الخميس 18 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

الحوار مفتاح لمواجهة مختلف القضايا ذات الاهتمام المشترك

10 أكتوبر 2008 02:40
أوصى اجتماع الجمعية البرلمانية لحلف ''الناتو''، الذي اختتم فعالياته في أبوظبي أمس، بتعزيز التعاون الإقليمي والحوار لمعالجة الملفات التي تواجه المنطقة، حيث دعت الجمعية في بيانها الختامي إلى العمل على تعزيز الوعي والإهتمام بـ''مبادرة إسطنبول للتعاون'' التي أطلقتها ''الناتو'' في قمتها للعام ،2004 الداعية إلى التعاون مع دول الشرق الأوسط لتعزيز الاستقرار ودعم السلام في المنطقة· وقال وزير الدولة لشؤون المجلس الوطني الإتحادي أنور قرقاش في تصريح له، بمناسبة انتهاء جلسات الحلقة النقاشية للجمعية البرلمانية لحلف الناتو في أبوظبي، ''يشرفنا أن تعقد الجمعية البرلمانية لحلف الناتو اجتماعها في أبوظبي· الدول في الشرق الأوسط تتشارك في مصالح عديدة مع دول حلف منظمة شمال الأطلسي· ونتطلع لتطوير المصالح المتبادلة وتعزيز علاقات التعاون للإسهام في توفير أفضل الحلول للتحديات التي تواجه المنطقة''· وأضاف قرقاش ''نؤمن بإمكانية مواجهة أكبر التحديات في منطقتنا من خلال الحوار البنّاء والحلقات النقاشية الشبيهة باجتماع الجمعية البرلمانية لحلف '' الناتو '' هنا في أبوظبي· ونحن نتطلع لتعزيز وترسيخ علاقاتنا بجميع دول العالم، وخصوصاً مع المجموعات المؤثرة مثل دول الناتو، بما يعزز من سمعة دولة الإمارات ودورها الدبلوماسي الرائد''· وسيطر عنوانان رئيسيان على جميع جلسات الحلقة النقاشية للجمعية البرلمانية لحلف الناتو في يومها الثاني والأخير، وتحديداً مبادرة إسطنبول للتعاون والمفاهيم الأمنية في منطقة الخليج· ودعا المتحدثون في جلسات مغلقة ''الناتو'' إلى تعزيز دورها في منطقة الشرق الأوسط، ولعب دور أكبر يسهم في إيجاد حلول عملية للأزمات في منطقة الشرق الأوسط، كما دعوا إلى نشر الوعي بين صفوف الجماهير حول مبادرة إسطنبول· من جهته، قال النائب الثاني لرئيس المجلس الوطني الاتحادي علي جاسم أحمد في تصريح لـ''الاتحاد''، إن المشاركة الإماراتية في اجتماعات الجمعية البرلمانية لحلف ''الناتو'' في أبوظبي ركزت في نقاشاتها على الجانب الأمني الذي يهم دول الخليج ودولة الإمارات بصورة خاصة، معتبراً أن منطقة الخليج من المناطق الساخنة في الوقت الحالي نظرا لما تتعرض له منطقة الشرق الأوسط من تحديات نتيجة ''اختلالات أو رسم استراتيجيات توسعية لبعض الدول وغياب الثقة والتعاون بين دول المنطقة''· وأضاف أحمد أن المشاركة الإماراتية شددت على ضرورة تطبيق قرارات الشرعية الدولية ودعم القضية الفلسطينية وحل الصراع العربي الإسرائيلي باعتباره سبباً رئيسياً لمشاكل المنطقة بصورة عامة· كان لافتاً في الحلقة النقاشية الختامية إثارة مدير معهد الحوار الدنماركي ـ المصري راموس ألنيس بوسروب قضية الرسوم المسيئة للرسول الكريم من باب أهمية التقريب بين وجهات النظر في هذه القضية ليخلص إلى دعوة الناتو لتبني حوار ثقافي وديني بين دوله ودول المنطقة· ورد عضو المجلس الوطني الإتحادي محمد عبدالله الزعابي بأن طالب دول الناتو بالحد من هذه التصرفات لأنها تخلق صراعات وخللاً في العلاقات بين الشعوب، موضحا أن المسلمين يحترمون جميع الأديان والأنبياء ولا يسمحون بالمس بمقدساتهم· وأقيم اجتماع الجمعية البرلمانية لحلف ''الناتو'' على مدى يومين في قصر الإمارات بعنوان ''الشرق الأوسط والتحديات العالمية''، وضم أكثر من 50 برلمانيا وشخصيات رسمية مثلوا أكثر من 15 دولة تابعة لحلف الناتو ونظرائهم من دول الشرق الأوسط والبحر المتوسط فضلاً عن منظمات عالمية وحكومية وأكاديمية ومدنية وإعلامية· وفي سياق آخر، انتخبت اللجنة البرلمانية لحلف منظمة شمال الأطلسي '' الناتو''، خلال حلقتها النقاشية التي اختتمت أعمالها في أبوظبي أمس، التركي فاهيت إيرديم رئيساً جديداً للمجموعة المتوسطية الخاصة خلفاً للفرنسي جان ميشال بوشيرون الذي شغل هذا المنصب طوال 6 سنوات· وقدمت اللجنة درعاً تذكارية تكريمية لبوشيرون، ونوهت بجهوده التي بذلتها على مدى الأعوام الستة الماضية التي قضاها في منصبه، حيث كان له دور كبير في الكثير من القضايا الحساسة التي شهدها العالم· وينتمي ايرديم إلى حزب العدالة والتنمية التركي وهو اقتصادي يحمل شهادة في الهندسة المدنية وشغل منصب وكيل وزير الصناعات الدفاعية التركية ما بين العام 1999 و 2002 كما شغل منصب الأمين العام للجمعية الوطنية التركية ما بين 2004 و 2006 ثم أصبح نائب رئيس الجمعية البرلمانية لحلف الناتو ويرأس وفد تركيا فيها·
المصدر: أبوظبي
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©