بغداد (وكالات)
حذر المرصد العراقي الحقوقي أمس، من حالات قتل واعتداءات على المدنيين ارتكبتها القوات الأمنية وعناصر مسلحة مجهولة، دون أن تتخذ الحكومة إجراءات تردع مُمارسات تسببت بمقتل 3 مدنيين في أقل من أسبوع. وذكر المرصد في تقرير، أنه في 4 يوليو الحالي، قُتل المواطن ضياء هادي العيساوي قرب حاجز الصقور الأمني بين محافظتي الأنبار وبغداد، برصاص أحد عناصر الأمن الموجودين في المنفذ الأمني. وذكر المرصد أن معاناة أهالي الأنبار عند حاجز الصقور تفاقمت منذ أسابيع، حيث تضطر العوائل المسافرة إلى بغداد، للسير راجلة في أجواء حارة لعبور سيطرة الصقور وأحياناً تغلق السلطات الأمنية المنفذ ما يضطر العائلات إلى البقاء لساعات طويلة من أجل السماح لهم بالمرور.
ونقل المرصد تصريحاً لراجع بركات العيفان عضو اللجنة الأمنية بمجلس محافظة الأنبار، أكد فيه أن «أحد أبناء الأنبار قتل بنيران قوة أمنية متواجدة بسيطرة الصقور جنوب شرق الفلوجة، مبيناً أن «عملية القتل جاءت بعد مشادة كلامية بين إحدى الأسر وبين عناصر الأمن»، الأمر الذي بررته القيادة العسكرية بـ«حادث عرضي».
وأضاف المرصد أن الثالث من يوليو الحالي، شهد مقتل الفنان المسرحي كرار نوشي بعد يومين على اختطافه في بغداد علي أيدي عناصر مجهولة، حيث عثر على جثته بمنطقة شارع فلسطين وسط العاصمة. وأبلغ مُقرب من الضحية المرصد أن «نوشي تلقى تهديدات بالقتل بسبب ملابسه وتسريحات شعره»، مشيراً إلى أن «جثته بدت عليها آثار تعذيب بطريقة وحشية».
كما أشار المرصد إلى أن «استخدام القوة المفرطة والرصاص الحي، لتفريق تظاهرات ليلية في النجف للمطالبة بتحسين خدمات الكهرباء، أدى إلى مقتل علي مسافر في 30 يونيو الماضي». ودعا المرصد القضاء العراقي إلى إجراء تحقيقات في جميع الجرائم المرتكبة وتقديم الجناة لمحاكمات عادلة، مطالباً الحكومة العراقية بضمان وحفظ أمن وسلامة المواطنين.
من جهة أخرى، قالت صحيفة «التايمز» البريطانية، إن تحرير الموصل من مسلحي «داعش» يمثل «لحظة ذات أهمية رمزية» في التصدي للتطرف وإنهاء المعاناة التي تسبب فيها التنظيم الإرهابي تعد من أكثر لحظات التاريخ الإنساني وحشية. ورأت الصحيفة أن ذلك «قد يغري القوات العراقية أن ترد الصاع صاعين وتعاقب مسلحي التنظيم الإرهابي بوحشية، خارج نطاق القانون. وأشارت الصحيفة إلى ورود تقارير تحدثت عن «عمليات انتقامية وإعدامات» دون محاكمة للذين يشتبه في انتمائهم للتنظيم الإرهابي أو تواطؤوا معه، وترى أن الانتقام لا يولد إلا الانتقام والعنف.
عدد اليوم
