دبي (الاتحاد)
وجه لاعبو منتخبنا رسالة لجمهور الأبيض، بضرورة الوجود في ستاد محمد بن زايد، وتشجيع المنتخب ومنحه الدفعة المعنوية والنفسية اللازمة، لعبور المحطة الثانية والأكثر أهمية، بمواجهة المنتخب الأسترالي في أبوظبي، الثلاثاء المقبل.
وقدم منتخبنا مباراة بطولية أمام نظيره الياباني أمس الأول، وشهدت فوز «الأبيض» 2 - 1، على «الساموراي»، في عقر داره وبين جماهيره.
واتفق لاعبو منتخبنا على أن تلك المباراة الملحمية، ما كانت لتتحقق لولا التركيز وعدم الاهتزاز بعد التأخر بهدف مبكر، وأمام 59 ألف متفرج، في واحدة من المباريات التي ستضيف الكثير للأبيض خلال مسيرته الحالية.
وأكد اللاعبون على ضرورة توجيه رسالة مهمة لجمهور الكرة الإماراتية، بأن يقوم هو الآخر بدوره تجاه المنتخب، وأن تملأ مدرجات ستاد محمد بن زايد، يوم الثلاثاء المقبل، لاسيما أن المحطة الثانية في المشوار الصعب نحو كأس العالم في روسيا، ستكون أمام فريق بحجم الكانجارو الأسترالي.
وشددت عناصر المنتخب، على أنهم قد أغلقوا صفحة مباراة اليابان تماماً، عقب الخروج من ملعب سايتاما، صحيح أن قهر الساموراي على أرضه وبين جماهيره، يعتبر أمراً يستحق الاحتفال، لكنهم في ذات الوقت، اتفقوا على أن ضيق الوقت، قبل الدخول في التحضير للمواجهة الثانية في مسيرة المرحلة الثالثة والأخيرة، من التصفيات، يدفعهم للتعامل بصورة أكثر عقلانية مع هذا الفوز وعدم الاستغراق فيه، من أجل استعادة التركيز في التدريبات قبل مواجهة أستراليا.
وقال اللاعبون لجمهورهم: «أوفينا بالوعد، وحققنا المطلوب، صحيح نحن سعداء ونعيش فرحة كبيرة، ولكن الفرحة ستكتمل بمشهد امتلاء مدرجات ستاد محمد بن زايد، لذلك ننتظر أن نرى دوركم الكبير في الملعب، لأنكم اللاعب رقم 1 في مثل هذا النوع من المباريات».
وعن كواليس مباراة اليابان التي شهدت تفوق منتخبنا، والعودة من تأخر إلى فوز مستحق، فقد كشف إسماعيل الحمادي أن بعض اللاعبين أصيبوا بالأرق ليلة المباراة، وهو الأرق الذي بدأ بعد الوصول إلى اليابان، وأشار إلى أنه كان أكثر اللاعبين هدوءاً وثقة بأن المنتخب سيفوز.
وقال: ذهبت لأحمد خليل في غرفته ومعي عبد العزيز هيكل، وقلت له سنفوز غداً، وأنت من سيسجل هدف الفوز الأول، وأشار إلى أنه قال للاعبين في صباح يوم المباراة، إن المنتخب سيفوز وإن عليهم التمسك بذلك الشعور، كونه قد حلم بذلك في نفس الليلة.
وبدا الحمادي سعيداً للغاية عقب الفوز أمام الساموراي، وتحدث بأريحية، ربما للمرة الأولى في المنطقة المختلطة للإعلاميين في استاد سايتاما، وقال: كنت واثقاً من الفوز، هذا الشعور نابع من رؤيتي لإصرار زملائي، وللحالة النفسية والمعنوية التي كان عليها المنتخب، لاسيما بعد الخسارة أما كوريا الشمالية في التجربة الودية، والتي أقيمت في الصين، لقد شعرت أننا سنعوض ذلك أمام اليابان، فنحن نرفض الهزيمة، تماماً.
وتابع: قدمت ما علي في المباراة، تعرضت لضرب مبرح من لاعبي المنتخب الياباني، لمنعي من التقدم للأمام، حيث طالبني الكابتن مهدي علي، بالقيام بدور هجومي بالتقدم وتشكيل زيادة عددية في الهجوم داخل المنطقة مع أحمد خليل وعلي مبخوت وعمر عبد الرحمن، وكانت تحركاتي مفاجئة للمنتخب الياباني الذي توقع أن ينطلق عمر وحده من وسط الملعب.
وأضاف: حققنا ما أردنا، ويبقى أمامنا اختبار صعب آخر، علينا أن نفوز به، عندما نواجه المنتخب الأسترالي، وأتمنى رؤية الجماهير بأرض الملعب، حتى نرفع رصيدنا إلى 6 نقاط.
من جانبه، بدا مهند العنزي سعيداً بالفوز الذي تحقق أمام اليابان، وشدد على ضرورة أن يجد المنتخب دعماً كاملاً بالمدرجات في مباراة أستراليا والتي تعتبر محطة أصعب من المحطة اليابانية في طوكيو.
ولفت العنزي إلى أنه تحدث ليلة المباراة مع زميله إسماعيل أحمد الذي لعب إلى جواره أمام اليابان، وتذكرا تفاصيل ملحمة 23 يناير عندما تغلب المنتخب على نظيره الياباني في ربع نهائي كأس آسيا، وقال: كانت مباراة قوية وكبيرة وقتها، وإنجازاً كبيراً لنا، لقد تذكرنا ليلة المباراة بعضاً من تفاصيل هذه المباراة خلال حديث دار بيني وبين إسماعيل أحمد ومحمد أحمد عبد العزيز صنقور، بالفعل كانت مباراة ملحمية.
وأضاف: تعاهدنا على استدعاء نفس الروح القتالية التي أدينا بها أمام اليابان في كأس آسيا، وأن نقاتل على كرة في الدفاع، مشيراً إلى أن المنتخب الياباني يضم لاعبين مميزين، ويمتلك مواهب هائلة، وهو ما أدى لزيادة تركيز الخط الخلفي للمنتخب. وأشار العنزي إلى أن مباراة أستراليا ستكون أيضاً ملحمية، سندخلها بدوافع الفوز وبجدية كبيرة، وأعيننا على الخروج بنتيجة إيجابية لرفع رصيد الأبيض في التصفيات، بأهم محطتين في مشواره. وتابع: أغلقنا تماماً ملف اليابان، وتركيزنا منصب على أستراليا، لكن أولاً، أتمنى أن نرى اهتمام الجمهور الإماراتي وأن يملأ مدرجات ستاد محمد بن زايد، خلف المنتخب.
عدد اليوم
