الجمعة 19 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

15 ساعة نوم للاعبي المنتخب لضبط «الساعة البيولوجية»

15 ساعة نوم للاعبي المنتخب لضبط «الساعة البيولوجية»
2 سبتمبر 2016 22:30
دبي (الاتحاد) يبدأ منتخبنا مساء اليوم، أول تدريباته الرسمية على ملعب محمد بن زايد بأبوظبي، وذلك بعد عودته صباح أمس من طوكيو، عقب فوزه على اليابان 2 - 1 في بداية تصفيات آسيا المؤهلة لمونديال روسيا 2018، وذلك استعدادا لمباراة أستراليا في الجولة الثانية. وأجرت الأجهزة الفنية والإدارية والطبية للمنتخب ترتيبات خاصة، وذلك بهدف ضبط «الساعة البيولوجية»، للاعبين، ومنع استمرار إرهاقهم بسبب اختلاف ساعات النوم لفوارق التوقيت، بين اليابان والإمارات. أبرز تلك الترتيبات، كانت بتأخير وقت النوم بالنسبة إلى اللاعبين، قبل يوم من العودة، فضلاً عن إعطاء اللاعبين سوائل مكثفة لمنع الشعور بالجفاف المصاحب عادة لاختلال الساعة البيولوجية. وكان المدير الفني للمنتخب، المهندس مهدي علي، قد انتقد ضيق الوقت بين جولات مشوار التصفيات، في ظل الفوارق الشاسعة بين مواقع المباريات التي يفترض أن يخوضها المنتخب، وهو نفس الأمر بالنسبة إلى باقي المنتخبات، حيث يضطر المنتخب في قارة آسيا إلى الانتقال من موقع لآخر يشهد فوارق توقيت تصل إلى 5 ساعات، ما يستدعي التعامل بترتيبات طبية معينة لتجنب الإرهاق. وطالب الجهازان الفني والإداري، اللاعبين بضرورة الحصول على وقت كافٍ من النوم عقب العودة إلى الدولة، حدد بـ15 ساعة لكن بشكل متقطع، حيث خلد اللاعبون إلى النوم في رحلة العودة، والتي وصلت إلى مطار دبي صباح أمس، ومن ثم محاولة عدم النوم إلا في وقت مبكر من ليلة أمس، وكسر 11 ساعة نوم متواصل، بعد الحصول على غفوة استمرت في المتوسط 4 ساعات خلال رحلة الطيران نفسها. ويأتي ذلك حتى يتسنى للاعبين الاستيقاظ صباح اليوم، لبدء استئناف التدريبات التي يتوقع أن يجريها المنتخب مساء، وعادة ما يتبع الجهاز الطبي، بقيادة الدكتور جلال الغالي، أسلوباً متبعاً ومعروفاً للتغلب على عواقب اختلال الساعة البيولوجية للاعبين، بسبب فوارق التوقيت، عبر التشديد على ضرورة الخلود إلى الراحة التامة في أول 24 ساعة من العودة من طوكيو، وعدم الإجهاد العضلي في تلك الفترة، وهو الأمر الذي تم شرحه والتركيز عليه مع اللاعبين، خلال معسكر الصين، لا سيما أن الجهاز الفني أعد العدة لهذا الموقف، وساعد على ذلك خبرات اللاعبين في التعاطي مع نفس الموقف في أكثر من مناسبة سابقاً. ولتسريع عملية التعافي من الإرهاق الذي عادة ما يصاحب التدريب في ظل خوض تجربة فروق التوقيت والتنقل بين بلدين بعيدين، تتم الاستعانة بـ«صدمة الثلج»، عبر نزول اللاعبين لحوض مملوء بالثلج والماء البارد، للتخلص من إرهاق العضلات، فضلاً عن ضرورة الاهتمام بالتدريبات في حوض السباحة، حيث يعتبر هذا ترفيهاً للاعبين، وفي نفس الوقت يهدف إلى إراحة العضلات وإزالة التوتر منها حتى يدخل المنتخب في أجواء التحضير لمواجهة المنتخب الأسترالي. من جانبه، أكد الدكتور مصطفى الهاشمي، رئيس اللجنة الطبية باتحاد الكرة، أن عبور أي محيط على «كوكب الأرض»، يتطلب راحة بين يومين إلى ثلاثة بالنسبة إلى الرياضيين، بينما السفر من شرق إلى وسط قارة بحجم القارة الآسيوية، يتطلب راحة على الأقل 24 ساعة مع الحصول على قسط وافر من النوم، وذلك قبل أداء أي تدريبات بدنية، أو المشاركة في أي مباريات، مشيراً إلى أن اختلال الساعة البيولوجية، وقلة الراحة في النوم، والإرهاق العضلي، كلها أمور تتطلب ضرورة حصول اللاعبين على راحة، حتى لا يتعرضوا للإصابة أو لهبوط درجة الأداء في الملعب، وذلك من الناحية الطبية. ولفت الهاشمي إلى أن الجهاز الطبي للمنتخب، يعرف تماماً كيفية مواجهة مثل هذه المواقف، فضلاً عن الجهازين الفني والإداري، وقال: «رأي الطبيب يجب أن يكون حاسماً في مثل هذه المواقف، لأن إراحة اللاعبين من ضغط المباريات، في بلدين مختلفي التوقيت، يتطلب التعامل بحيطة وحذر». ويتوقع أن تشهد التحضيرات التي ستجرى مساء اليوم، تكتيكاً مختلفاً من الجهاز الفني للأبيض، والذي كان قد أرسل من يتابع مباراة المنتخب الأسترالي ونظيره العراقي في مدينة بيرث، للوقوف على بعض الأمور التحليلية والفنية في أداء كلا المنتخبين، بشكل عام، والكانجارو على وجه التحديد. ويمتلك المهندس مهدي علي قدرة على التعامل مع مثل هذا الموقف الصعب الذي دخله المنتخب بسبب روزنامة التصفيات، التي تركت مساحة 4 أيام فقط بين مباراتين تقامان في طرفي القارة، ما يستدعي المرور بفروق توقيت واختلال الساعة البيولوجية للاعبي المنتخبات المشاركة في التصفيات. وسيعمل الجهاز الفني خلال تدريبات اليوم، والتي يتوقع أن تكون تدريبات خفيفة هدفها الاستشفاء والتعافي من أي جهد عضلي تعرض له اللاعبون من جراء مباراة اليابان، وتحمل مشقة السفر في رحلة طويلة امتدت 10 ساعات من طوكيو إلى دبي. وسيكون الهدف من التدريبات هو تجهيز اللاعبين، للتدريب الرئيس للمنتخب الذي يقام غداً الأحد على استاد محمد بن زايد، ويتوقع أن يدخله جميع لاعبي الأبيض، لبدء التحضير الفعلي لمواجهة أستراليا يوم الثلاثاء في الجولة الثانية من مشوار التصفيات. ويتوقع أن تشهد المباراة المرتقبة أمام المنتخب الأسترالي، تغييرات في التكتيك وطريقة اللعب، لاختلاف قدرات وإمكانات الكانجارو عن طريقة وأسلوب لعب الساموراي، حيث يعتمد المنتخب الأسترالي على القوة البدنية بشكل أكبر، فضلاً عن الانضباط التكتيكي وخبرات لاعبيه، وسيسعى الجهاز الفني لتجهيز عدة بدائل خاصة في ظل التحسب لعدم التعافي الكامل لبعض اللاعبين الذين خاضوا مواجهة اليابان، وهو ما حسب له جهاز منتخبنا جيداً، خلال معسكر الإعداد الخارجي، من حيث رفع كفاءة جميع اللاعبين، والاحتفاظ ببعض الأوراق التي يمكن الدفع بها أمام الضيف الأسترالي.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©