الأربعاء 24 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

سوق تراثي يبرز تقاليد الإمارات الأصيلة

سوق تراثي يبرز تقاليد الإمارات الأصيلة
10 أكتوبر 2008 02:40
شهد السوق التراثي المقام فى المعرض الدولي للصيد والفروسية إقبالاً جماهيرياً خلال اليومين الأولين للمعرض الذى افتتحه أول من أمس الفريق سمو الشيخ سيف بن زايد آل نهيان وزير الداخلية فى مركز أبوظبى الوطنى للمعارض· وقامت هيئة أبوظبي للثقافة والتراث بتنظيم جناح ''السوق التراثي''، تحت شعار ''حفاظاً على التراث ومن أجل مستقبل أفضل''، تأصيلاً للقيم التراثية والعادات والتقاليد الأصيلة في الدولة· ويشتمل السوق الذي يعيد زائره إلى الماضي الذي يعتز به أبناء الإمارات، حوشاً من السعف وخياماً من الشعر مع كل مستلزماتها من براجيل ومطابخ وخرائج الماء ومجموعة من الدكاكين التي تحتوي على الأدوية الشعبية والحلوى والحدادة والأواني الفخارية والنحاسية، إلى جانب دكاكين للسخام والحطب والقصابة والخناجر والسيوف وتصليح البنادق· ويمكن لزائر السوق التراثي مشاهدة العديد من النشاطات التي كانت سائدة ويعتمد عليها في الإمارات قديماً كالصيد والأدوات المستخدمة في هذا المجال والتي لا يزال استخدامها شائعاً إلى الآن ومنها القراقير والألياخ، إلى جانب الأدوات التي استخدمها البدو في حلهم وترحالهم مثل مواقد النار ودلال القهوة وفولات التمر· ويتيح السوق للزائر تعلم الصيد بالصقور، حيث توجد مساحة مخصصة لذلك، كما يمكن مشاهدة الميدان المحمي للرماية بالبنادق القديمة مثل ''أم سكبة'' وقسم المخطوطات والمسكوكات والصور والطوابع القديمة والحلي القيمة وصوراً تعبر عن الحياة في الماضي· وتشكّل رياضة الصيد بالصقور أحد المكونات الرئيسية لهواة القنص في الدولة وتراثهم، وعادة تراثية قديمة يصعب التخلي عنها، واستمراريتها مقترنة بوجود طير الحبارى الذي يعتبر الطريدة المفضلة لرياضة الصيد بالصقور· ويعكس السوق التراثي الواقع المعيشي لمواطني الإمارات بكل تفاصيله خلال السنوات التي سبقت اكتشاف النفط، والذي يدل على عمق الأصالة وعراقة التاريخ وكرم الضيافة· وتمثلت معروضات القرية على أصالة وعراقة العادات والتقاليد والفنون الحرفية كصناعة القوارب والتطريز والفلكلور المتمثل في المنسوجات والأفراح، والتراث الشعبي والحكايات الشعبية، والعمارة الإسلامية في مواقع أثرية وتراثية متعددة· وتضمن السوق سيدات يقمن بعمل أكلات شعبية مثل ''الهريس'' فيغريه '' ''اللقيمات'' و''الخبيص'' و''الجريش'' و''المضروبة'' و''العرسية'' و''العيش البرياني'' بكافة أنواعه، و''الثريد'' و''الجشيد''· ويؤكد عبدالله الشحي أحد زوار السوق الواقع الجميل للمجتمع الإماراتي بتمسكه بالتقاليد مهما تطورت الحياة، ولهذا تم الحفاظ على الأكلات الشعبية الموروثة عن الآباء والأجداد، فالجيل الجديد لا يزال يقبل على هذه الأكلات ولا يستعيض عنها بالوجبات السريعة·
المصدر: أبوظبي
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©