الجمعة 29 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

مواطن ينجح في استخدام مسحوق الفلفل الحار بديلاً للمبيدات

مواطن ينجح في استخدام مسحوق الفلفل الحار بديلاً للمبيدات
30 ابريل 2013 12:58
عشق عالم الزراعة، فدأب على البحث والدراسة لتطوير مشروعه الذي بدأه منذ أربع سنوات، حيث يقضي جل وقته في المقارنة والتنقيب عن الطرق الصحية، التي تجعل منتجه خالياً من آثار المبيدات الحشرية، إيماناً منه بأن الأمراض والسرطانات، التي أصبحت مستشرية في كل المجتمعات، نتيجة الانتشار الواسع للاستعمالات غير الصحية لتغذية الحيوان والنبات، إذ توصل محمد سيف الشامسي صاحب مزرعة في منطقة الطويلة إلى طريقة طبيعية لمحاربة الطفيليات والحشرات، التي تصيب النباتات والزراعة بدلاً من المبيدات الحشرية، حيث يستعمل الشطَّة «مسحوق الفلفل الحار» لمحاربة الحشرات، وجاء ذلك بنتيجة جيدة. قاد حُب محمد سيف الشامسي لعالم الزراعة، للبحث عن سبل تطوير منتجه الزراعي، من حيث جعله صالحاً للاستهلاك الآدمي من دون أن يخلف أضراراً، موضحاً أنه يضع في أولوياته أن يكون المنتج خالياً من المواد المضرة بالصحة، لافتاً إلى أن انتشار الأمراض والسرطانات، نتيجة الاستعمالات غير الصحية لبعض المواد التي تدخل في تربية المواشي، وكذا في العناية بالمنتجات الفلاحية. ويشير إلى أن مشروعه الذي أقامه منذ 4 سنوات الذي كلفه أكثر من 5 ملايين درهم، نظراً للتكلفة العالية للزراعة المائية، التي تأتي في الدرجة الثانية من حيث الجودة بعد العضوية، يعرف نمواً كبيراً بعد تجريب طريقة استعمال الشطَّة بديلاً للمبيدات الحشرية، التي تخلف أضراراً كبيرة لا تخفى على أحد، موضحاً أن ذلك جعله يشعر براحة نفسية كونه يزود السوق المحلي بمنتجات نظيفة وصحية من خيار، وخس، وفراولة، وفلفل حلو، وحار، وفراولة، ونعناع، وزعتر، وكل المنتجات التي يعمل على رعايتها، حيث يقضي أغلب وقته في المزرعة يراقب ويجرب كل الطرق الصحية، لإنتاج محصول جيد، لافتاً إلى أنه يرغب بقوة في تلافي الأضرار الناجمة عن بعض الاستعمالات السيئة للمبيدات الحشرية والمواد الكيماوية، في ظل التوجه العالمي الجديد في الرجوع نحو الطبيعة. بداية الفكرة وجرب استعمال الشطَّة بدلاً من المبيدات الحشرية في الزراعة المائية لمدة فاقت سنة وأعطت نتائج جدية جداً، ووفق الشامسي الذي يتحدث عن طريقة استعمالها والكمية المطلوبة، فقد توصل لهذه الفكرة من خلال البحث على الإنترنت، حين كان يراوده التفكير دائماً فيمن سيستهلك هذه المنتجات، وكيف يمكن جعلها خالية أو قليلة المضار إلى أبعد حد، وكما يعرف الجميع، فإن المبيدات الحشرية تخلف أضراراً كبيرة، خاصة عندما ترش حين يورق المنتج ويعطي الثمرة، وهذا كان سبب بحثه ودراسته في الموضوع، حيث التحق بدورات في مجال الزراعة وعندما توصل إلى إمكانية استخدام الشطَّة كمبيد حشري طبيعي بدأ بتجريبه على مراحل عدة، إلى أن توصل إلى الطريقة المثلى التي حققت نتائج مضمونة على مدى سنة كاملة. طريقة الاستعمال وحول آلية الاستخدام يقول إن الناس أصبحوا يقصدونه للاستفادة من طريقة طبيعية جربها وضبط مقاديرها، التي لا ينبغي تجاوزها كمبيد حشري طبيعي، ومن باب الحرص على تعميم المعلومة وتوسيع استعمالها، قرر أن ينشرها لتحقيق الاستفادة، خاصة أن بعض الناس أصبحوا يقصدونه من جميع أنحاء الإمارات ومن بعض دول الخليج للاستفادة من هذه التقنية التي بحث فيها كثيراً، وجمع المعلومات الوافية عنها، خاصة أنه عانى كثيراً في سبيل إيجاد مصادر لها، لهذا، فإنه جمعت هذه الخبرات وأريد وهبها في سبيل الله، خاصة أن المبيدات الحشرية ضارة بالناس والحشرات الصغيرة غير المضرة بالنبات كالنحل، بحيث تثبت الدراسات أنها تؤثر على جهازه العصبي. وفي هذا الصدد، قال إنني أخلط كيلو جراماً ونصف الكيلو جرام من الشطَّة «مسحوق الفلفل الحريف» مع 15 أو 20 لتراً من الماء، ثم يخمر لمدة 4 ساعات، مع العلم أنه لا يجب أن يتجاوز هذه الساعات، بحيث يتعفن إن وصل 9 ساعات ويجب التخلص منه، وبعد أربع ساعات من النقع يصفيه العامل، الذي يجب أن يلبس نظارات وقفازين ويضع كمامة على أنفه وفمه، ويضيفه إلى 200 لتر من الماء، ثم يفرغه في جهاز الرش ويستعمله لرش النبات والمنتج دون الخوف من أي أضرار، والنتيجة فورية وقوية، حيث ظهر الفرق الكبير بعد استعمال هذه التقنية، التي أعطت مردوداً كبيراً من حيث تنقية النباتات من الحشرات الصغيرة وقضت عليها. ونظراً لجودة هذه التقنية الطبيعية التي استعملها الشامسي كمبيد حشري في الزراعة المائية، فإنه لا زال يبحث عن سبل لعلاج النباتات الخارجية والزراعة المنزلية بطرق طبيعية كبديل للمبيدات الحشرية، موضحاً أنها لا زالت تحت التجريب وحين تثبت فاعلياتها سيفصح عنها، وأنه يتحرى الدقة في الموضوع ولا يرغب في نشر تفاصيل غير متأكد منها بنسبة 100% مراعياً في ذلك ضميره المهني والإنساني. ويوضح أنه لجأ إلى الاستثمار في مجال الزراعة المائية إيماناً منه بأنها إحدى الطرق التي يمكن من خلالها تطوير القطاع الزراعي وتأمين إنتاج يعزز الأمن الغذائي في الإمارات، إلا أن لهذا النوع من الزراعة تكاليف إنتاج مرتفعة، خاصة بالنسبة إلى استهلاك الطاقة الكهربائية، التي تستخدم في عمليات التبريد والإضاءة وضخ المياه، ولها إيجابيات كثيرة أيضاً، فهي توفر الأيدي العاملة، حيث يدير مزرعة الشامسي 7 عمال فقط، بالإضافة لضمان سرعة النمو، ويتميز منتج الزراعة المائية بالجودة وقلة الأمراض، كما تعرف هذه التقنية التي يتم استخدامها لنمو النباتات في محاليل التغذية المائية، التي تمد النبات بكل ما يحتاج إليه من العناصر الضرورية والمغذية لنموه من دون الحاجة إلى التربة. تكلفة الإنتاج حول أهمية الزراعة المائية أشار محمد الشامسي إلى أنها مكلفة جداً، وأن مشروعه الذي أقامه بدافع حب الزراعة كلفه ما يفوق 5 ملايين درهم، ورغم مرور 4 سنوات عليه لم يغط تكلفته، وأن مزرعته تنتج العديد من أنواع الخس الأوروبي منها اللولو الأحمر، واللولو الأخضر، والبوستن، والفربزي، والأكلوفين الأحمر، وغيرها من الأنواع، كما تنتج مزرعته البقدونس الأوروبي، الزعتر، النعناع العربي، الفلفل الحلو والحار، الخيار، الفراولة والكثير من المنتجات الأخرى، موضحاً أن موسم هذه المنتجات يزدهر من آخر نوفمبر إلى أبريل.
المصدر: أبوظبي
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©