عواصم (وكالات)
أكد المبعوث الأممي إلى سوريا، ستيفان دي ميستورا، الليلة قبل الماضية، بعد إفادة لمجلس الأمن بالفيديو من جنيف، حيث اختتمت المباحثات بشأن الأزمة المحتدمة، أن مكافحة الإرهاب «أصبحت القضية الرئيسة المطروحة للمناقشة على أعلى مستوى وفي أي مكان»، مبيناً أن الجولة السابعة لم تشهد «انفراجة أو انهياراً أو انسحاباً».
وأعلن دي ميستورا نيته الدعوة إلى جولة ثامنة بمشاركة أطراف النزاع، مطلع سبتمبر المقبل، مضيفاً أنه أكد لوفد النظام السوري أن مكافحة الإرهاب ستكون ضد الجماعات التي حددتها الأمم المتحدة فقط. كما قال «إن محاربة الإرهاب يجب ألا تبيح استخدام أسلحة محرمة أو أن تتسبب بمعاناة المدنيين».
ورأى المبعوث الأممي أن أفضل ضمانة ضد الإرهاب في سوريا، التوصل إلى حل سياسي متفق عليه من خلال عملية انتقالية يقودها السوريون استناداً إلى القرار الدولي رقم 2254. وقال إنه طلب من كل الأطراف، بما في ذلك الحكومة السورية، الاستعداد لمناقشة مسألة الانتقال السياسي الأساسية، لكنه أكد أنه «لم يجد أي مؤشر يدل على أن نظام الأسد مستعد لمناقشة تشكيل حكومة جديدة»، معولاً على «ضغوط دولية» قد تتيح السير في هذا الاتجاه. ورغم أن نظام دمشق يصف باستمرار ممثلي المعارضة «بالإرهابيين»، قال دي ميستورا إنه يتطلع إلى دفع جميع الأطراف إلى الجلوس في الغرفة نفسها على الأقل خلال الجولة المقبلة للمحادثات. وأشار إلى أن ذلك يسير على الطريق الصحيح، لأن قادة مجموعات المعارضة الثلاث (منصات الرياض والقاهرة وموسكو) قاموا ببناء ثقة متبادلة، وخططوا للاجتماع بينهم، مرة أخرى الشهر الحالي.
عدد اليوم
