الحد، بل استطاعت أن تدرب المعلمات على لغة الإشارة وذلك تسهيلا لهن لتدريس الطالبتين من خلال حركة الشفاة لفهم المواد الدراسية، وبالفعل مع مرور الوقت تمكنت المعلمات من فهم المواد الدراسية للطالبتين اللتين لم تعودا بحاجة إلى ترجمة جميع المواد الدراسية والمفاهيم الصعبة، لأن المعلمات أصبحن يكتبن الدرس على السبورة مما ساعد الطالبتين على فهم المنهج من دون الحاجة إلى الإشارة بشكل مستمر خصوصا في المواد العلمية. تدريب المعلمات طموح موزة اللامحدود دفع بها إلى وضع خطة لتدريب جميع المعلمات في المدارس الحكومية، عن ذلك تقول: لدي النية للعمل على تدريب المعلمات في بقية المدارس الحكومية في الإمارة، وخاصة المدارس المرشحة لدمج طلبة الإعاقة السمعية في الفصول الدراسية، لتصبح جميع المدارس لديها القدرة على دمج طلبة الإعاقة السمعية بشكل مباشر، والتعامل معهم من دون الحاجة إلى مترجم للغة الإشارة. تعاون الأسر وعن تعاون الأسر تقول: أسر الطلبة الذين أقوم بتدريسهم بلغة الإشارة في قمة التعاون، حيث يسعون من جانبهم إلى متابعة أبنائهم معي أول بأول، ويحاولون قدر الإمكان أن يتعلموا أسس لغة التعامل مع الأبناء في توصيل المعلومات لهم بطريقة سهلة ومريحة وتضيف: بالفعل التعاون متواصل ومستمر معهم، وذلك للوصول إلى أفضل النتائج العلمية والارتقاء بمستواهم التعليمي مقارنة مع الطلبة الأسوياء، وهو الهدف الذي نسعى إليه جميعاً. وتشير كذلك إلى مدى تجاوب المدرسات في تعلم لغة الإشارة والتعرف على قواعدها من أجل تدريس الطلبة الذين يعانون من الإعاقة السمعية، وذلك من باب المساواة في التعامل بين الطالب السوي والأصم وهو أمر نبيل أسعى إليه منذ تم تكليفي بهذه المهمة.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©