الجمعة 19 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

الحضور المصري: أخلاقيات وغموض

الحضور المصري: أخلاقيات وغموض
10 أكتوبر 2008 01:31
تشارك مصر في الدورة الثانية لمهرجان الشرق الأوسط السينمائي بأبوظبي من 10 إلى 19 أكتوبر الحالي بفيلمين من السينما الروائية الطويلة بالاضافة إلى فيلم تسجيلي طويل يتناول سيرة الفنان الكوميدي الراحل نجيب الريحاني· الفيلم الأول هو ''خلطة فوزية'' سيناريو وحوار هناء عطية وبطولة إلهام شاهين وغادة عبد الرازق وعزت أبوعوف وفتحي عبد الوهاب وهالة صدقي وحجاج عبدالعظيم ولطفي لبيب ومجدي فكري وعايدة عبدالعزيز ونجوى فؤاد وإخراج مجدي أحمد علي· الهام والخلطة وتقول الهام شاهين: ''خلطة فوزية'' موضوع جديد وثري وأنا سعيدة بعودة التعاون مع المخرج مجدي أحمد علي الذي يقدم سينما تمس المشاعر، واعجبت بفكرة ''خلطة فوزية''منذ القراءة الاولى لأنه يتحدث عن حالة خاصة، وهي أن الإنسان لابد أن يرضى بما قسم له، وأن يقتنع بحاله حتى يعيش سعيداً· واضافت: أجسد في الفيلم شخصية ''فوزية'' التي تتزوج أربع مرات وتنجب من أزواجها الأربعة وتفشل في الاستمرار مع أي منهم، وهي امرأة تصنع المربى في بيتها وتبيعها كي تربي أبناءها الذين تعيش معهم في حي عشوائي، كما يجسد الفيلم المجتمع العشوائي بكل مشاكله ويعكس حياة سيئة يعيشها مجموعة من الناس لكنهم راضون ولديهم أخلاقيات، عكس ما تناوله فيلم ''حين ميسرة''· المخرج مجدي أحمد علي يقدم بفيلم ''خلطة فوزية'' فيلمه الرابع في مشواره السينمائي حيث انه مقل في أعماله للسينما لأنه لا يجد النص الجيد الذي يتحمس له بل وليس سهلاً أن يجد سيناريو مناسباً للسينما يستفزه ويعبر عنه· وأكد مجدي أحمد علي أن عنوان الفيلم ''خلطة فوزية'' يرمز إلى معنى أبعد من هذا ويتناول الخلطة السحرية للشعب المصري والاشارة إلى أن المواطن المصري يعرف كيف يتجاوز أزماته ويتعامل معها بصبر وهدوء· ويقول المخرج مجدي أحمد علي أنه لا يحب التصنيفات الفنية، رافضًا توصيف فيلمه بسينما المرأة، رغم أنه يرصد واقع النساء· ويؤكد أنّ فيلمه ينتمي الى السينما التي تهتم برصد مشاكل المجتمع· ويضيف: الفيلم من تأليف امرأة، وأدوار البطولة فيه للنساء لذا صُنّف ضمن أفلام ''السينما النسائية'' ولكننا أمام سينما لا تكذب ولا تتجمّل، بل هي شديدة الواقعية· وحول ما إذا كان الفيلم ينتمي لظاهرة بدأت تشهدها السينما أخيرًا، وهي تناول العشوائيات والذين خرجوا من حسابات الحياة والسينما، يؤكد مجدي أحمد علي أن الفيلم كمشروع طرح منذ فترة طويلة، غير أنه مرّ بكثير من العقبات الانتاجية الامر الذي أخّر ظهوره، إلا أن انحياز السينما إلى هموم الناس وأوجاعهم، شجّع المنتجين على تقديم مثل هذه التجارب· ''زي النهاردة'' أما الفيلم الثاني فهو ''زي النهاردة ''بطولة أحمد الفيشاوي وبسمة وآسر ياسين وأروى، وهي التجربة الأولى لعمرو سلامة في الإخراج والتأليف· ويصف المخرج والمؤلف تجربته السينمائية الاولى بانها جديدة وأن الفيلم يختلف عن السائد· ويضيف عمرو سلامة: الفيلم غامض بعض الشيء ومختلف عن السائد في سوق السينما حاليا، حيث ان البطلة مؤمنة بالعلامات والإشارات التي تؤثر في حياتها وعلاقتها بالآخرين وتدور أحداثه في إطار اجتماعي تشويقي، فيبرز شخصية الفتاة التي تؤمن بالإشارات التي تؤثر في حياتها، وعلاقتها بحبيبها وأخيها المدمن وتلعب دورها الفنانة بسمة، أما شقيقها المدمن فيلعب دوره اسر ياسين وهو شاب يعاني مشاكل نفسية عدة بالإضافة للإدمان وهو ما يؤدي إلى شخصية مركبة ويفسد العلاقات مع أخته، ويكون سببا في مشاكل كثيرة في الفيلم· أما الفنان أحمد الفيشاوي فيلعب شخصية ''ياسر'' وهو شاب في أواخر العشرينيات، وهو موديل إعلانات ويمثل، ويقدم في الفيلم شخصية جديدة لم يقدمها من قبل· كما يشارك في مسابقات المهرجان الفيلم التسجيلي الطويل ''نجيب الريحاني'' للمخرج د· محمد كامل القليوبي ويتناول سيرة الكوميديان الراحل نجيب الريحاني· ويقول د· محمد كامل القليوبي: فكرة الفيلم راودتني طويلا، وشرعت في تنفيذها أثناء الدورة الأخيرة لمهرجان القاهرة السينمائي الدولي، إلا أن الوقت لم يسعفني لإنجازها، وظللت محتفظاً بالمشروع إلى أن التقيت بابنة الفنان الراحل ''جينا الريحاني'' التي أنجبها من الفرنسية لوسي دي فرناي وبذلت جهداً كبيراً لإقناع ''جينا'' بالظهور في الفيلم، حيث ظلت لسنوات طويلة متوارية عن الأنظار، وظهرت أمام وسائل الإعلام للمرة الأولى خلال افتتاح الدورة الأخيرة لمهرجان القاهرة السينمائي الدولي التي كرمت اسم والدها والفيلم هو الأول الذي يحتفي بحياة الريحاني كما يعتبر تأريخاً للفن المسرحي والسينمائي في مصر خلال النصف الأول من القرن العشرين والتصوير استغرق عدة أسابيع ما بين الإسكندرية حيث تقيم جينا الريحاني والقاهرة التي عاش فيها الأب معظم حياته· وضع الموسيقى التصويرية للفيلم راجح داوود، أما الديكور فلصلاح مرعي الذي رفض أن يتقاضى أجراً· وقام بالأداء الصوتي الممثل هشام عبد الحميد· وتبلغ مدة الفيلم 107 دقائق ونصيب جينا من مشاهده حوالى ساعة حيث تحكي عن ذكرياتها مع والدها الذي لم تعش معه طويلا لكنها تتذكر جيداً اللحظات التي جمعت بينهما، وكذلك علاقتها بوالدتها وما سمعته منها عن مصر وتجاربها الفنية مع الفنانين المصريين بمن فيهم الريحاني·
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©