السبت 27 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

اليمن 2011.. اليد الخليجية تحقن الدماء

اليمن 2011.. اليد الخليجية تحقن الدماء
1 يناير 2012
أنقذ مجلس التعاون لدول الخليج العربية اليمن في 2011 من شفا حرب أهلية دامية مع انقسام الشارع بين مؤيد ومعارض للنظام استغلته الجماعات المتطرفة امثال تنظيم «القاعدة» في تعزيز انتشارها وتوسيع نفوذها في جنوب اليمن، والمتشددون «الحوثيون» في توسيع مناطق نفوذهم في الشمال. واذا كان مطلع العام بدأ بموافقة البرلمان اليمني في 1 يناير، على مبدأ تعديلات دستورية تمهد لاعادة انتخاب الرئيس مدى الحياة، فان نهاياته اجبرت الرئيس علي عبدالله صالح الذي اصيب بجروح خطيرة في محاولة اغتيال داخل القصر الرئاسي في 3 يونيو، على التوقيع في 23 نوفمبر على مبادرة خليجية تنص على تسليم سلطاته الى نائبه عبد ربه منصور هادي، واستقالته رسميا اعتبارا من فبراير المقبل في مقابل منحه الحصانة من الملاحقة القضائية. وتم تشكيل حكومة وفاق وطني في 7 ديسمبر مناصفة بين الحزب الحاكم واحزاب المعارضة لقيادة البلاد في مرحلة انتقالية على مرحلتي الأولى تستمر ثلاثة شهور وتنتهي بإجراء انتخابات رئاسية مبكرة، والثانية تستمر عامين لتعديل الدستور واجراء انتخابات تشريعية جديدة. واستفادت «القاعدة» من تفكك اليمن وغياب حكم القانون للسيطرة على قطاعات واسعة من الجنوب حيث باتت تطبق عدالتها وتفرض قوانينها على ما يشبه «دولة» امر واقع خاصة بها بحسب مصادر قبلية وسياسية. وينشط التنظيم لا سيما في شبوة تحت مسمى «انصار الشريعة» لتحاشي النظرة السلبية من السكان ازاء اسم «القاعدة». ويقول احد القبليين»انهم (القاعدة) يتنقلون في اربع محافظات بكل حرية هي مناطق مترابطة جغرافيا وتقع على شكل هلال وهي ابين ثم شبوة مرورا بمأرب في الشرق والجوف في الشمال اضافة لنشاط ملحوظ في حضرموت. وجميع هذه المناطق استراتيجية بخصوص مأرب حيث حقول النفط والغاز وشبوة حيث انابيب الغاز.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©