السبت 20 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
اقتصاد

تزايد أهمية الدور الاستراتيجي للموارد البشرية في الشركات الإقليمية

10 أكتوبر 2008 22:49
كشفت دراسة أعدتها ''إرنست ويونغ''، بعنوان ''تقرير الموارد البشرية في الشرق الأوسط''، أن دور الموارد البشرية آخذ بالنمو، مما يجعل منه شريكاً استراتيجياً للشركات الإقليمية· وقد شملت الدراسة 170 مديراً بين رؤساء تنفيذيين ومديري موارد بشرية لشركات خاصة في 10 دول مختلفة في المنطقة· وجاء في الدراسة أن 55% من المستطلعة آراؤهم أشاروا إلى أن قسم الموارد البشرية ''يولي اهتماماً كبيراً لعملية التطوير الاستراتيجي والإدارة الفعالة للموظفين في الشركات التي يعملون بها''· وفي دراسة حول نفس الموضوع أجرتها ''إرنست ويونغ'' العام الماضي، أفادت أن 35% فقط ممن شملتهم الدراسة أكدوا أن قسم الموارد البشرية يعتبر شريكاً استراتيجياً للشركات التي يعملون بها· وفي هذا السياق، قال عمر بيطار، الشريك المسؤول عن مجموعة خدمات استشارات الأعمال في إرنست ويونغ الشرق الأوسط: ''يتيح تقرير ''الموارد البشرية في الشرق الأوسط'' للشركات الإقليمية تقييم برامجها لتحديد الجوانب التي تحتاج إلى تطوير· وفي ظل السعي المستمر نحو تحقيق نمو اقتصادي أكبر، فإنه من الواضح أن موظفي الشركات يلعبون دوراً هاماً في إحداث التغيير للأفضل''· وأضاف: ''للحفاظ على الأفضلية التنافسية لأي شركة، يجب عليها أن تستثمر في موظفيها ''الرأسمال البشري''، وأن تتبنى استراتيجيات وقوانين وبرامج تهدف إلى تطوير كوادرها البشرية''· أما بالنسبة للتعويضات والمزايا، فتشير نتائج الدراسة إلى أن حوالي 40% من الذين تم استطلاع آرائهم يعتقدون أن مستويات التعويضات لا تتوافق مع المستويات المتوفرة بالسوق المنافس، بينما يرى 33% ممن شملتهم الدراسة في الإمارات العربية المتحدة، و26% في المملكة العربية السعودية، أن شركاتهم لا تعتبر أداء الموظفين معياراً هاماً لتحديد مستوى الرواتب· وتلقي الدراسة الضوء على تزايد اهتمام الإدارة العليا للشركات بتطوير الكوادر القيادية، إذ أكد 67% ممن شملتهم الدراسة ذلك· ولكن أكثر من نصف الذين استطلعت آراؤهم أشاروا إلى عدم وجود نظام تعاقب وظيفي مناسب لدى شركاتهم· كما أظهرت النتائج أيضاً أن حوالي 41% ممن شملتهم الدراسة يعتقدون أن شركاتهم لا تربط خطط تطوير أداء الموظفين بتقييم الأداء الوظيفي بشكل رسمي، ويشير 73% منهم إلى أن مرئيات أداة التقييم الشاملة ''360 درجة'' لا تستخدم كأداة تطوير وظيفي· ورغم أن الشركات في الشرق الأوسط بدأت تعي وتدرك الفائدة الحقيقية في تحديد وتطوير القيادة، إلا أنه لا تزال هناك جوانب واضحة قابلة للتطوير والتحسين· فقد أكد حوالي نصف الذين شملتهم الدراسة في الكويت والمملكة العربية السعودية والإمارات العربية المتحدة، أن شركاتهم لا تتبع سياسة تدريب وتطوير واضحة أو برامج خاصة بتطوير المواطنين· إلى ذلك، قال البيطار إن التغيرات في حياة العمل أو الفرص الوظيفية تعتبر من أهم مظاهر العولمة، وهي تخلق تحديات جديدة للعاملين في مجال الموارد البشرية في جميع أنحاء العالم· وزاد: ''للبقاء في موقع جيد في خضم هذه المعركة والسعي إلى جذب الكفاءات، فإن الشركات بحاجة لبذل المزيد من الاهتمام في التأهيل والتدريب الذي يؤدي بالتالي إلى نمو حقيقي في دور وقيمة موظفيها· وهذا الأمر يرتبط بشكل أساسي بتطوير المواطنين''· يشار إلى أن ''إرنست ويونغ'' الشرق الأوسط شركة خدمات استشارية، بدأت أعمالها في المنطقة عام 1923 وهي عضو دائم في منظومة ''إرنست ويونغ العالمية''· وعلى مدى أكثر من 80 عاماً، استطاعت الشركة أن تطور عملياتها بما يتواكب مع التطورات التي شهدتها المنطقة على الصعيديْن التجاري والقانوني· وتعتبر شركة ''إرنست ويونغ'' من أكبر الشركات في مجال المحاسبة والاستشارات الضريبية والعمليات التجارية والخدمات الاستشارية·
المصدر: دبي
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©