الجمعة 29 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

مهرجان جامعة زايد السينمائي يعرض تجارب طلابية متميزة

مهرجان جامعة زايد السينمائي يعرض تجارب طلابية متميزة
29 ابريل 2013 20:45
انطلقت أمس فعاليات الدورة الرابعة لمهرجان جامعة زايد السينمائي للشرق الأوسط بقاعة المركز الدولي للمؤتمرات بمقر الجامعة بعرض تجارب سينمائية لطلاب من عشر دول عربية، حيث بلغ عدد المشاركات نحو 100 فيلم وتمت تصفيتها إلى 60 فيلماً منها الفيلم الإماراتي «يولد حلم في العينين» الفائز بإحدى جوائز مهرجان أبوظبي السينمائي في دورته الماضية. وهو ما دفع اللجنة إلى عرضه خلال يومي المهرجان 29 و 30 أبريل حيث رشحت اللجنة الأولية التي تضم عدداً من أعضاء هيئة التدريس وطالبات كلية الاتصال وعلوم الإعلام 12 فيلماً من سبع دول هي الإمارات ومصر وفلسطين والأردن ولبنان وقطر والمغرب. أشرف جمعة (أبوظبي) - في ظل احتدام المنافسة بين الأفلام المشاركة وارتفاع مستواها الفني أدرجت لجنة التحكيم الأفلام المختارة ضمن قائمة قصيرة للدخول في مرحلة المنافسة النهائية على الفوز بخمس جوائز سيمنحها المهرجان في الختام اليوم عن خمس فئات هي : الجائزة الكبرى، أفضل فيلم روائي، أفضل فيلم وثائقي أفضل مخرج واعد «وهي جائزة مشتركة مقدمة من المهرجان وأكاديمية نييورك للأفلام، ثم جائزة أفضل مخرج مبدع في الصنعة السينمائية الصاعدة «وهي جائزة مشتركة مقدمة من المهرجان والمختبر الإبداعي في المنطقة الحرة للإنتاج الإعلامي بأبوظبي توفور 54. إبداع طلابي وسجل المهرجان في انطلاقته المختلفة عن الأعوام الماضية حضوراً مميزاً للمشاركات الإماراتية المبدعة وحضر العديد من طلاب الجامعات المختلفة بالدولة على متابعة فعاليات المهرجان ومن ثم مشاهدة الأفلام المعروضة التي تمثل جملة المشاركات في هذه الدورة وحول المهرجان وما يتميز به هذا العام يقول مدير جامعة زايد الدكتور سليمان الجاسم: في كل عام يتطور مهرجان جامعة زايد السينمائي للشرق الأوسط بفضل الجهور المبذولة حتى يتميز ويظل في الصدارة، إذ يحرص المهرجان على إظهار الإبداع الفني للطلاب في مجال صناعة السينما التي أصبحت تشغل العالم في الوقت الحاضر عبر التجارب المتنوعة وفي دولة الإمارات أصبح لهذه الصناعة حضور قوي، خصوصاً من جانب الطلاب في كل جامعات الإمارات ويتابع: المهرجان أصبح أكثر نضجاً ونسعى في السنوات المقبلة على تطويره ونقله من طابعة الإقليمي إلى العالمي خصوصاً أن مشاركات الطلاب من الدولة كافة اتسمت بالرقي والقدرة على طرح موضوعات تهم المجتمع والمشاركات الإماراتية كانت مفاجئة في هذه الدورة حيث بدا واضحاً جداً مدى استفادة الطلاب من تجارب الدورات السابقة وذلك عبر التقنيات المستخدمة في الأفلام وكذلك كتابة السيناريو والحوار والإخراج ما ينبئ بأن المهرجان يعد كوادر وطنية شابة قادرة على التأثير في صناعة السينما الإماراتية في المستقبل في ظل وجود الوعي الكامل بها. جودة الأفلام وعن الدعم الذي تقدمه جامعة زايد لطلابها يبين أن كلية الاتصال وعلوم الإعلام تبذل جهدا حقيقياً في هذا المجال حيث تعد الطلاب وتساعدهم في اختبار موضوعاتهم الفنية فضلاً عن أن الجامعة بها أجهزة على مستوى ويستخدمها الطلبة وما من في أن الأفلام الجيدة التي يتقدم بها الطلاب من الممكن أن تسهم الجامعة في عرضها في مهرجانات دولية من أجل دعم هؤلاء الطلاب وإيصال إبداعاتهم على مستويات دولية في هذا المجال وأعتقد أن الفترة المقبلة سوف تشهد زيادة في الأعلام السينمائية لدى الشباب الإماراتي الذي يدفعه الحماس إلى تحقيق أحلامه في مجال صناعة الأفلام في ظل الطفرة السينمائية التي يشهدها العالم حالياً والاهتمام المحلي في أغلب الدولي والذي بطبيعة الحال يتحول إلى مشاركات دولية يكون مردودها في النهاية إيجابياً وينعكس على حالة الإبداع لدى الشباب بشكل عام. طاقات شابة وفي جانب آخر اتسمت تحركات الأستاذة المساعدة بكلية الاتصال وعلوم الإعلام بجامعة زايد عالية يونس بالنشاط، حيث كانت تدير حوارات متصلة مع الطالبات الإماراتيات اللواتي يعشن حالة من الشغف انتظاراً للنتيجة النهائية، حيث المراكز الخمس التي تحدد الفائزين وتوضح عالية أن الإمارات تعد مشغلا إبداعيا رائع للأفلام الوثائقية من خلال وجودي بالجامعة تعرفت إلى طاقات شابة لديها الحماس وترغب في إثبات الوجود ليس على النطاق المحلي فقط، ولكن على المستوى العالمي أيضاً وهذا يدل على أن هناك مواهب حقيقية في مجال صناعة الأفلام الوثائقية، وقد وجهت الكثير من الفتيات نحو تقديم أعمال يكون لها أثر في الحاضر والمستقبل، وبالفعل استطعت أن أستخلص من بعضهن أفكاراً جيداً تم تنفيذ بعضها وهي مشاركة في هذا المهرجان الأخرى لا تزال قيد التنفيذ من أجل الدراسة والاستقصاء وتتبع الخطوات العملية الإيجابية التي يمكن أن تقود إلى النجاح، وعن الأفلام المشاركة في هذا الدورة تشير إلى أن معظم الأفلام قوية باعتبار أنها شاهدتها جميعاً نظراً لكونها عضواً في لجنة التحكيم وتلفت إلى أن المنافسة قوية جداً بين سبع دول منها الإمارات وقطر ولبنان ومصر وسوف تعلن اللجنة في الختام الأفلام الفائزة اليوم والتي من بينها أفلام إماراتية استحقت الصعود إلى المرحلة النهائية بجدارة. قصة «أم أحمد» في أحد أركان الجامعة وأمام قاعات عرض الأفلام وقفت الطالبات فاطمة عمر باسليمان، وسلامة الرميثي، وأسماء العامري يتحدثن عن مشاركتهن إلى جانب عدد من الطالبات ويستعرضن فيلمهن الذي تقدمن به للمشاركة في هذا المهرجان والذي حمل عنوان «أم أحمد» وعن فكرته توضح الطالبة بجامعة زايد- تدرس وسائط متعددة- أن قصة هذا الفيلم تدور حول امرأة عربية عاشت في الإمارات 37 عاماً وعاصرت الكثير من التحولات التي شاهدتها الدولة عبر هذه السنين. وتشير إلى هذه المرأة تولت دور الراوية العليمة بكل شيء وراحت تسرد قصصا طريفة واقعية مرت بها في سنوات سابقة، ما أعطى الفيلم طابعاً وثائقياً جذاباً بحيث من يشاهده يتعرف على بعض الحقائق التي يراها المغتربون من وجهة نظرها التي تبين تعلقهم بأهل الإمارات ومحبتهم لمخالطة أهلها وذلك لشمائلهم الطيبة وحسن تعاملهم مع كل الأجانب المقيمين على أرض دولتهم الحبيبة. فيلم مؤثر من بين الطالبات اللواتي شاركن في فعاليان مهرجان جامعة زايد السينمائي للشرق الأوسط» بفيلم متميز عبير المرزوقي التي تعتقد أن يترشح فيلمها « يولد حلم في العينين» إلى المراكز الخمسة الأولى وتشير إلى أنه من المتوقع أيضاً أن يحصل هذا العمل على جائزة أفضل فيلم في المهرجان والمركز الأول للأفلام الوثائقية للطلاب وتلفت إلى أنه فاز من قبل في مهرجان أبوظبي السينمائي وعن تصوير الفيلم تقول: ذهبت أنا ومجموعة من زميلاتي في الجامعة إلى لبنان من أجل تصوير الملاجئ الفلسطينية هناك والحقيقة أن ما نشاهده عن هذه الملاجئ عبر وسائل الإعلام المرئية مختلف تماماً، حيث وجدنا حالات متردية ينقصها كل شيء وتعيش في مأساة حقيقية، وعلى الرغم من أننا ظللنا لمدة شهر نصور أحداثه إلا أننا اختصرناه مدته إلى 20 دقيقة بناء على معايير المسابقة، وتؤكد أنها سوف تستمر في مجال صناعة الأفلام الوثائقية وستقدم أفلاماً متميزة في الفترة المقبلة. مشروع تخرج انطلق مهرجان جامعة زايد السينمائي للشرق الأوسط في عام 2010 حيث كان في البداية عبارة عن مبادرة طلابية حيث قررت الطالبتان اليازية الفلاسي وريما ماجد في جامعة زايد أن يكون مشروع تخرجهما الجامعي على شكل مهرجان سينمائي طلابي، أطلقتا عليه «مهرجان جامعة زايد السينمائي» وفي العام التالي تطور حجم المشاركة. الأمر الذي دفع إضافة عبارة «الشرق الأوسط» إلى اسمه وتوالت دورات المهرجان بعد ذلك بنجاح.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©