أعلن أمس أسماء الفائزين بجائزة الشارقة للبحث النقدي التشكيلي، التي تنظمها وتشرف عليها إدارة الفنون بدائرة الثقافة والإعلام بالشارقة.
وقد جاءت أسماء الفائزين على النحو التالي: الجائزة الأولى نالها الدكتور ياسر المنجي من مصر عن «مشروع الحداثة الفنية العربية وسياق البوستمورتيم» و الجائزة الثانية للباحث الدكتور منذر الطيبع من تونس عن «الحداثة في الفنون التشكيلية العربية وصعوبة العدول الملازم لها»، الجائزة الثالثة وذهبت للباحث والفنان إبراهيم محيسن من المغرب عن «أوهام الحداثة في الفن التشكيلي المغربي».
وكان الإعلان عن الفائزين بالجائزة تم في حفل أقيم مساء أمس الأول في المتحف البحري بالشارقة، ضمن ختام ندوة جائزة الشارقة للبحث النقدي التشكيلي، التي تنظمها وتشرف عليها إدارة الفنون بدائرة الثقافة والإعلام بالشارقة.
وتحدث في الحفل الذي حضره وقام بتوزيع الجوائز فيه على الفائزين عبد الله العويس مدير عام دائرة الثقافة والإعلام بالشارقة، الفنان هشام المظلوم مدير إدارة الفنون بالدائرة فأشار إلى أن هذه الجائزة «تقف في مقام الريادة والتفوق من حيث كونها الجائزة العربية الأولى بل والوحيدة حتى الآن التي تتخصص في البحث النقدي التشكيلي والتي جاءت بمبادرة كريمة ودعم موصول من صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة».
وأضاف «لقد تأكد نجاح الجائزة ومكانتها ضمن سياق الدورة الثانية من خلال المشاركات العديدة التي وردت إلى أمانة الجائزة من عدد كبير من الباحثين المنتمين لشتى البلدان العربية وكذلك من الباحثين العرب المقيمين في دول الغرب». موضحاً أن «الجائزة إنما هي واحدة من خطواتنا العديدة في إدارة الفنون لخلق حراك تشكيلي فاعل ومتخصص سواء على المستوى المرئي أو في نطاق التنظير الجمالي للفن التشكيلي»، مؤكداً أن الجائزة بدخولها عتبة جديدة، تكون التجربة قد ترسخت وأخذت مداها المتجدد تأصيلاً للمعرفة الفنية وتعميراً لبيئة الثقافة الشاملة بالشارقة وسيراً على درب التقاليد الحميدة التي كانت وما زالت الخيار الثقافي للشارقة».
في هذا السياق، أعلن المظلوم عن أن موضوع الجائزة لدورتها الثالثة سوف يكون: «الهوية الراهنة للتشكيل العربي المعاصر».
ثم ألقى الدكتور محمد حمودة من تونس، كلمة لجنة التحكيم، التي ضمت فضلاً عنه الناقد المغربي موليم العروسي والشاعر والباحث في الجماليات العراقي شاكر لعيبي، فأشار إلى أن الجائزة تساهم في خلق خطاب نقدي تشكيلي عربي واسع الانتشار مثمناً الحياد الذي اتسمت به الأمانة العامة للجائزة ما منح أعضاء لجنة التحكيم الحياد المطلق تجاه الأبحاث التي وصلت إليها وممارسة عملها بكل ارتياح، مؤكداً، في الوقت نفسه، ارتفاع مستوى أداء النقد الفني لدى الباحثين العرب من دورة إلى أخرى. من جانبه ألقى الدكتور ياسر المنجي نيابة عن الفائزين كلمة قال فيها: «أثبتت جائزة الشارقة للبحث النقدي التشكيلي أن هناك إمكانية لتحريك ما هو راكد وتغيير ما ظُنَّ من بعيد أنه من ثوابت القدر في سياق النقد والبحث التشكيلي». وأضاف «لقد تأكد للنقاد والباحثين على اتساع الرقعة العربية أن ما حسبوه من الحلم البعيد قد تحقق وانقلب إلى واقع لا يراهن إلا على بذل الجهد وأن ثمة المزيد مما يجري استشرافه بغية تطوير هذا الواقع وتحويله إلى آلية ثقافية استوفت شرطها فارضة ظهور أجناس جديدة من الكتابات النقدية التي لا تتوخى إلا تحدي السائد وعناق الحلم».
عدد اليوم
