الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

«عطفة خوخة».. أصالة الحارة المصرية

«عطفة خوخة».. أصالة الحارة المصرية
2 يونيو 2018 20:15
سعيد ياسين (القاهرة) «عطفة خوخة».. من المسلسلات الدرامية الاجتماعية التي ارتبط بها الجمهور خلال شهر رمضان الكريم عند عرضه العام 1983، وتجمع فيها أنماطاً مختلفة من المجتمع بكل طبقاته، تعايشوا معاً وأفسحوا الحياة داخل العطفة التي حمل كل رجالها صفات متشابهة، منها الشجاعة والكرم والشهامة، وهي خير دليل على أصالة الحارة المصرية، ولم تكن مشكلتها في غياب عبدالباقي، ولا طغيان فوزي، ولا حتى في خوف واستسلام شعبها، وكانت المشكلة أن شعبها نفسه بلا هوية فاقد الحضارة، ولا يهتم إلا بالخرافة. ودخل الفنان حسين فهمي من خلال المسلسل عالم الدراما التلفزيونية لأول مرة بعد 15 عاماً من دخوله عالم السينما، وكان العمل فاتحة خير عليه على صعيد التلفزيون، حيث قام بعده ببطولة العديد من المسلسلات الرمضانية الناجحة، وشارك في بطولة المسلسل الذي وقعت أحداثه في 16 حلقة إلى جانبه فهمي كل من هدى سلطان، وأبو بكر عزت، ومعالي زايد، وليلى علوي،، وفاروق الفيشاوي كضيف شرف للحلقات، عن قصة للكاتب الصحافي والروائي محمد جلال الذي حولت العديد من رواياته إلى مسلسلات تلفزيونية، منها «قهوة المواردي»، و«أيام المنيرة»، و«فرط الرمان»، و«خان القناديل»، و«بنت أفندينا»، و«درب ابن برقوق»، و«الكهف والوهم والحب»، وسيناريو وحوار أحمد عبد السلام، وإخراج أحمد طنطاوي، وكتب كلمات المقدمة والنهاية الشاعر شوقي خميس ووضع الموسيقار عبد العظيم عويضة الألحان والموسيقى التصويرية، وقامت بغناء شارة المقدمة والنهاية الفنانة هدى سلطان. وقال حسين، فهمي إن غالبية الدراما العربية خلال نهاية السبعينيات وأوائل الثمانينيات من القرن الماضي كانت من إنتاج دبي والخليج، لأننا في مصر كنا نهتم في هذه الفترة بالسينما ونركز عليها، ولكن بعد تجارب دبي وعجمان التلفزيونية الناجحة، أيقنا تماماً أن الدراما منافس قوي وجذبنا تلفزيون دبي كممثلين مصريين، إلى الكثير من الأعمال التي كانت تقدم في هذا الوقت وكانت تضم عناصر فنية جيدة سواء على مستوى الورق أو الإخراج أو الفنانين المشاركين، وكان الورق أغلبه يجمع ما بين روايات أدبية وتاريخية. وأشار إلى أنه قدم خلال هذه الفترة مسلسل «عطفة خوخة» الذي جمعه بأصدقاء عمره فاروق الفيشاوي، وليلى علوي، وأنه كان عملاً قوياً وحقق نجاحاً كبيراً، خصوصاً وأن مؤلفه كان من الروائيين القلائل في الأدب المصري الحديث الذين آمنوا بدور الرواية في تصوير حركة المجتمع، بل وحركة تجسيد قضايا الإنسان المعاصر عموماً. وقالت الفنانة فادية عبدالغني إنها جسدت في أحداث «عطفة خوخة» واحداً من الأدوار الصعبة التي استمتعت بتجسيدها، وهو لفتاة خرساء لم تنطق بكلمة واحدة طوال الأحداث، وكان الدور سبباً في اقتناع المخرجين بها وبقدراتها الفنية، ومن ثم ترشيحها بعده للعديد من الأعمال التلفزيونية.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©