عقد المجلس الأعلى التركي لمكافحة الإرهاب أمس اجتماعاً برئاسة رئيس الوزراء رجب طيب اردوجان لبحث الإجراءات الواجب اتخاذها ضد متمردي حزب العمال الكردستاني الذي فجر سلسلة جديدة من أعمال العنف في جنوب شرق تركيا· في حين حذرت حكومة كردستان أنقرة من حشد قواتها داخل العراق·
وبحث كبار القادة الاتراك من مدنيين وعسكريين وعدة وزراء معنيين بمكافحة الإرهاب (الداخلية والخارجية والدفاع) وكذلك قائد الأركان الجنرال ايلكر باسبوج وقائد جهاز الاستخبارات ، خريطة الطريق التي يجب انتهاجها بعد الهجوم الذي شنه الجمعة الماضي مقاتلو الكردستاني على ثكنة في سمدينلي على الحدود مع العراق، وهجوماً آخر استهدف حافلة للشرطة في ديار بكر·
ورجحت وسائل الإعلام أن يبحث القادة الاتراك في طلب السلطات العسكرية والشرطية تعزيز صلاحياتها ضد حزب العمال الكردستاني في إطار قانون مكافحة الإرهاب· ووعدت السلطات بأن تلك الإجراءات لن تؤثر على الحريات الفردية التي تعتبر أساسية في إطار محاولة تركيا الانضمام الى الاتحاد الأوروبي ·
من جهته حذر رئيس وزراء كردستان العراق نيشروان برزاني تركيا أمس من حشد قواتها داخل العراق، وأكد أن مثل هذه الخطوة لن توقف الهجمات عبر الحدود التي يشنها متمردون أكراد· وقال لوكالة الأناضول التركية للأنباء ''أعتقد أن هذه المنطقة العازلة لن تغير الوضع، وهذا الأمر ليس سهلا أيضا من الناحية العملية لأنها منطقة جبلية، يجب العثور على بدائل أخرى لحل المشكلة''·
أمنياً اعتقلت السلطات التركية أمس عشرة أشخاص في ديار بكر يشتبه في تورطهم بهجوم أمس الأول · وأوضح المصدر أن القوات الخاصة في الشرطة نفذت ليلا ثلاثين عملية دهم لمنازل في الضاحية الشعبية للمدينة حيث وقع الهجوم واوقفت عشرة أشخاص · وقالت السلطات إن المهاجمين اللذين يرجح ان يكونا اثنين من عناصر حزب العمال الكردستاني قدموا من قواعد الحزب الخلفية في كردستان العراق لتنفيذ الاعتداء، واطلقوا الرصاص على حافلة الشرطة عندما كانت تعبر منطقة سكنية فقتلوا سائقها وأربعة من رجال الشرطة ، ولا يزال خمسة منهم في حالة خطيرة· ولم يتبن حزب العمال الكردستاني العملية لكنه تعود مهاجمة الجيش والشرطة في تلك المنطقة حيث الأغلبية من الأكراد·
عدد اليوم
