السبت 20 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

باكستان ترحل عائلة بن لادن إلى السعودية

باكستان ترحل عائلة بن لادن إلى السعودية
28 ابريل 2012
روالبندي، باكستان (وكالات) - رحلت باكستان صباح أمس إلى السعودية الأرامل الثلاث لأسامة بن لادن وعشرة من أولاده كانوا محتجزين منذ مقتل زعيم القاعدة قبل حوالى عام في عملية أميركية في شمال البلاد. وأعلنت وزارة الداخلية الباكستانية أن الأرامل الثلاث وهن سعوديتان ويمنية وحوالى عشرة أولاد غادروا مطار إسلام آباد قبيل الساعة الثانية (21,00 تج) من الخميس عشرةلى متن طائرة خاصة. ويسمح ترحيل هذه العائلة لباكستان بطي صفحة بن لادن المؤلمة والتي ما زالت غامضة، قبل أيام من ذكرى مرور عام على قتله في الثاني من مايو 2011 في هجوم شنته قوات خاصة أميركية على منزل كان يقيم فيه مع عائلته في أبوت آباد. وأخذ الأميركيون جثة بن لادن الذي تبنى اعتداءات 11 من سبتمبر 2001، معهم وتركوا العائلة التي قامت السلطات الباكستانية بتوقيفها بعد ذلك. وبعد عشرة أشهر من التوقيف بدون مبررات سياسية، حكم على النساء الثلاث بالسجن 45 يوما لإقامتهن بطريقة غير مشروعة في باكستان وهي عقوبة انتهت قبل عشرة أيام، ثم بطردهن إلى بلدهن مع أبنائهن. وحوالى منتصف ليل الخميس الجمعة (19,00 تج) وصلت حافلة صغيرة لتنقل العائلة من مقر إقامتها الجبرية في إسلام آباد حيث احتجزت مؤخرا. وقد وصلت بعد حوالى ثلاثين دقيقة إلى مطار إسلام آباد المدني حيث دخلت من باب خلفي، كما ذكر مسؤولون محليون. وفي المطار، نقلت الأرامل الثلاث والأطفال الى منطقة المغادرة حيث خضعوا لإجراءات الهجرة قبل أن يستقلوا الطائرة إلى السعودية. وبعد وصولهم إلى السعودية ستتجه صغرى أرامل أسامة بن لادن، اليمنية آمال عبد الفتاح الى اليمن مع أبنائها الخمسة، كما ذكر محاموها في إسلام آباد. والسعوديتان هما خيرية صابر وسهام صابر. وبعد انتهاء عقوبة السجن نظريا، بدت إجراءات ترحيل العائلة بطيئة. وقد تحدث عدد من المسؤولين الباكستانيين عن تحفظ السعودية على استقبال هذه العائلة المربكة. وأثار توقيف العائلة لفترة طويلة وتمديده بدون مبرر في باكستان، تساؤلات عن موقف السلطات الباكستانية التي يشتبه بأنها تريد إخفاء معلومات عن السنوات الأخيرة لأسامة بن لادن، خصوصا استفادته من تواطؤ للعيش كل هذه السنوات في باكستان بدون مشاكل. ويشير تحقيق للشرطة الباكستانية إلى أن بن لادن أقام من 2002 إلى 2011 على الأقل في باكستان حيث عاش السنوات الخمس الأخيرة في أبوت أباد. وأكد مسؤولون باكستانيون أن إسلام آباد تريد إبعاد العائلة في أسرع وقت ممكن لطي صفحة بن لادن المربكة، نهائيا. وأدى وجود بن لادن في أبوت آباد على بعد مئات الأمتار عن أهم كلية عسكرية في باكستان، إلى فتح قضايا تتهم الجيش بعدم الأهلية أو بالتواطؤ مع المتشددين، خصوصا في الولايات المتحدة حيث تتهم إسلام آباد باستمرار بلعب دور مزدوج مع بعض الشبكات المتطرفة. وفي باكستان، شكلت الغارة الأميركية إهانة للجيش «غير القادر على حماية البلاد» وهو اتهام خطير في بلد يتمسك بسيادته على أراضيه، وأثارت أزمة خطيرة بين واشنطن وإسلام آباد حليفتها الرئيسية في المنطقة منذ 2001. وبعيد الغارة، شكلت باكستان لجنة للتحقيق لتحديد ما إذا كان بن لادن استفاد من تواطؤ في الحكومة أو الجيش كما يشتبه الأميركيون. لكن اللجنة لم تنشر تقريرها بعد. وبعد ساعات على الغارة أعلن الأميركيون أنهم ألقوا جثة بن لادن في البحر قبالة سواحل باكستان لتجنب إقامة ضريح له يجتذب مؤيديه، ولم تنشر أي صورة لجثته. وهدمت السلطات الباكستانية في نهاية فبراير خلال يومين المنزل الذي أقام فيه أسامة بن لادن مع عائلته لتجنب تحول الموقع إلى مزار.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©