منافسة قوية بين الفرق وبرامج تسعى لتعزيز الهوية الوطنية

تواصلت وبنجاح كبير لليوم الثاني على التوالي يوم أمس الأول (الجمعة) منافسات وفعاليات بطولة الدولة للألعاب الشعبية الثالثة بـ 6 منافسات بين الفرق المشاركة تحت شعار «تراثنا ماض متألق ومستقبل يزهو به الوطن» برعاية سمو الشيخ سلطان بن زايد آل نهيان ممثل صاحب السمو رئيس الدولة رئيس نادي تراث الإمارات ، بجزيرة السمالية التي ينظمها نادي تراث الإمارات لمدة 3 أيام بمشاركة 10 فرق يمثلها 80 لاعبا أبوظبي (الاتحاد) - تمثل عدة مناطق، منطقة رأس الخيمة التعليمية ومفوضية رأس الخيمة، والنادي العلمي بالفجيرة ومفوضية دبي الكشفية ومركز شباب عجمان ومركز ناشئة الشارقة والهيئة العامة للشباب والرياضة مركز شباب الشارقة ، ومشاركة نادي تراث الإمارات بفريقين من خلال لاعبي مركز أبوظبي للشباب . وتتنافس هذه الفرق على لعبة « قبة مسطاع « وأشرف على تقييم المشاركين لجنة تحكيم مكونة من ضرار العامري وبدر محمد بإشراف المدرب التراثي علي بن حسن الرميثي . في لقاء الثنائيات شهد يوم أمس الأول منافسات قوية ، حيث التقى فريق مفوضية كشافة دبي وفريق فرقة الطموح الكشفية بأم القيوين ، تلا ذلك لقاء تنافسي بين فريق منطقة رأس الخيمة التعليمية وفريق مركز شباب الشارقة ، وتواجه فريق نادي تراث الإمارات مع فريق مفوضية كشافة دبي ، والتقى فريق مركز شباب الشارقة مع كشافة رأس الخيمة ، وجاء اللقاء قبل الأخير بين فريق نادي تراث الإمارات وفريق الطموح ، فيما اختتمت المنافسات بلقاء فريق كشافة رأس الخيمة وفريق منطقة رأس الخيمة التعليمية . ووصف سعيد علي المناعي مدير إدارة الأنشطة والسباقات بالإنابة المنافسات بالقوية التي ستمهد للتصفيات النهائية التي سيتحدد على إثرها الفائزين بجوائز البطولة وعبر المناعي عقب ختام منافسات اليوم الثاني عن سعادته البالغة بالنجاح الكبير الذي تحقق لها بسبب ما أبداه المشاركون من حماسة والتزام بقوانين وشروط اللعبة واهتمامهم الكبير بالاطلاع على موروثهم الشعبي ممثلا بالألعاب الشعبية والبرامج التي أعددناها لهم وهي ذات صلة بترسيخ الهوية الوطنية والمحافظة على تراث الآباء والأجداد . وقال المناعي لقد حققت البطولة أهدافها في العديد من الجوانب منها أن كافة المراكز والمؤسسات المشاركة فيها ستنقل تجربة البطولة الى إمارات الدولة المختلفة وتعليم العابهال للناشئة والشباب هناك. ووجه المناعي الشكر الى مجلس إدارة النادي على الدعم اللامحدود للبطولة كما وجه الشكر إلى كافة المؤسسات المشاركة والتي دفعت بأفضل اللاعبين للمنافسة ما حقق لها أجواء قوية من التحدي والتشجيع والاهتمام الشبابي واهتمام أولياء أمور الطلبة الذين اكدوا على جمال وأهمية وخصوصية التجربة . ووجه عبد الرحمن محمد بني ياس مدير مركز شباب الشارقة الشكر والتقدير لنادي تراث الإمارات على تنظيمه للحدث الذي أكد على ريادته في المحافظة على الموروث الشعبي وصقل ثقافة ومعارف شباب الدولة من خلال فعاليات البطولة وهي الوحيدة من نوعها على مستوى المنطقة ، وقال بني ياس إن حجم المشاركة وقوة المنافسة واهتمام الشباب بالألعاب التقليدية يحقق أهم الأهداف في إبعادهم عن خطر الألعاب المستوردة . واقترح بني ياس تقديم المزيد من الألعاب الشعبية في الدورة القادمة على هامش المنافسة الرسمية لتعريف المشاركين بكافة الألعاب التقليدية والإمارات غنية بها . من ناحية ثانية أشار أمين محمد الحوسني المشرف على مجموعة الطموح الكشفية في إمارة أم القيوين الى أهمية البطولة من حيث تشجيع الناشئة والشباب من أبناء الدولة على اللقاء والتعارف وسط أجواء شبابية تراثية تحتضنها اهم محمية طبيعية هي جزيرة السمالية ، مؤكدا على الاهتمام المتزايد في البطولة والعمل على تطويرها بعد أن نجح النادي في إرساء القواعد والقوانين وضبط اللعبة وإيصالها الى مستوى عال ، وقال لقد حان الوقت لكي تفتح البطولة لكافة أبناء دول مجلس التعاون بحيث تتوسع رقعة منافساتها. ووصف خليل رحمة المشرف على فريق مفوضية كشافة دبي البطولة بالمتجددة والمتطورة في كل دورة جديدة ، ومن ثم استقطاب أجيال جديدة لتتفتح العيون على جماليات تراث الآباء والأجداد وبخاصة هذا المجال الحيوي الذي تمثله الألعاب الشعبية التي تقدم الأفكار والمواضيع والمهارات التي تحسن من شخصيات المشاركين على مستوى السلوك والتعامل مع الاخرين . إبراهيم علي محمد المشرف على فريق منطقة رأس الخيمة التعليمية قال إن البطولة تشهد تطورا ملحوظا وإقبالا كبيرا. وأن التطور على مستوى التحكيم وأنواع الألعاب والجوائز والأجواء الشبابية يجعلنا نعتز بتجربة نادي تراث الإمارات في هذا المجال الثقافي التراثي الذي يضع الشباب أمام تراثهم الجليل في مرحلة اختبار وتعلم وتدرب حتى تحقيق المهارات اللازمة في ممارسة الألعاب الشعبية. من جانب ثان قال عبد الله ابراهيم الشحي المشرف على فريق كشافة رأس الخيمة أن جيل اليوم لا يعرف ألعابه الشعبية والقليل عن تراثه وموروثه ، بمقابل ذلك فإن تنظيم مثل هذه البطولة يعمل على عكس الصورة السلبية إلى صورة إيجابية يرتبط الشباب من خلالها بموروثهم الإنساني والتراثي وعادات وتقاليد وأصالة مجتمع الإمارات ، وهذه أهداف نبيلة تسهم في ربط الأجيال الجديدة بوطنهم وتراثهم إلى جانب مسايرة قطار العصر لتحقيق مفهوم معادلة الأصالة والمعاصرة . ووجه المشاركون في البطولة الشكر والتقدير لسمو الشيخ سلطان بن زايد آل نهيان ممثل صاحب السمو رئيس الدولة رئيس نادي تراث الإمارات على رعايته لبطولتهم وتجربتهم الحافلة بالتعلم واكتساب المهارات في الألعاب الشعبية كذلك لتوجيهات سموه بتقديم كافة أشكال الدعم لتجربتهم الغنية بالفعاليات والبرامج وورش العمل والندوات التي تعكس صورة مثالية للهوية الوطنية . كما وجه المشاركون الشكر للجنة المنظمة للبطولة على التسهيلات التي قدمت لهم على كافة المستويات وأن تجربتهم التي اكتسبوها من خلال الحدث ستسهم في ارتقاء عملية التذوق لثقافة التراث . كما اختتم يوم أمس الأول بجولة ميدانية للمشاركين في جزيرة السمالية والاطلاع على مرافقها ومشاريعها البيئية وبيوتها التراثية، كما نظمت للمشاركين حفلة سمر ليلية تم للمشاركين خلالها من تقديم مهاراتهم المختلفة وسط أجواء شبابية تراثية حافلة بالمرح والمتعة والثقافة .