الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

سالم عبدالله: الصدفة لا تحالف إلا المصور الموهوب

سالم عبدالله: الصدفة لا تحالف إلا المصور الموهوب
29 ابريل 2012
هناء الحمادي (العين) - يمتلك سالم عبدالله حس التقاط الصورة فهو ينفجر إبداعا بعدسة كاميرته ويتأثر بكل ما تقع عيناه عليه من مناظر، واستطاع خلال فترة وجيزة أن يطور مهاراته ويترك بصمة واضحة من خلال أعماله الإبداعية. ويعشق سالم التصوير منذ الصغر لكنه احترف منذ نحو 5 سنوات حيث كان يصور كل ما تراه عيناه الفنية بكاميرا الموبايل، وكانت معظم اللقطات التي يصورها صورا نادرة وبزوايا مختلفة، ولكن بتشجيع الجميع سعى لشراء كاميرا تصوير ذات مواصفات وتقنية عالية وهذا ما جعله يتوغل أكثر في عالم التصوير الفوتوغرافي. مصادر الخبرة حول مصادر خبرته، يقول سالم “أتابع أخر أخبار عالم التصوير الفوتوغرافي باستمرار سواء عن طريق الإنترنت أو المعارض الشخصية أو من خلال الكتب التي تصدر بهذا المجال، إلى جانب التقنية الخاصة بالعدسات، حيث من خلال هذه المصادر استطعت أن أصنع حضورا بارزا بصوري التي ألتقطها”، مشيرا إلى أن المصور أثناء التقاطه لقطة تصويرية غالبا ما يحتاج إلى الصدفة أو الحظ، لكن هناك قاعدة معروفة في التصوير الفوتوغرافي أن الصدفة لا تأتي إلا للمصور الموهوب، أي بمعنى آخر أن الموهبة مع العمل الحثيث والاجتهاد تضاف لهم الصدفة تنتج صورا عظيمة، ما يعني أنه لا يمكنه الاعتماد على الصدفة فقط. وعن الظروف المناسبة للتصوير، يجد سالم إنه من خلال الهدوء والتركز والوقت المناسب، يتجاوب المصور مع عدسة الكاميرا إذ لا يتم إلا من خلال الإحساس بما يتم مشاهدته، باعتباره العنصر الرئيس الحقيقي الذي يجعل المصور يتجاوب مع عدسة التصوير. وعن أوقات التصوير، يقول سالم “تصوير الشروق يجب أن يكون المصور جاهزا ومتأهبا للتصوير مباشرة، وإذا تأخر نصف دقيقة أخرى بعد الشروق تصبح الشمس ساطعة وتذهب تلك اللحظات التي يتمنى المصور أن يحوز عليها، أما التصوير وقت الظهر فإن كثير من الأشخاص لا يطيقون التصوير في هذا الوقت، ليس بسبب الحر ولكن الصور تظهر فاتحة جدا، إلا طبعا إذا تم تعديل الصورة باستخدام أي برنامج رسم، لكن في المناطق التي تكثر فيها الغيوم طيلة النهار يكون وقت الظهر كوقت العصر، بينما يعتبر التصوير وقت العصر من أجمل الأوقات لتصوير كل شيء ماعدا الشمس، فهو المناسب لتصوير الأشجار والسيارات وأي شيء آخر، وأجمل أوقات العصر هو قبل المغرب بنحو نصف ساعة، حيث تبرد الشمس ويزداد اللون البرتقالي في السماء، بينما المغرب فهو وقت الغروب الذي يشبه الشروق في كثير من الأشياء ولكنه يفرق عنه بالوقت فوقت الغروب أطول من وقت الشروق بكثير وللغروب وقته المحدد التي يستحسن التصوير فيه”، ويتابع “يعد التصوير الليلي أي بعد غروب الشمس بدقائق أو وقبل بزوغ الشمس حيث يكون لون السماء أزرق قاتما ولا يتم استخدام الفلاش في الصور الليلية، بل يحتاج المصور إلى حامل ثلاثي للكاميرا أو يمكنه وضع الكاميرا على سطح ثابت”. مناظر جمالية حول ما يحب التقاط صوره، يقول سالم “صورت الكثير من مناظر الطبيعة والجمال والطيور والتراث، ومعظم أعمالي الجميع يشيد بروعتها وجمالها، وهذا ما يشعرني بالفخر والاعتزاز، ويدفعني لكي أطور نفسي وأسعى إلى التقاط مزيد من الصور المميزة”، ويؤكد أنه لا يستخدم برنامج “فوتوشوب” في أعماله، فهو يرى أن “الصورة التي ليس بها أي تصنع أو تعديل تكون معبرة أكثر”. مؤكدا أن الكثير من المصورين في الوطن العربي والعالم يستخدمون تقنية الكمبيوتر والاستعانة بالخطوط والألوان لتجسيد دلالة فنية تجتمع فيها عناصر مختلفة، لكن فيما يتعلق بصوره فهو يعتقد أن إدخال أي مؤثرات خارجية إلى الصورة بواسطة الكمبيوتر يدمرها ويغير مضمونها. ويضيف “هناك أعمال جميلة ولكنها تخرج الموضوع عن إطاره، وأنا أعتبرها عملا تشكيليا أو غرافيكيا أكثر منه فوتوغرافيا”. ويذكر سالم أن كل من يملك هواية التصوير لابد أن يكون لديه شغف وحب بهذا المجال، وأن يحترم حقوق وقوانين التصوير، وأن يراعي الآداب العامة المتعلقة بطريقة التصوير، من حيث الحرص على عدم تعدي الخطوط المحيطة بإطار الأخلاق العامة، كما يجب أن يتحلى بأخلاقيات مهنته أو هوايته ويحترم زملاءه، وأن يبتعد عن الغرور ويتقبل نصائح آراء الآخرين ونقدهم. وعن أهم صفة لابد للمصور أن يتحلى بها، يقول سالم “إن يضيف لمسته الخاصة على تصويره ويجعلها بصمة نادرة، فهذا الفن يعتمد على الإحساس والخيال وله قواعد وأبعاد لابد أن يعلمها أي شخص يرغب في ممارسته، حيث يجب على المصور مراعاة الأبعاد بينه وبين ما يقوم بتصويره، ويختار زوايا التصوير الصحيحة، وحجم الشخص داخل كادر التصوير، حتى تظهر الصورة في أفضل حال، عكس الهاوي الذي يلتقط الصورة، وفي كثير من الأحيان لا يضمن نجاحها. فلتصوير من وجهة نظري ليست هواية شاقة بل تعتمد على قوة الإحساس بالصورة أولا، ثم تكملها أنماط ومكملات الكاميرا”. أحلام مستقبلية حول أهدافه وطموحاته في المستقبل، يقول المصور سالم عبدالله “الطموح والنجاح لن يتحققا إلا إن سعيت لتحقيقهما. وما أطمح إليه في عالم التصوير الفوتوغرافي أن تحمل معظم لقطاتي صوراً تعبر عن مكنوناتي ومشاعري التي أترجمها من خلال لقطات مختلفة ومبدعة. كما أطمح لأن أشارك في معارض خارجية إلى جانب مشاركتي الداخلية، لأصبح مصوراً محترفاً أقيم المعارض وأشارك في المسابقات وأرفع اسم بلدي عاليا في المحافل الدولية”.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©