تسببت الموجة الحارة التي شهدتها البلاد خلال الأسبوعين الماضيين بارتفاع غير مسبوق في عدد حالات الإنهاك الحراري التي استقبلتها مستشفيات رأس الخيمة خلال الأسبوع الماضي حيث استقبل قسم الطوارئ بمستشفى إبراهيم عبيد الله في الأسبوع الأول من شهر يوليو الحالي 39 حالة بينها 13 حالة يوم أمس الأول.
وقدم القسم إلى الحالات المذكورة الإسعافات الأولية اللازمة، وقام العاملون فيه بتقديم شروحات للمراجعين حول الإجراءات والتعليمات الواجب اتباعها في مثل هذه الظروف خصوصاً وأن الشهر الحالي والأشهر المقبلة تشهد ارتفاع حرارة الجو ونسبة الرطوبة اللذين يعتبران عاملين رئيسيين في حدوث الإنهاك الحراري وارتفاع ضغط الدم.
وأوضحت الدكتورة خلود أحمد طبيبة أسرة في رأس الخيمة أن فترة الصيف تعد من أكثر الفترات التي يفقد فيها جسم الإنسان نسبة كبيرة من السوائل والأملاح المعدنية المهمة، وهو ما يسبب حدوث الإنهاك الحراري الذي يظهر على شكل حالة من الشعور بالإرهاق والتعب والإحساس بالدوار والإعياء. وأكدت ضرورة اتخاذ الإجراءات والتدابير اللازمة التي تقلل من نسبة حدوث ذلك مثل تناول كمية كبيرة من المياه تقدر بحوالي 3 لترات يومياً، لتعويض الجسم خسارته للسوائل والأملاح المعدنية، مشيرة إلى أن هناك مشروبات تزيد من نسبة الإصابة بأمراض الصيف، وفي مقدمتها صداع المشروبات الغازية والمثلجات. وأوضحت أن أعراض الإصابة بالإنهاك الحراري تتمثل في ارتفاع حرارة الجسم بشكل كبير لتصل إلى 39.4 درجة مئوية وإحمرار البشرة وسخونتها وجفافها وتسارع النبض والصداع الشديد والشعور بالغثيان والدوار، مشيرة إلى أن المصاب بهذه الأعراض يجب أن ينقل على الفور إلى الطبيب بعد إسعافه بالطريقة الصحيحة.
ونصحت الدكتورة خلود أحمد بضرورة الابتعاد عن المشروبات الكحولية والكافيين التي تتسبب في تقلصات المعدة واستبدالها بالمياه والمشروبات والعصائر الطبيعية.
وبينت أن هناك مجموعة من العقاقير التي تترك عوارض جانبية وتساعد على حدوث الإنهاك الحراري مثل الأدوية الملينة التي تتسبب في فقدان الجسم لكميات كبيرة من السوائل، مؤكدة ضرورة ترطيب الجسم والمكوث في أماكن مكيفة وباردة وتجنب القيام بالأنشطة المسببة للإجهاد. وشددت على أهمية أن يتم تدريب كل شخص يتعامل مع العمال الذين يعملون في أماكن مكشوفة على أساسيات الإسعافات الأولية الخاصة بإسعاف حالات الإنهاك الحراري.
عدد اليوم
