الخميس 28 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

أسماء علي تصنع مقتنيات عصرية بملامح محلية

أسماء علي تصنع مقتنيات عصرية بملامح محلية
29 ابريل 2012
خولة علي (دبي) - أسماء علي شابة طموحة، وجدت طريقها في سلم المشاريع التجارية عبر بوابة الماضي، تلك النافذة التي أطلت عليها لتستلهم منها الأفكار التي رسمت به ملامح هذا المشروع القائم على مجموعة من المقتنيات التراثية، تحت مظلة إحياء تراث الأجداد والحفاظ عليه من خلال عرضه بطريقة يتماشى مع احتياجات السوق ورغبة المتسوقين، والعمل على نشر تراث هذا المجتمع الذي يواجه تحد شرس من قبل الانفتاح على الثقافات الأخرى، وهذا ما دفعها إلى أن تتشبث بالتراث وأن تحاول أن تخرجه من بوابة الماضي لتجد له مكانا في عصرنا هذا. تقول علي «نجد سلسلة من المشاريع والأفكار التي تجلب من الخارج، وتقدم في الأسواق المحلية التي تشهد تنافسا بين المستثمرين، ولكن كثيرا ما كان تدفعني الرغبة في البحث عن فكرة ما مستوحاة من التراث، ولها ارتباط وثيق بالبيئة المحلية، التي اعتبرها مسؤولية يجب الحفاظ عليها والعمل على التعريف به من خلال طرح الفكرة بطريقة جذابة وبمنتج مكسو برداء الماضي ويحقق قدرا من احتياجات الزبائن في الوقت الحالي». وتضيف «كثيرا ما تعتريني مجموعة من الأفكار والمقترحات التي تسديه لي والدتي التي تحرص دائما على تشجيعي ودفعي قدما في هذا الطريقة، إلى أن جاءت الفرصة في التعبير عن رغبتي في تجربة دخول هذا المجال من خلال مشاريع «التاجر الصغير»، الذي يسهم في منحنا أسس التعاملات التجارية، بطريقة سلسلة وواضحة حتى استطعت أن أغرس أسس هذا المشروع الذي ينبض بروح الماضي في أعماقه». وتوضح علي «الهدف من مشروعي هو صون التراث ومحاولة نشر الثقافة المحلية بين مختلف الزوار والثقافات الأخرى المتواجدة والتي تفد إلينا من الخارج. فحاولت أن استوحي من الأزياء التراثية القديمة وأحولها إلى مقتنيات يمكن الاستفادة منها كقطعة للزينة أو ذكرى يمكن أن يحملها السائح إلى وطنه، وهذه القطع المستوحاة من البرقع والعقال والشال وهي الملبوسات التقليدية المحلية». وتضيف «حاولت أن أقدمها للزوار بطريقة بسيطة يمكن أن يحملوها إلى أوطانهم ويعرفوا الآخرين حول هذا التراث، واعتمد في إنتاجه على العمل اليدوي بالدرجة الأولى، فكل قطعة من المنتج يأخذ وقت طويل حتى يظهر بطريقة متقنة وبجودة ومتانة عالية. من خلال استخدام خامات أصلية». وتوضح «تكمن الصعوبة في عملية صنع أي منتج وفق القياسات الصغيرة، بعكس القطع الكبيرة التي عادة ما تكون سهلة الصنع ولا تأخذ المجهود الذي قد يجده المهني في صنع مقتنيات صغيرة الحجم. وأيضا تصميم بعض الحقائب التي تحمل شعارات تراثية كالخنجر ونحوه فهي مثالية للرحلات». وتقول علي «نظرا لكوني على مشارف التخرج في جامعة الإمارات تخصص إدارة أعمال، فقد استطعت أن أمارس وأطبق المفاهيم النظرية بصورة عملية من خلال هذا المشروع الذي وضعت فيه حجر الأساس، بالرغم من مشاعر التخوف والتردد التي كانت تنتابني من حين لآخر حول مدى نجاح المشروع وتجاوب الأفراد معه، ولكن سرعان ما انقشع ذلك الشعور، وبدا الأمر مشجعا عندما وجدت الطلب على المنتجات في تزايد مستمر من قبل الجمهور على اختلاف ثقافاتهم وفئاتهم العمرية. لاسيما طلبة المدارس والجامعات الذين يرغبون في اقتناء هذه القطع كتحفة تراثية». وتوضح «عادة ما أسوق منتجاتي عبر المنتديات والمواقع الإلكترونية، وأيضا باستخدام البلاك بيري، إلى جانب المشاركات في عدد من المعارض التي تحاول أن تمنح الشباب فرصة عرض أفكارهم ومنتجاتهم على منصتها. وأنا كلي يقين أن هذه تعد بداية جيدة لانطلاقه حقيقة لأفكار أخرى ستكون لها صدى واسع مستقبلا، ولكن تحتاج فقط لجرعة من الثقة والتريث ومحاولة دراسة كل فكرة بتأني أكبر حتى يمكن سد أو تلافي ثغرات الفشل التي قد تظهر على حين غرة، فتترك في النفس أثرا لا محال. ولكن لابد أن يتحلى المرء بمزيد من التحدي والثقة، بأنه سيحقق هدفه».
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©