الجمعة 29 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

بوتين: نتفق مع واشنطن بشأن سوريا قريباً

بوتين: نتفق مع واشنطن بشأن سوريا قريباً
3 سبتمبر 2016 15:16
عواصم (وكالات) أكد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين أمس أنه من المحتمل توصل بلاده «قريبا» إلى اتفاق مع الولايات المتحدة حول الوضع في سوريا. وأضاف بوتين في تصريح نقله التلفزيون الروسي أن مسألة إحراز تقدم في المفاوضات الروسية - الأميركية حول سوريا «أصبحت وشيكة». وقال «إننا نسير في الطريق الصحيح ولا أستبعد أن نتوصل في وقت قريب إلى تفاهم ونقدم للمجتمع الدولي اتفاقا»، مشيدا بالجهود التي يبذلها وزير الخارجية الأميركي جون كيري في هذا المجال. وأوضح بوتين أن المفاوضات تجري «بصورة صعبة للغاية» مشيرا إلى أن إحدى القضايا الشائكة تكمن في فصل «المعارضة المعتدلة» عن الجماعات «الإرهابية». وأشار إلى وجود انطباع لدى روسيا بأن الجماعات «الإرهابية» مثل جبهة النصرة وغيرها «تستحوذ» على المعارضة المعتدلة قائلا إن «هذا الأمر سيئ للغاية لان هؤلاء الإرهابيين قادمون من الخارج ويتلقون السلاح والعون من خارج الحدود». من جانبه أعرب وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف عن أمله في التوصل قريبا إلى صيغة تفاهم مع واشنطن حول سوريا. وقال لافروف في تصريح نقله التلفزيون الروسي إن الخبراء من كلا الجانبين الروسي والأميركي اقتربوا من الاتفاق على صيغة للتعاون المشترك في سوريا. وأضاف أن الجانبين توصلا إلى تفاهم حول أغلبية عناصر هذه الصيغة محذرا من أن أي منها لن يطبق إلا بعد أن تنفذ واشنطن وعودها بضرورة الفصل بين «الجماعات الإرهابية» والمعارضة المعتدلة. إلى ذلك، خرج أمس 300 مدني على الأقل من معضمية الشام، بموجب اتفاق مع الحكومة، إلى مركز إيواء مؤقت في حرجلة جنوب دمشق. وكان من تم نقلهم أمس في الأصل هم الذين غادروا في الأسبوع الماضي من ضاحية داريا بدمشق بموجب «مرسوم العفو». وذكر التلفزيون السوري الرسمي أن من بين الأشخاص الـ303 الذين تم إجلاؤهم أمس 162 طفلًا. وكانت القوات الحكومية تحاصر كلا من داريا ومعضمية الشام منذ سنوات بعد سقوطهما بأيدي المعارضة. وقال المرصد السوري لحقوق الإنسان، إنه تم إجلاء 300 مدني على الأقل، معظمهم من الأطفال والنساء، من معضمية الشام بإشراف الهلال الأحمر السوري. وبثت قناة الميادين اللبنانية المؤيدة لسورية لقطات حية من اصطفاف المدنيين وتسجيلهم أسمائهم قبل استقلالهم الحافلات لمغادرة معضمية الشام. وقال رئيس بلدية داريا، مروان عبيد لوكالة الأنباء الألمانية إن 220 من مقاتلي المعارضة رفضوا الذهاب إلى مرافق الإيواء في المناطق التي تسيطر عليها الحكومة. وأضاف عبيد «إنهم سيرحلون نحو إدلب». وتابع عبيد أن مغادرة المسلحين تأخرت بسبب القتال الدائر بين القوات الحكومية والمتمردين في محافظة حماة وسط البلاد، وهي ممر إلى إدلب التي يسيطر عليها المتمردون. وذكر مروان أنه سيتم إجلاء نحو 500 مدني آخرين من معضمية الشام في «اليومين القادمين» إلى مرافق الإيواء في حرجلة. وقالت مصادر قريبة من المحادثات إن صفقة أخرى يجري التفاوض بشأنها مع الحكومة لإصدار عفو عن 1900 مقاتل من المعارضة والسماح لهم بالبقاء في معضمية الشام مقابل تسليم أسلحتهم لقوات النظام. وشاهد مصور لفرانس برس عشرات الأشخاص معظمهم من النساء والأطفال وهم يخرجون سيرا من معضمية الشام التي تسيطر عليها الفصائل المعارضة، حاملين أمتعتهم باتجاه مدخل المدينة، حيث كانت ثماني حافلات تنتظرهم وأقلتهم باتجاه مراكز إيواء مؤقتة في بلدة حرجلة. وتولى عناصر من الجيش السوري تفتيش الحقائب والتحقق من ورود أسماء الأهالي في لوائح رسمية. وقالت هويدا أثناء وصولها مع أولادها السبعة إلى نقطة تجمع الحافلات باقتضاب لفرانس برس «نزحنا منذ نحو ثلاث سنوات من داريا إلى المعضمية ومن المقرر أن نتوجه إلى منطقة الكسوة» حيث تقع بلدة حرجلة. وأضافت «نأمل بان نرتاح هناك أكثر من هنا». وبحسب التلفزيون السوري الرسمي، يتوزع الخارجون بين 162 طفلا و79 امرأة و62 رجلا، ويأتي خروجهم «لاستكمال بنود الاتفاق بين الدولة السورية والفصائل المسلحة». وخلال السنوات الثلاث الأخيرة، نزح 2500 شخص من داريا إلى معضمية الشام، وفق مسؤول سوري محلي.وقال رئيس لجنة المصالحة في داريا مروان عبيد للتلفزيون الرسمي إن خروج العائلات الجمعة يشكل «المرحلة الثالثة من اتفاق داريا». ويأتي إجلاء المدنيين امس غداة انتقاد الموفد الدولي الخاص الى سوريا ستافان دي ميستورا «استراتيجية» إخلاء مدن محاصرة في سوريا على غرار داريا. وقال للصحافيين في جنيف «هل ينبغي أن نتجاهل واقع أن هناك في الوقت الراهن استراتيجية واضحة لتطبيق ما حدث في داريا في الوعر قرب حمص ومعضمية الشام؟» وفي معضمية الشام، أعلن مسؤولون محليون العمل على اتفاق لإخراج مقاتلي الفصائل من المدينة في الأسابيع المقبلة. وقال أحد مسؤولي لجنة المصالحة في المدينة اكرم الجميلي لفرانس برس «لا إخلاء للمدنيين من المعضمية وكلهم سيبقون فيها» موضحا أن الوضع «مختلف كثيرا عن داريا». وأوضح «منذ نحو ثلاث سنوات لا أحد يحمل السلاح» مضيفا «السلاح موجود لكنه مطمور»، لافتا إلى أن «كافة الدوائر والمؤسسات ستدخل المدينة بعد الانتهاء» من تطبيق الاتفاق. ويوضح أحد المسؤولين في لجنة المصالحة محمد رجا لفرانس برس أن الاتفاق يسري على «ألف مسلح» بحيث «يخرج من المدينة» كل من يرفض الاتفاق، أما من يوافق عليه، «فيخرج لتسوية وضعه ويسلم سلاحه»، متوقعاً أن يبدأ تنفيذ الاتفاق قبل عيد الأضحى على أن يستكمل خلال مدة شهر. وبحسب ناشط معارض في معضمية الشام، رفض الكشف عن هويته، تجري المفاوضات بين الطرفين «بحضور اربعة ضباط روس»، مشيرا إلى أن «طلب النظام الأساسي هو تسليم كافة الأسلحة». وأضاف «لا أحد يريد أن يغادر مدينته.. لم يتركوا لنا خيارات أخرى». ونددت الهيئة العليا للمفاوضات الممثلة لأطياف واسعة في المعارضة السورية في بيان باتفاقات التهدئة المحلية، معتبرة أنها «تؤدي إلى تطهير سياسي».
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©