نفت روسيا أمس صحة تقارير إسرائيلية بأنها ستبيع إيران انظمة صواريخ مضادة للطائرات متطورة من طراز ''اس - ·''300 وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الروسية أندريه نيستيرينكو خلال مؤتمر صحفي عقده في موسكو ''قلنا أكثر من مرة وعلى أعلى مستوى إننا لن نسلم هذا النوع من الأسلحة إلى دول تقع في مناطق مضطربة''·
على صعيد آخر، ذكرت وسائل إعلام إيرانية أمس أن التضخم السنوي في إيران قفزت 1,8 نقطة مئوية في سبتمبر الماضي لتتجاوز 29%، مما يسلط الضوء على مصدر ط لاستياء متزايد من حكومة الرئيس الإيراني محمود أحمدي نجاد·
ونقلت صحف عن بيانات البنك المركزي الإيراني ان أسعار المستهلكين زادت بنسبة 3,9% في الشهر الإيراني المنتهي يوم 21 سبتمبر مقارنة بالشهر السابق ليرتفع بذلك المعدل السنوي من 27,6% إلى 29,4%، ولم يتسن الوصول على الفور إلى مسؤولي البنك المركزي للحصول على تعليق· وذكرت و''كالة أنباء الطلبة'' الإيرانية أن بعض الخبراء يعتقدون أن أحدث زيادة في الأسعار ترجع جزئياً إلى شهر رمضان، حيث يزداد خلاله الطلب على أنواع معينة من المواد الغذائية·
ويرتفع التضخم بشكل مطرد من نحو 11% منذ تولي نجاد السلطة في عام ،2005 متعهداً بتوزيع أكثر عدلاً لثروة النفط في البلاد· ومن المرجح أن يكون ارتفاع الأسعار والسياسات الاقتصادية من القضايا الرئيسية في انتخابات الرئاسة الإيرانية المقرر إجراؤها في شهر يونيو المقبل، وينتظر أن يسعى فيها نجاد إلى الفوز بولاية ثانية مدتها 4 سنوات·
وقال محلل سياسي إيراني طلب عدم نشر اسمه ''إن التضخم هو بالتأكيد أهم مشكلة تواجهها حكومة نجاد في الوقت الحالي''· ويرى اقتصاديون أن التضخم الإيراني يغذيه الإنفاق الحكومي الهائل لعائدات النفط، لكن نجاد ينفي ذلك، قائلاً إن ارتفاع الأسعار مشكلة عالمية، وإن حكومته تتصدى للتضخم· ويقوم بجولات في الأقاليم، حيث يوزع هبات مالية أو يقدم قروضاً، كما يزهو بصموده في مواجهة إيران مع الغرب حول امتلاك قدرات نووية· وقال المحلل ''أعتقد أنه أثار الكثير من الآمال والكثير من الاستقلال بين سكان الريف''·
في غضون ذلك، رفض المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية حسن قشقاوي تصريحات أمين عام حلف شمال الأطلسي ''الناتو'' حول برنامج بلاده النووي، وقال إنها ''تصب في إطار السياسة المزدوجة التي تعارض قوانين الوكالة الدولية للطاقة الذرية''· وشدد على أن إيران ''عضو مسؤول في الأسرة الدولية ولن يحتوي سجلها على أي عدوان ضد أي بلد آخر وبرنامجها النووي سلمي بحت''·
وفي واشنطن، أعلن مسؤول كبير في وزارة الخارجية الأميركية طلب عدم كشف هويته أن المديرين السياسيين لوزارات الخارجية في الدول الست الكبرى المشاركة في المفاوضات حول البرنامج النووي الإيراني، الولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا وروسيا والصين وألمانيا سيناقشون خلال مؤتمر عبر الهاتف في الايام القليلة المقبلة ''التدابير الجديدة'' الممكن أن يتخذها مجلس الأمن الدولي لحمل إيران على التخلي عن برنامجها النووي· وأوضح أن الموعد الدقيق للمؤتمر لم يتحدد رسمياً
عدد اليوم
