السبت 20 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

معايير الجودة العالمية أساس الاعتماد الأكاديمي للمؤسسات التعليمية في الإمارات

معايير الجودة العالمية أساس الاعتماد الأكاديمي للمؤسسات التعليمية في الإمارات
29 ابريل 2012
تنهض هيئة الاعتماد الأكاديمي بإعداد وتنفيذ مقاييس الجودة التي يتم على أساسها تقييم مؤسسات التعليم الخاصة والبرامج العلمية من أجل ترخيصها واعتمادها، لضمان التزام مؤسسات التعليم الحكومي والخاصة بالمعايير الدولية للبرامج التعليمية والأكاديمية. وتهدف الهيئة إلى دعم سياسة وزارتي التربية والتعليم، والتعليم العالي والبحث العلمي، ويتم على أساسها تقييم تلك المؤسسات التعليمية، من أجل ترخيصها واعتماد برامجها التعليمية، وذلك بالتوافق مع معايير الجودة المعترف بها دولياً، من خلال مجموعة من العمليات التي تقوم بها الجهة المنوط بها الاعتماد الأكاديمي كي تتحقق فيها الشروط، وتتوافر لها الإمكانات المادية والبشرية، وبما يتناسب مع الأهداف التي تسعى هذه المؤسسة التربوية لتحقيقها في طلابها أو في المتدربين فيها. خورشيد حرفوش (أبوظبي) - كانت مدارس النهضة الوطنية في أبوظبي، في طليعة المؤسسات التعليمية الخاصة التي سعت جاهدة إلى الاعتماد الأكاديمي من عام 2001، وتطبيق المواصفات الدولية القياسية كافة في أدائها التعليمي، وتواصلت مع عدة مؤسسات وجمعيات عالمية معروفة على هذا الصعيد، ومنها جمعية New England Association Schools and colleges لتقييم المدارس، حيث يزور فريق الاعتماد الأكاديمي لها مدارس النهضة في الوقت الحاضر. عدنان عباس، مدير مدارس النهضة الوطنية للبنين، يوضح أهداف الاعتماد المطبق، ويقول: «كنا حريصون أن تنال مدارسنا هذا التحدي، وتندرج تحت مظلة أكاديمية بمواصفات عالمية، وهذا يستلزم منا الارتقاء بكافة تفاصيل وإمكانات العمل والأداء، وتطويره، وتقييمنا لأدائنا الذاتي أولاً بأول، والوقوف على مناطق الضعف والقوة في كل جانب، ومن ثم تحقيق الهدف المنشود للوصول إلى المستوى الذي نطمح إليه. فالهدف أن نحقق سمعة جيدة للمؤسسة على المستوى العالمي فيما يتعلق بجودة تعليمها ومستواه ومعاييره، في ضوء التقييم الذاتي لواقعنا، وإتاحة الفرص العديدة أما الطالب لاختيار النوعية التعليمية التي تتوافر فيها الجودة، وضرورة تحسين وتوفير نوعية وجودة العمليات والمخرجات بوجه عام، وتحقيق جودة المستوى والمقررات التي يحصل عليها الطالب ، وتوفير فرص أفضل للطلاب عند الالتحاق بالجامعات المعتمدة عالمياً. والتأكد من تحقق الحد المطلوب، وضمان مستوى طموح من الأداء الأكاديمي والتربوي في البرنامج المقدمة». مميزات الاعتماد يكمل عباس: «علينا ن نشير إلى الفوائد والمميزات العديدة للاعتماد الأكاديمي، منها تحديد معايير الأداء، وضمان درجة عالية من الجودة، وتحديد الأساس الذي تبنى عليه عمليات التطوير والتحديث المستمرة، والمساعدة في تقدم وتطور المهنة أو التخصص الذي يقدمه البرنامج المعتمد، وتأكيد وجود أهداف واضحة ومناسبة للبرنامج وتقديم الطرق والوسائل التي تساعد في تحقيق الأهداف، مع ضمان خصوصية البرنامج بناء على أهدافه، ووضوح البرامج الأكاديمية وشفافيتها، وتوفير معلومات واضحة ودقيقة للجهات المعنية بأهداف البرامج التي تقدمها المدرسة في ظل ضمان اتساق الأنشطة والبرامج مع معايير الاعتماد الأكاديمي وطموحات أفراد المجتمع. إلى جانب تعزيز ثقة الدولة والمجتمع بالبرامج والأنشطة والخدمات التي نقدمها، وإعادة النظر في البرامج الأكاديمية وتحسينها في ضوء متطلبات العصر، وزيادة التعاون والتفاعل الاجتماعي بين أعضاء هيئة التدريس، ورفع دافعية العمل والإنتاج، وتحقيق الانضباط الذاتي وشيوع مبدأ المساءلة والمحاسبة الذاتية والجماعية في عمل المؤسسة، وزيادة دافعية الطلاب نحو التعليم، وتنمية مهارات التعلم الذاتي لديهم، ثم إشاعة القيم الإيجابية ونبذ الاتجاهات السلبية في المدرسة». معايير الجودة صمويل روبنسون رئيس الفريق الزائر لجمعية New England، والذي سبق له وعمل مديراً لمجموعة من المدارس الدولية في الولايات المتحدة الأميركية، يشير إلى معايير الاعتماد الأكاديمي ويقول: «هناك معايير محددة للاعتماد الأكاديمي، يمكن إيجازها في سبعة معايير أساسية تعتبر المرجع لكل مؤسسة، ويجب الوفاء بها للحصول على الاعتماد، وهي: وضوح وشمول وانسجام أهداف المدرسة أو المؤسسة وخضوعها للفحص والتقويم المستمر. ووجود بنية إدارية وأكاديمية فعالة في مراقبة وفحص الأهداف والبرامج، وتخطيط المناهج ومتطلبات الشهادة التي تمنحها بما يضمن تحقيق واستمرار الجودة الأكاديمية. وتكافؤ تحصيل الطلاب، وتوفر الآلية التي يتم التأكد بها من استيفاء الطلاب لمتطلبات الشهادة نصا وروحا. وتوفر المصادر البشرية والمادية والمالية الملائمة والكافية لإنجاز الأهداف والأغراض المحددة. ووجود الشواهد على قدرة المؤسسة على الاستقرار والاستمرار في إنجاز الأهداف، وعدم وجود ما يدل على التراخي أو التراجع. ووجود الدلائل على أن حاجات الطلاب واهتماماتهم وطموحاتهم قد أخذت بعين الاعتبار من الخدمات والأنشطة المقدمة المرتبطة بشكل وثيق باحتياجاتهم وأهداف المؤسسة. ثم تقديم الدليل على نزاهة المؤسسة واستقامتها من خلال الإعلان الواضح والصريح عن أهدافها وقواعدها وقوانينها ونظمها، وإدارتها الجيدة لأموالها والممارسات الأخلاقية في التوظيف والترقية، والتطبيق الدائم للقوانين، والمراقبة والتقويم المستمرين لسلوك المؤسسة وممارساتها للتأكد من انسجامها مع أهدافها المعلنة». ويضيف جيمس موني، عضو الفريق الزائر، والذي سبق له أن عمل مساعداً لمدير الجمعية: «كما تقدم نرى أن نظام الاعتماد الأكاديمي يتكون من سبعة معايير أساسية و28 مؤشراً، يجب على إدارة المدرسة تطبيقها للحصول على الاعتماد الأكاديمي. وما من شك أن يهدف النظام إلى التحقق من أداء المدرسة، والعمل على تحسينه من خلال التقييم الذاتي الداخلي والخارجي. فالقيادة المدرسية، والمجتمع المدرسي، والاتجاهات المدرسية نحو تعلم الطلاب ليضم مراعاة الحاجات الفردية والجماعية للطلاب، وتوفير خبرات تعليمية متوازنة. ثم يأتي المعيار الرابع «مناخ البيئة الصفية»، ليعبر عن جودة التعليم، وجودة البيئة التعليمية، والإدارة الصفية، وتوقعات الطلبة، ثم «دافعية الطلاب وتفاعلهم»، ومؤشرات التوجهات الطلابية نحو التعلم، والسلوك الطلابي، إضافة إلى «التحصيل الطلابي»، وتمثله مؤشرات عدة هي قياس مدى تحصيل أداء الطلبة للمراحل الدراسية في الاختبارات والامتحانات في المواد الأساسية، ومدى توافق الطلبة من أعمار مختلفة مع المستويات المتوقعة في المواد الأساسية، وفي النهاية نجد المعيار السابع الخاص بالأمن والسلامة ويتألف من 36 مؤشراً، وجميعها تصب في خانة سلامة وأمن الطلاب والأفراد الموجودين كافة في المؤسسة التعليمية».
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©