الاحتلال يقصف غزة ويقمع مسيرات ضد الجدار

علاء المشهراوي (غزة) - أقدم مستوطنون إسرائيليون امس على رش الغاز السام على شابين قرب الحرم الإبراهيمي بمدينة الخليل جنوب الضفة الغربية، فيما داهم الاحتلال فجرا منطقة بئر المحجر بمدينة الخليل وبلدتي حلحول ونوبا بعدة آليات عسكرية وأفادت مصادر طبية إصابة الشابين محمد المحتسب (23 عاما) وغسان الجعبري (16 عاما) بعد تعرضهما للغاز السام من جانب المستوطنين أثناء تواجدهما في محيط الحرم الإبراهيمي ونقلا إلى المستشفى لتلقي العلاج الطبي. وفي سياق متصل. قامت مجموعة من المستوطنين برفع العلم الاسرائيلي فوق الحرم الابراهيمي رابع أقدس مسجد لدى المسلمين وذلك لأول مرة منذ احتلال اسرائيل لمدينة الخليل عام 1967. واعتبر زيد الجعبري مدير أوقاف الخليل أن هذا اعتداء على قدسية الحرم الإبراهيمي ومكانته الدينية والتاريخية لدى المسلمين، وأضاف: لم يسبق أن قام الاحتلال الاسرائيلي بهذا الاجراء منذ احتلاله لمدينة الخليل، وهذا الاعتداء يثير مشاعر المسلمين وهو عمل استفزازي خطير». وحمل محافظ الخليل، كامل حميد، الحكومة الاسرائيلية المسؤولية الكاملة عن ممارسات المستوطنين الذين يحاولون إثارة الفتنة في المنطقة، وأوضح أن وضع الاعلام الاسرائيلية وكتابة «الآرمات» باللغة العبرية وتغيير اسم الحرم ووضع البوابات الحديدية والالكترونية بهدف منع المسلمين من الوصول الى الحرم الابراهيمي، كل ذلك لن يؤدي الى تهويد الحرم الابراهيمي وسيزيدنا تمسكاً به وبكافة الأراضي الفلسطينية التي تخضع للاحتلال الاسرائيلي. وحذر حميد بأن الحرم الابراهيمي راسخ في عقول وأذهان وقلوب ملايين المسلمين العرب والفلسطينيين، والمستوطنون يدفعون بالمنطقة الى عدم الاستقرار». من جانب آخر رحلت قوات الاحتلال الاسرائيلي فلسطينياً من منطقة سكنه في الأغوار الشمالية، في سابقة خطيرة تنذر بعمليات مشابهة أخرى. وقال عارف دراغمة رئيس مجلس وادي المالح إن جيش الاحتلال اجبر عادل زامل على نقل مسكنه من منطقة الغور إلى ما بعد حاجز تياسير الذي يفصل مناطق الأغوار الشمالية عن بقية الضفة الغربية مؤكداً أن الجيش دفع بزامل الذي كان يسكن في منطقة عين الحلوة إلى إخلاء مسكنه فوراً ونقل كل متاعه عبر جرار زراعي. في غضون ذلك أصيب شاب فلسطيني بجروح خطيرة، والعشرات من المتضامنين بالاختناق جراء اعتداء جنود الاحتلال على المشاركين في مسيرات كفر قدوم ونعلين وبلعين الاسبوعية السلمية ضد الجدار والاستيطان. واصيب الشاب وسيم وليد كامل برهم «19 عاما» بقنبلة غاز مباشرة في الرأس أدت إلى كسر في الجمجمة، حيث وصفت جروحه بالخطيرة، وتم نقله إلى مستشفى رفيديا في نابلس لتلقي العلاج. وأطلق جنود الاحتلال الإسرائيلي الرصاص المعدني المغلف بالمطاط والغاز المسيل للدموع والقنابل الصوتية، ورش المتظاهرين في بلدة بلعين بالمياه العادمة الممزوجة بالمواد الكيماوية باتجاه المشاركين عند وصولهم إلى الأراضي المحررة بالقرب من جدار الضم والتوسع، مما أدى إلى إصابة طارق محمد الخطيب «28 عاما» بجروح بيده وساقه برصاص معدني مغلف بالمطاط والعشرات من الفلسطينيين ونشطاء سلام إسرائيليين ومتضامنين أجانب بحالات الاختناق واحتراق مساحات واسعة قام على اثرها أفراد الدفاع المدني الفلسطيني فرع نعلين باخماد وإطفاء النيران. الى ذلك انتشرت وحدات من عناصر الشرطة وقوات الاحتلال «الإسرائيلي» الجمعة في القدس والبلدة القديمة وعلى مداخل المسجد الأقصى المبارك وعلى مداخل المسجد الأقصى واستوقفوا العشرات من المقدسيين ومنعوا الشبان من الدخول للصلاة في المسجد بحجج أمنية. وفي قطاع غزة قصفت الزوارق الإسرائيلية ساحل مدينة خان يونس بالرشاشات الثقيلة ما أثار حالة من الخوف. وقالت المصادر إن الزوارق الحربية المتمركزة في عرض البحر أطلقت نيران أسلحتها الرشاشة بكثافة تجاه ساحل خان يونس جنوب قطاع غزة، دون وقوع إصابات، إلا أن حالة من الخوف سيطرت على الصيادين الفلسطينيين. وقصفت مدفعية الاحتلال الإسرائيلي، أراضي زراعية شمال شرق بيت لاهيا شمال قطاع غزة بعدد من القذائف.