الجمعة 19 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

تقرير دولي يكشف هفوات كبيرة قبيل تفجير مكاتب الأمم المتحدة في الجزائر

10 أكتوبر 2008 02:14
قال محقق بالأمم المتحدة إن تقريراً عن أخطاء قبل تفجير مكاتب الأمم المتحدة عام 2007 في الجزائر يوصي بتوجيه توبيخ أو إجراء تأديبي إلى 12 من موظفي الأمم المتحدة· وكان تفجير سيارة ملغومة أعلن المسؤولية عنه تنظيم ''القاعدة'' الإرهابي في شمال أفريقيا قتل 17 من موظفي الأمم المتحدة، كما أثار تساؤلات حول أمن عمليات الأمم المتحدة حول العالم· وقال التقرير إنه كانت هناك ''هفوات كبيرة في الحكم على الأمور والأداء'' وافتقار إلى الإشراف من قبل كبار المديريين المشغولين بالعراق ودول أخرى ونظام أمني سيئ التصميم خاضع للتسييس· واستقال ديفيد فينيس البريطاني الذي كان يشغل مساعد الأمين العام لشؤون السلامة والأمن عقب الهجوم بعد أن كشف تحقيق سابق جوانب فشل في إدارته· وقال رالف زاكلين -الذي ترأس لجنة منفصلة مكلفة بتحديد الملوم عن الأخطاء التي اسهمت في الهجوم- إن اللجنة أوصت بإجراءات إدارية -يمكن أن تكون ممثلة في خطاب توبيخ- إلى ستة أفراد، وقال إن أربعة آخرين يمكن أن يواجهوا إجراءات تأديبية إشد· وقال ملخص للتقرير: ''كانت هناك أخطاء هامة في الحكم والأداء في جانب أولئك المعنيين''، وأشار الملخص إلى الافتقار إلى الإشراف من قبل كبار المديرين الذين كانوا مشغولين بأفغانستان والعراق ولبنان والصومال والسودان، وقال: ''الجزائر لم تكن على شاشة الرادار''· وقال زاكلين الامر يعود الى الامين العام بان كي مون ليحدد بالضبط الاجراء الذي ان يواجهه الاثنى عشر فردا· وقال زاكلين في مؤتمر صحفي: ''إنه سينظر في تقريرنا ويقرر ما إذا كان يرغب في اتباع توصياتنا، له حرية التصرف في القيام بذلك''· وقال إن اللجنة المكونة من خمسة أفراد أوصت أيضاً بتحميل المسؤولية الجماعية لفريق إدارة الأمن بالجزائر وهو جهاز يشمل ممثلين من كل وكالات الأمم المتحدة على الارض، وكان من المفترض أن ينسق الإجراءات الأمنية الميدانية· وانتقد تقرير سابق أعدته لجنة يقودها الأخضر الإبراهيمي الافتقار إلى علاقات العمل الوثيقة بين المسؤولين الجزائريين ومسؤولي الأمم المتحدة بشأن الأمن وأيضاً أسلوب العمل الداخلي لنظم الأمن بالأمم المتحدة· وقال زاكلين إن العديد من الدول تكره أن يكون بها مستوى أمنى رفيع في منشآت الأمم المتحدة لأنه ''يشير إلى أن البلاد ليست آمنة''· وقال إنه في حالة الجزائر، ضغطت الحكومة من أجل خفض مستوى التهديد· ورفض زاكلين أن يحدد هوية الأشخاص الذين يواجهون إجراءات محتملة، ولكنه قال إن بان نفسه ليس واحداً منهم، وقال إن اللجنة ''قدرت'' قرار فينيس بالاستقالة بعد تقرير الإبراهيمي· وقال ملخص للتقرير -الذي لم يتم نشره كاملاً لأسباب أمنية ومن أجل الخصوصية أثناء نظر القضية- إن اللجنة أدلت ''بملحوظة واحدة إيجابية'' عن مستشار أمني في الجزائر قتل في التفجير· وفي وقت سابق من العام الجاري، قالت أرملة باباكار ندياي رئيس أمن الأمم المتحدة في الجزائر، وهو من السنغال وقتل في الهجوم، إن زوجها ناشد إدارة الأمم المتحدة أن تعزز الأمن ولكن تم تجاهله·
المصدر: نيويورك
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©