أعلن الجيش الاميركي امس مقتل 12 مسلحا متطرفا في مواجهات مع قوات الامن في جنوب افغانستان فضلا عن مقتل عشرة مدنيين برصاص المسلحين· وفيما بدأ البيت الابيض عملية مراجعة عاجلة لسياسته في افغانستان اثر تحذير مسؤولين استخباراتيين اميركيين من تفاقم الاوضاع هناك ، وهو امر بدأ ايضا حلف شمال الاطلسي (ناتو) مناقشته امس ، فيما الاثناء بدأت فرنسا في نقل نحو 100 جندي اضافي وثلاث مروحيات اضافية الى افغانستان للانضمام الى قواتها المنتشرة هناك·
واوضح الجيش الاميركي في بيان ان دورية للقوات الافغانية والدولية تعرضت لهجوم بقذائف الهاون وقاذفات القنابل في ولاية اوروزجان ·واضاف ان ''قوات الامن الوطنية الافغانية وقوات التحالف ردت بالاسلحة الخفيفة وقاذفات القنابل ونيران مساندة ما اسفر عن مقتل 12 مقاتلا''· واوضح البيان ان السلطات الافغانية لم تتحقق رسميا من عدد القتلى المدنيين ، ولكن ''القرويين اشاروا الى ان مقاتلين قتلوا عشرة مدنيين في بلدة محاذية لمنطقة المعارك''·
من ناحية اخرى نقلت الصحف الاميركية امس عن مسؤولين رفضوا كشف هوياتهم اطلعوا على مشروع تقرير مفصل وسري يستند الى تحليلات 16 من وكالات الاستخبارات الاميركية سيستكمل بعد الانتخابات الاميركية في الرابع من نوفمبر·
وقالت وزيرة الخارجية الاميركية كوندوليزا رايس إنها لم تتطلع على التقرير الا انها تتوقع ان يتم اطلاعها عليه قريبا· وصرحت للصحافيين خلال اجتماع في واشنطن مع ماريس رايكستينس وزير خارجية لاتفيا ''لقد طلبنا من اجهزة الاستخبارات ان تدرس الوضع، ومن المهم ان تفعل ذلك''· واضافت ''اود ان اقول فقط ان افغانستان في وضع صعب· لقد حققت تقدما منذ عام2001 ·وقد تحدثنا جميعا عن ظروف جديدة نشأت هناك، ونحن نجري المراجعة لمعرفة ما اذا كان بامكاننا عمل المزيد''· وافادت نيويورك تايمز ان التقرير السري خلص الى ان ''انهيار السلطة المركزية في افغانستان يتسارع بسبب تفشي الفساد داخل حكومة الرئيس حميد كرزاي وتزايد عنف المقاتلين الذين يشنون هجمات تتسم بالتعقيد والتطور انطلاقا من باكستان''·
وافادت واشنطن بوست ''فيما تقترب الانتخابات الاميركية اعرب المسؤولون عن قلقهم من الوضع في افغانستان وباكستان والذي اصبح هشا الى درجة انه يمكن ان ينهار قبل ان يتولى فريق صانعي السياسة الاميركية الجدد مهامه'' في البيت الابيض · وقالت انه بعد التقرير اطلق البيت الابيض مراجعة للسياسة في افغانستان ''من المقرر ان تستكمل خلال الاسابيع المقبلة''·
الى ذلك بدأ وزراء الدفاع في حلف الناتو امس في بودابست مناقشة الوضع في افغانستان · وذكرت تسريبات مسبقة ان وزير الدفاع الاميركي روبرت جيتس سيطلب من حلفائه الـ 25 ارسال قوات اضافية لمؤازرة القوة الدولية التي يبلغ عدد عناصرها 50,700 جندي ينتشرون في افغانستان بقيادة الحلف الاطلسي منذ 2003 ·
وستطرح ايضا مسألة تعزيز القوة الدولية تمهيدا للانتخابات الرئاسية الافغانية في النصف الثاني من 2009 على ان تليها انتخابات نيابية في 2010 ، ولا تريد واشنطن ان تكون الوحيدة التي تشارك فيها· ويناقش خلال هذا الاجتماع غير الرسمي العلاقات الحساسة مع باكستان التي غالبا ما يلجأ عناصر طالبان·
وفي سياق متصل بدأت فرنسا في نقل نحو 100 جندي اضافي وثلاث مروحيات اضافية الى افغانستان للانضمام الى قواتها المنتشرة هناك، حسب ما اعلن الخميس متحدث اكد ان نقل الجنود سيستكمل هذا الشهر ·
واعلنت فرنسا أنها ستعزز قواتها في افغانستان في اغسطس بعد مقتل عشرة من جنودها في كمين نصبه طالبان لدوريتهم شرق كابول · وقال الكابتن كريستوف برازوك المتحدث باسم هيئة الاركان الفرنسية إن ''المعدات ستنقل في حوالي عشر رحلات بطائرة نقل ثقيل، كما أن الأفراد في طريقهم'' إلى أفغانستان
عدد اليوم
