الخميس 28 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

ميانمار: الروهينجا يبلغون وسائل الإعلام عن انتهاكات

16 يوليو 2017 02:02
كيار جونج تونج، ميانمار (رويترز)

 اصطفت نساء من مسلمي الروهينجا لإبلاغ صحفيين عن اختفاء أزواج وأمهات وأبناء أمس في الوقت الذي سُمح فيه بدخول وسائل الإعلام الدولية لأول مرة إلى قرية في ولاية راخين بشمال ميانمار شهدت أعمال عنف منذ أكتوبر. وقالت ساربيدا وهي أم شابة إن «ابني ليس إرهابياً. اعتُقل أثناء فلاحته الأرض». وشقت هذه المرأة طريقها وهي تحمل رضيعاً بين ذراعيها عبر نساء أخريات كن يبلغن الصحفيين عن أزواجهن الذين اعتُقلوا لأسباب غير حقيقية. وكان جيش ميانمار اجتاح قرى يعيش فيها المسلمون الروهينجا الذين لا يحملون جنسية في منطقة مونجدو في نوفمبر.
 وقالت الأمم المتحدة، إن نحو 75 ألف شخص فروا عبر الحدود القريبة إلى بنجلادش. وقال محققو الأمم المتحدة الذين التقوا بلاجئين، إن من المرجح أن تمثل الاتهامات لقوات الأمن بارتكاب جرائم اغتصاب جماعي وإشعال نار وقتل خلال العمليات جرائم ضد الإنسانية.
 ونفت حكومة ميانمار برئاسة أونج سان سو كي الحائزة جائزة نوبل معظم هذه الادعاءات، وتمنع دخول بعثة من الأمم المتحدة لتقصي الحقائق مكلفة ببحث هذه الادعاءات. وأبعدت أيضاً الحكومة الصحفيين المستقلين ومراقبي حقوق الإنسان عن المنطقة خلال الأشهر التسعة الأخيرة.
 ورافقت وزارة الإعلام هذا الأسبوع أكثر من 12 صحفياً أجنبياً ومحلياً يمثلون وسائل إعلام دولية، من بينها «رويترز» إلى المنطقة تحت حراسة أفراد من شرطة حرس الحدود شبه العسكرية.
وقضى الصحفيون نحو يومين في بلدة بوثيدونج في منطقة مونجدو بولاية راخين، حيث نقلتهم السلطات إلى مواقع النشاط المزعوم لمسلحين. ونُقلوا إلى كيار جونج تونج، وهي إحدى ثلاث قرى طلب الصحفيون زيارتها. وأشار المسؤولون إلى ضيق الوقت كسبب وراء الحد من سماح الصحفيين بزيارة المنطقة.
 وعندما أصرت مجموعة من الصحفيين على التحدث إلى قرويين بعيداً عن قوات الأمن ظهرت بشكل شبه فوري اتهامات بارتكاب قوات الأمن انتهاكات. وذكرت رويترز في مارس أن 13 صبياً دون الثامنة عشرة اعتُقلوا خلال العمليات الأمنية. وتم إدراج أسماء هؤلاء الصبية ضمن قائمة ضمت 423 شخصاً وُجهت لهم اتهامات بموجب (قانون الجمعيات غير القانونية) الذي يعود لعهد الاستعمار والذي يحظر الانضمام إلى جماعات التمرد أو مساعدتهم.
 وقال مدرس بقرية كيار جونج تونج طلب عدم نشر اسمه خشية الانتقام، إن ما لا يقل عن 32 شخصاً من القرية اعتُقلوا وقُتل عشرة. وقدر أن نصف سكان القرية البالغ عددهم ستة آلاف شخص فروا خلال عملية التطهير.
 وأشارت لالموتي (23 عاماً)، وهي قروية أخرى إلى كومة صغيرة من الرماد حيث قالت إنها عثرت على رفات والدها. ووصفت كيف أن والدها قُيد ثم أُلقي داخل منزل وتم حرقه حتى الموت. ويقول المسؤولون في ميانمار، إن تحقيقاً داخلياً يرأسه منت سوى، وهو ضابط سابق في الجيش برتبة لفتنانت جنرال ولجنة برئاسة كوفي عنان الأمين العام السابق للأمم المتحدة، وهي غير مخولة بالتحقيق في انتهاكات حقوق الإنسان هما الوسيلتان الملائمتان لمعالجة المشكلات في ولاية راخين.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©