الشارقة (الاتحاد) - على الرغم من عشق النساء الأبدي للذهب والألماس والأحجار الكريمة القيمة، إلا أن التحلي بالأكسسوارات والمجوهرات المقلدة تحول خلال الأعوام الأخيرة لشغف وتعلق وارتباط، لتدخل بثقل وقوة في كافة اتجاهات الموضة العالمية، وتصبح صناعة مهمة لها قطاعات وأسواق كبيرة في العديد من البلدان، حيث لا يكاد يمر موسم واحد من أسابيع الموضة في عواصم الأناقة سواء في نيويورك أو لندن أو باريس أو ميلانو، إلا ويكون الأكسسوار حاضرا ومتجددا عند كل المصممين الكبار، حاملا معه سمات من المعاصرة والحداثة والابتكار، مقدما للمرأة خيارات واسعة من الخيال والفن والإبداع.
وتمثل الأكسسوارات والمجوهرات المقلدة بتنوعها وغناها لناحية الخامات والموديلات وطرق التصنيع والتشكيل حقلا غنيا للسيدات، فهي تعد من مكملات الأناقة والجمال للمرأة العصرية في كل مكان، وهي بتصميماتها المتميزة وخاماتها وموادها المتنوعة تشكل عناصر جذب واستقطاب منقطع النظير، ولعل الجانب الاقتصادي والتكلفة المتدنية لهذه الصناعة مقارنة بسوق المجوهرات الثمينة له أثر بالغ في هذا المجال، كونه ساهم في ترويجه وانتشاره وجعله أكثر طلبا وجاذبية، خاصة أن أسعارها ومهما ارتفعت تبقى متواضعة جدا أمام صياغة المجوهرات الحقيقية من الذهب والألماس، بالرغم من كونها تحقق ذات الغرض والأثر على المظهر العام كحلي وأدوات زينة بالنسبة للنساء، فمن خلال لبس بعض القطع الجذابة والمبتكرة من الأكسسوارات والمجوهرات المقلدة تستطيع أي امرأة في العالم أن تواكب آخر صيحات الموضة وتبقى ضمن نطاق الأناقة والرقي وبأقل التكاليف والأسعار، وربما هذا هو سبب اتجاه أهم بيوت الأزياء العالمية إلى دخول هذا القطاع الذي تفوقت مبيعاته وتجاوزت كل التصورات.
والجدير بالذكر أن هذه الصناعة أصبح لها مصمموها وأسواقها الخاصة، مرتبطة بمواسم عروض الأزياء التي تحمل أسماء أشهر دور الأزياء، حيث انطلقت موضة المجوهرات المصنعة من مواد البلاستيك والزجاج في منتصف القرن التاسع عشر، مستمرة في التوسع على مر العقود، لتصل في الستينيات من القرن الماضي إلى منحى جديد، وتلج على يد بعض المصممين الشباب مجالات جديدة، مستخدمين مادة البلاستيك كعنوان لتمردهم على التقاليد، ثم بعد ذلك اتجهت الموضة نحو الشرق وأفريقيا وجنوب أميركا، لتدخل الأحجار والأخشاب والأصداف في هذه الصناعة وبألوان دافئة وحميمة، ولكن ثورة اكتشاف الكريستال هي التي أحدثت الفرق الحقيقي في حقل المجوهرات المقلدة، خاصة عندما ظهر في السينما وأصبحت تتقلده أشهر نجمات هوليوود، ليضاهي ببريقه الأخاذ ألق الألماس والأحجار الكريمة، ولعل ظهور الراحلة «مارلين مونرو» وهي تغني أغنيتها الشهيرة «الماس أفضل صديق للمرأة»، مرتدية قلائد الكريستال، هو الذي أطلق الشرارة الأولى لدخول هذا الحجر البراق إلى عالم الموضة.
عدد اليوم
