الجمعة 19 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

خارطة طريق مصرية لإنهاء الانقسام الفلسطيني خلال 9 أشهر

خارطة طريق مصرية لإنهاء الانقسام الفلسطيني خلال 9 أشهر
10 أكتوبر 2008 02:11
توصل رئيس الاستخبارات المصرية اللواء عمر سليمان الى اتفاق مع حركة ''حماس'' حول ''خارطة طريق'' لانهاء الانقسام الحالي على الساحة الفلسطينية ولكن قادة حركة ''حماس'' يحذرون من الافراط في التفاؤل ويؤكدون ان الشيطان يكمن في التفاصيل· بينما نفى رئيس كتلة فتح بالمجلس التشريعي عزام الأحمد علمه بما أعلنه القيادي في حركة ''حماس'' محمود الزهار عن الاجتماع المرتقب متهما ''حماس'' بالمراوغة· وأكد الزهار امس لوكالة ''فرانس برس'' أنه تم التوصل الى ''اتفاق مبدئي'' خلال اللقاء الذي عقده وفد الحركة مع اللواء عمر سليمان على القضايا التي ينبغي التوصل الى تفاهم نهائي بشأنها بين ''فتح'' و''حماس'' وعلى آلية لإنجاز هذا الاتفاق وتطبيقه على الأرض في مدى زمني يراوح بين ستة وتسعة أشهر· وقال الزهار انه ''تم الاتفاق على عقد لقاء ثنائي بين فتح وحماس في القاهرة في 25 أكتوبر'' وعلى جدول اعماله الذي يتضمن حسم الخلافات بين الحركتين حول مجموعة من النقاط هي تشكيل حكومة وفاق وطني واعادة تشكيل مؤسسات منظمة التحرير الفلسطينية واعادة تشكيل الاجهزة الامنية الفلسطينية بمساعدة خبراء عرب يتولون التدريب والتنسيق''· وتابع الزهار انه ''كان مطروحا ثلاثة اشكال للحكومة: حكومة وحدة وطنية او حكومة وفاق وطني او حكومة تكنوقراط'' موضحا انه ''تم الاتفاق على حكومة وفاق وطني أي حكومة يكون فيها تمثيل فصائلي الى جانب شخصيات مستقلة ومهنية''· وأكد القيادي في حماس انه تم الاتفاق كذلك على آلية لبحث هذه النقاط والتوصل الى اتفاق تفصيلي حولها· وأوضح ان هذه الآلية ''هي اللقاء الثنائي برعاية مصر في 25 أكتوبر الذي يفترض ان يليه اجتماع لكل الفصائل الفلسطينية ثم بعد ذلك تقوم حركتا فتح وحماس بتشكيل لجان لوضع الاتفاقات موضع التنفيذ''· وردا على سؤال حول المدى الزمني المفترض لإنجاز هذه الخطة، قال الزهار ان ''تقديرات الإخوة المصريين هو ان يستغرق ذلك من ستة اشهر الى تسعة اشهر''· ولكنه لم يوضح إن كان يفترض اجراء انتخابات تشريعية ورئاسية متزامنة في الاراضي الفلسطينية في نهاية هذه الفترة واعتبر ان ''المهم الآن هو اعادة الامور الى ما كانت عليه قبل سيطرة حماس على قطاع غزة ووحدة الموقف السياسي ووحدة الجغرافيا'' في اشارة الى ضرورة توحيد مؤسسات السلطة الفلسطينية في الضفة الغربية وغزة· وكان الزهار يشير بذلك الى استعداد حركة ''حماس'' لاعادة النظر في موقفها الرافض لاستمرار الرئيس الفلسطيني محمود عباس في منصبه بعد يناير المقبل وهو موعد نهاية ولايته وفقا لحماس· ورغم ان الزهار اعتبر ان نتائج اللقاء مع رئيس الاستخبارات المصرية ''ايجابية'' إلا أنه حذر من الإفراط في التفاؤل مشددا على ''أن الشيطان يكمن في التفاصيل''· ومن المقرر ان تدعو القاهرة مطلع الشهر المقبل الى جلسة حوار وطني فلسطيني جامع يشارك فيها ممثلو الفصائل الـ 13 التي أجرى سليمان مشاروات معها· وأكدت وكالة انباء الشرق الاوسط الرسمية المصرية الاربعاء ان الجهود التي يقوم بها اللواء سليمان تستهدف ''إعادة ترتيب الوضع الفلسطينى الداخلى وتشكيل حكومة جديدة تتولى مسؤولية فك الحصار والتحضير لإجراء إنتخابات رئاسية وتشريعية وإعادة تشكيل الاجهزة الأمنية الفلسطينية على أسس وطنية بعيدا عن الفصائلية بمساعدة عربية وإعادة تشكيل منظمة التحرير الفلسطينية''· وتعقيبا على الاجتماع المرتقب بين ''فتح'' و''حماس'' نفى رئيس الأحمد علمه بما أعلنه الزهار عن اجتماع مع ''حماس'' في القاهرة يوم 25 من الشهر الجاري· وقال ''حتى الآن لا يوجد أي تبليغ رسمي من مصر لنا في فتح حول هذا الموضوع''· وتجنب رئيس كتلة فتح التشريعية إيضاح ما إذا كانت الحركة ستشارك في الاجتماع الثنائي في حال دعوتها من قبل مصر مؤكدا أن ''أي اجتماعات يجب أن يشارك فيها الكل الفلسطيني''·وشدد الأحمد على أهمية أن تعمل الحكومة التي سيجري الاتفاق على تشكيلها على إعادة الأمور إلى ما كانت عليه، أي قبل سيطرة حركة ''حماس'' على قطاع غزة، من خلال آليات تعمل على إنهاء حالة الانقسام· واتهم الاحمد ''حماس''بتعطيل الخطة المصرية رافضا رد فعل قادتها بقبول الاقتراح المصري بتشكيل حكومة وحدة من التكنوقراط لقطاع غزة قائلا انه يهدف فقط الى كسب مزيد من الوقت حتى ترسخ الحركة سيطرتها على القطاع· وقال الأحمد ان تصريحات ''حماس'' في القاهرة تكشف عن مناورة لكسب الوقت· وقال الاحمد ان مسؤولي ''حماس'' يعيشون في وهم استطاعتهم فرض رغبتهم على الاخرين بجعل غزة كيانا مستقلا تحت قيادتهم· وقال الاحمد ان حماس لا تملك حق النقض (الفيتو) على الخطة المصرية التي وافق عليها 12 فصيلا فلسطينيا في منظمة التحرير· وقال الاحمد إن أي اقتراح لتشكيل لجان غير محكومة بجدول زمني هو ببساطة محاولة للتعطيل وصرح بأن المسؤولين المصريين يريدون موافقة كاملة على خطتهم قبل ان تلتقي الفصائل الفلسطينية وجها لوجه لمناقشة التفاصيل· وقال إنه بعد أن تقبل حماس الورقة المصرية ستقبل فتح تشكيل اللجان لمناقشة التفاصيل· الى ذلك قال رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس إن هناك بوادر إيجابية من محادثات الفصائل الفلسطينية التي تجرى بوساطة مصرية· وأوضح عباس أنه سيتم اتخاذ قرار بشأن الانتخابات الرئاسية والتشريعية الفلسطينية بعد صياغة اقتراح عربي يستند إلى المحادثات التي تقوم فيها مصر بدور الوسيط· وذكر عباس أنه من المتوقع أن يكون المقترح جاهزا بنهاية أكتوبر الجاري أو مطلع تشرين المقبل·
المصدر: القاهرة-رام الله-غزة
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©