الجمعة 26 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الرياضة

اتحاد كلباء .. «2013» أسوأ من «2011»!

اتحاد كلباء .. «2013» أسوأ من «2011»!
29 ابريل 2013 22:09
سيد عثمان (كلباء) - حلم بأجمل حكاية مع الكبار في عالم المحترفين، وتمنى أن يعيش تفاصيلها وطقوسها، ولكنها سرعان ما تنتهي بأحزان تدمي «القلب والعقل» معاً، أراد أن يبني قصوراً من الآمال، ولكنها تحولت إلى رمال وسراب، هذا ما حدث مع اتحاد كلباء الذي يتجرع للمرة الثانية مرارة الهبوط إلى «عالم المظاليم»، كأنه أصبح مكتوباً على الفريق عدم الفرحة أو أن تكون سعادته قصيرة، ولا تتجاوز فرحة التأهل لـ «دنيا الأضواء»، وما أن ينتهي الموسم، حتى يجد الفريق نفسه، مدعواً لحفل «أهل الهواية». الغريب أن اتحاد كلباء في ظهوره الأول بدوري المحترفين عام 2010 - 2011، كان الأفضل من اتحاد كلباء الموسم الحالي، وفي المرة السابقة حل الفريق في المركز الحادي عشر من بين 12 فريقاً، برصيد 20 نقطة، من 22 مباراة، حصيلة الفوز ست مباريات، والتعادل مرتين، والخسارة 14 مرة، وكان الدوري وقتها من 22 جولة، وفي الموسم الحالي، لعب الفريق حتى الآن 23 مباراة، جمع خلالها 11 نقطة، من الفوز في 3 مباريات ، والتعادل مرتين، والخسارة 18 مرة. وقبل 3 أسابيع من نهاية الدوري الحالي شهدت الجولة الثالثة والعشرون الوداع الرسمي لفريق اتحاد كلباء لدوري المحترفين، وكان تعادل فرسان قلعة الساحل الشرقي مع الوصل 2-2 في المباراة التي أقيمت بمدينة كلباء، مع فوز الشعب بملعبه على العين بمثابة «القشة» التي قصمت ظهر الفريق، ومعها تبددت الآمال نهائياً في البقاء لتكون البطاقة الأولى للهبوط من نصيبه، فيما مازال صاحب البطاقة الثانية في علم الغيب، وإن كانت كل المؤشرات ترجح أن تكون من نصيب فريق دبا الفجيرة، لاتساع الفارق بينه والشعب إلى 7 نقاط، قبل ثلاث جولات من إسدال الستار على المسابقة، ويحتاج «الكوماندوز» نقطتين فقط من أصل تسع نقاط ممكنة لإعلان بقائه رسمياً، بجانب أن أي نزيف للنقاط، من جانب دبا الفجيرة سيكون كافياً لنجاة الشعب من الهبوط. ولأن الأرقام لا تكذب وتعكس الواقع، فقد كان فريق اتحاد كلباء هو الأسوأ على مدى 23 أسبوعاً من عمر المسابقة، بعدما احتل المركز الرابع عشر والأخير برصيد 11 نقطة، حصدها من 3 انتصارات وتعادلين، و18 هزيمة، ويعد هجومه هو الأسوأ، حيث لم يحرز طوال مسيرته في الدوري حتى الآن إلا 20 هدفاً، من بينها هدفان في الجولة الأخيرة، أحدهما لعبد الله الجمحى، والثاني للتنزاني سادومبا، بينما استقبلت شباك الفريق 67 هدفاً، آخرهما هدفان من الوصل، ليكون بذلك دفاعه هو الأضعف بين جميع فرق المسابقة . ولم تكن بدايات الفريق على مستوى الطموحات بالدوري وصادمة لجماهيره، ومع الجولات الأولى كان اتحاد كلباء على موعد مع خسائر من النوع الثقيل، وكانت الصدمة الأولى هزيمته في الجولة الأولى من الشعب برباعية نظيفة، وفى الجولة الثالثة خسر أمام الوحدة بسداسية نظيفة، وفى الأسبوع الرابع خسر من النصر بـ «نصف درزن» أيضاً وبنتيجة 1-6، وفى الأسبوع الثامن كان على موعد جديد مع هزيمة ثقيلة، وجاءت هذه المرة على يد العين بسداسية نظيفة. ومع تولى المدرب التونسي لطفي البنزرتى زمام الفريق اختفت الهزائم الثقيلة، وحلت بدلا منها خسائر من النوع الخفيف بفارق هدف أو هدفين، وهو الأمر نفسه الذي تكرر مع المدرب البرازيلي زوماريو، ما يعنى أن الفريق استهلك هذا الموسم 3 مدربين، حيث كانت البداية مع الكرواتي دراجان تاليتش، ثم التونسي لطفى البنزرتى بداية من الأسبوع الثامن، وهو المدرب الذي لم يستمر طويلاً، على الرغم من تحسن الأداء، وحل البرازيلي زوماريو بدلاً منه قبل نهاية الدور الأول. ولم يشهد فريق اتحاد كلباء استقراراً أيضاً هذا الموسم في لاعبيه الأجانب، بعدما ضم في صفوفه بالبداية كل من المغربي نبيل الداوودى والفرنسي عيسى جريجورى والأردني عامر ذيب وأبوبكر كمارا، وقبل انطلاق المسابقة، تم استبعاد نبيل الداوودى من القائمة وحل بدلاً منه اللاعب البرازيلي سيرجيو باولو، بناء على رغبة المدرب الكرواتي دراجان، ثم استبعاد كل من أبوبكر كمارا وسيرجيو وإعادة قيد الداوودى والتعاقد مع المغربي أحمد جحوح، وفى القيد الشتوي تم استبعاد كل من نبيل الداوودى هداف الفريق برصيد 6 أهداف، ومعه أحمد جحوح، وقيد كلاً من الزيمبابوي سادومبا والبرازيلي جونيور برانا بدلاً منهما . وعلى الرغم من «الهالة» الإعلامية التي صاحبت التعاقد مع سادومبا، بعدما سارعت أندية أخرى للتفاوض معه، بعد رحيله من الهلال السوداني، إلا أنه طوال مسيرته مع فريق اتحاد كلباء كان من دون مستوى الطموحات، فيما عدا المباراة الأخيرة أمام الوصل التي شهدت هدفه الأول بالدوري، فيما كان الفرنسي جريجورى هو الحلقة الثانية الأضعف من ناحية الأجانب بالفريق، بعدما قضى معظم فترات الموسم في العلاج من إصابات بالقدم وآلام بالبطن، ولهذا كان هو الحاضر الغائب. محمد عثمان: نستحق ما حدث لأننا «الحلقة الأضعف» وكنا مجرد ضيف شرف كلباء (الاتحاد) - كان لابد من استطلاع رأي أحد لاعبي الفريق، فيما حدث هذا الموسم، والأسباب التي لعبت دوراً مهماً في هبوطه إلى عالم الهواة، وبصراحته المعهودة، قال محمد عثمان حارس الفريق «بالفعل نستحق الهبوط هذا الموسم، لأننا كنا الحلقة الأضعف بين جميع فرق المسابقة، ووضح هذا من البداية، فجميع الأندية استغلت جيداً إمكانياتها وخبراتها ومحترفيها الأجانب بشكل خاص، فيما رأينا منذ بداية الموسم نوعاً من عدم الثقة في قدرات اللاعبين، من جانب المدرب الكرواتي دراجان، والذي سارع بتغيير الداوودي، وحل سيرجيو بدلاً منه، كما أن المدرب لم يكن على قناعه بإمكانات جريجوري، وتأثر الأخير بسبب مشاكله مع دراجان، وحدث الأمر نفسه مع الداوودي بعد إعادة قيده، ثم جاء التعاقد مع سادومبا في فترة الانتقالات الشتوية، ومع احترامي له لم يشكل اللاعب وقال «يضاف إلى كل ذلك الخلل الواضح بالدفاع، والذي واكبه «عقم» في الهجوم من البداية، وهو الأمر الذي تسبب في اهتزاز شباكنا بعدد وافر من الأهداف وصل إلى 67 هدفاً، سكنت معظمها شباكي أثناء دفاعي عن عرين الفريق، ولكن الأمر الذي يؤكد استمرار الأخطاء الدفاعية أن الحارسين محمد عبد الله الذي لعب مباراتين، وخالد على خميس الذي شارك في مباراتين أيضاً اهتزت شباكهما مثلي أيضاً وهذا يشير إلى حالة الخلل في الدفاع والوسط والهجوم أيضاً، فإذا لم تكن كل الخطوط جيدة، تأتي النتائج عكس مستوى الطموحات». وقال محمد عثمان «25 عاماً» كنت أتوقع وأتمنى أن يكون هذا الموسم هو أفضل مواسمي على الإطلاق مع الفريق، وكنت قبل انطلاق الموسم أحلم بالانضمام إلى صفوف المنتخب الوطني، وتدربت بقوة، من أجل بلوغ هذا الحلم الكبير، ولكن جاءت رياح النتائج، وكثرة الأهداف التي منى بها مرمى الفريق، لتحول دون تحقيق ذلك، وحارس المرمى بالطبع يتأثر من وجود خلل في المراكز الأخرى، خاصة الدفاع، ومهما كان بارعاً في التصدي للعديد من الكرات الخطرة والانفرادات، فلابد في النهاية مع تكرار الأخطاء أن تهز شباكه. وأشار حارس اتحاد كلباء إلى أن هذا الموسم الحالي، وهو المشاركة الثانية لنا بدوري المحترفين، كان أصعب علينا بكثير من الموسم الأول الذي شاركنا فيه مع صعودنا إلى دوري المحترفين للمرة الأولى قبل عامين، فالفرق أصبحت أكثر قوة، وتتسابق في دعم صفوفها بلاعبين أجانب على أعلى مستوى، وقادرون على صنع الفارق، وحتى الشعب كان أفضل منا وأنظر إلى مهاجمه الفرنسي ميشيل، نجم جولات الختام، وصانع السعادة، والذي أسهم في بتعزيز آمال فريقه بالبقاء، من خلال أهدافه القاتلة في جولات الحسم، وآخرها هدف الفوز الذي أحرزه في شباك العين بطل الدوري، وأهدى به فريقه ثلاث نقاط غالية من «فم» بطل المسابقة، ليؤكد بذلك جدارة فريقه بالبقاء، وأصبح «الكوماندوز» الآن هو الأقرب للفوز بالمقعد الثاني عشر الذي ينجو صاحبه من الهبوط، ويشغله الشعب حالياً، بفارق مريح عن دبا الفجيرة الذي يستحق الإشادة، بعد إنجازه بالصعود إلى دوري المحترفين للمرة الأولى في تاريخه، ونجح في تقديم عروض قوية، حقق نتائج أثرت على ترتيب فرق الدوري، رغم خوضه المباريات خارج ملعبه، ومع ذلك كان صاحب بصمة حتى لو ودع المسابقة، بينما كان اتحاد كلباء ضيف شرف. سيف سلطان: الجميع يتحملون المسؤولية كلباء (الاتحاد) - قال سيف سلطان رئيس اللجنة الفنية لكرة القدم بنادي اتحاد كلباء « إن الفريق للأسف سبح عكس تيار البقاء هذا الموسم، والجميع يتحملون المسؤولية إدارة وجهازا فنيا ولاعبين، وكانت هناك أسباب أسهمت بالفعل في الهبوط إلى دوري الدرجة الأولى، وفي مقدمتها عدم التوفيق في اختيار اللاعبين الأجانب السابقين في بداية الموسم، وفي الوقت نفسه، لم تنجح المجموعة الحالية من اللاعبين الأجانب في إنقاذ الفريق، لأنه لم يكن من بينها من يصنع الفارق مثل الفرق الأخرى، وحتى سادومبا لاعب الهلال السوداني السابق، والذي تألق في «الأزرق» في البطولات الأفريقية، وتوسمنا فيه خيراً، كان بمثابة صدمة كبيرة، بخلاف جريجورى، ثم يأتي عدم اختيار لاعبين مواطنين متميزين ببداية الموسم والقيد الشتوي، والبعض منهم كانوا أقل من مستوى الطموحات، ولم يضيفوا الكثير للفريق. وأشار سيف سلطان إلى أنه لا يعتقد أن زوماريو المدرب الحالي سوف يستمر مع الفريق وقيادته في الموسم القادم، والأمر سيكون أمام الإدارة، لتحديد الموقف النهائي والقرار المناسب بشأن بقاء زوماريو من عدمه.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©