السبت 20 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
اقتصاد

البورصة العراقية تنجو من الأزمة المالية العالمية

البورصة العراقية تنجو من الأزمة المالية العالمية
10 أكتوبر 2008 23:16
ظلت السوق طوال الأسبوع الماضي بعيدة عن ظلال الأزمة المالية العالمية التي تعصف بأسواق المال الكبرى والإقليمية ، وتوقع المدير التنفيذي لسوق العراق للأوراق المالية طه أحمد عبد السلام أن تبقى بعيدة عن أي تأثير حقيقي يمكن أن يصيبها جراء الأزمة الاقتصادية التي تجتاح البورصات العالمية· وتأتي تصريحات المدير التنفيذي طه أحمد عبد السلام في وقت تتعرض فيه معظم أسواق المال العالمية والعربية إلى أزمة مالية حادة انخفضت فيها أسهم تلك الأسواق إلى مستويات متدنية لم تشهدها منذ سنين طويلة· وعلى عكس الأسواق الأخرى فقد شهدت السوق العراقية انتعاشاً الشهر الماضي رغم تذمر العديد من المستثمرين الذين تواجدوا في جلسة السوق أمس الأول بأن الأسهم في تدن كبير وأن أسعارها الحالية لا تمثل القيم الحقيقية لها· وقال عبد السلام لرويترز: ''نحن نراقب ونتابع التقارير لما يجري في الأسواق العالمية''، لكنه استبعد أن تتأثر سوق بلاده بما يجري في العالم، وقال: إن مايحدث في أسواق المال العالمية ''هو بتأثير من المستثمرين الأجانب المتداولين في البورصات ولكن نسبة المستثمرين غير العراقيين في البورصة العراقية لا تتجاوز ثلاثة في المئة من حجم التداول الكلي في الجلسة الواحدة''· وفتح سوق العراق للأوراق المالية أبوابه أمس الأول للمرة الثانية بعد عطلة عيد الفطر حيث يفتح السوق أبوابه ثلاثة أيام في الأسبوع· واكتظت قاعة التداول بالمستثمرين والوسطاء وشهدت لوحات التداول البيضاء لحركة الأسهم حيث لاتزال السوق تعتمد على التداول اليدوي حركة نشطة بعض الشيء تركزت بمعظمها على أسهم الفنادق والبنوك حيث كانت تداولاتها متميزة عن باقي الشركات العاملة في السوق والبالغة 95 شركة· وقال المستثمر سعد جلال: ''الجميع يعلم أن أسعار الأسهم للفنادق هي أقل من قيمتها الحقيقية · والتوقعات تشير أن حركة الفنادق وأسعارها ستشهد ازدهاراً العام المقبل حيث يتوقع أن يشهد العام المقبل قدوم شركات عالمية للعمل والاستثمار في العراق''· وأضاف جلال الذي وصف حركة السوق لهذا اليوم بأنها الأكثر ازدحاما من ذي قبل: ''الجميع يعتقد أن أسعار الأسهم الحالية لا تمثل قيمتها الحقيقية وأن هذه الأسعار ستشهد ارتفاعاً''· ومضى يقول: إن الأزمة العالمية الحالية ''لم تؤثر في سوق المال العراقي·· نحن معزولون عن العالم الخارجي، حتى أننا لحد الآن لم نستخدم التداول الإلكتروني''· ومازالت سوق المال العراقية تستعمل طريقة التداول اليدوي في بيع وشراء الأسهم رغم الوعود الكثيرة التي أطلقها مسؤولو السوق في الفترة السابقة بالتحول إلى التداول الإلكتروني· وأكد عبد السلام أن العمل جار ''وبشكل حثيث'' للتحول إلى طريقة التداول الإلكتروني وعزا عبد السلام قلة الاقبال بالنسبة للمستثمر الأجنبي بسبب استمرار اعتماد السوق على التداول اليدوي· وكانت الأسهم في أسواق التعاملات المالية وفي عدد آخر من البنوك العالمية وخاصة في الغرب وآسيا قد تعرضت لهزات عنيفة تحولت إلى أسوأ أزمة مالية يمر بها العالم منذ مايقرب من 80 عاماً· وسجلت مستويات العنف في بغداد مؤخراً أدنى مستوى لها منذ عام ،2003 وهو مؤشر قد يشجع المستثمرين الأجانب والعرب وحتى أصحاب رؤوس الأموال العراقيين الذين هجروا البلاد في هذه الفترة للمجىء الى البلاد للمشاركة في اعادة الاعمار والاستثمار في بلد مازالت عوائده النفطية عالية ويحتفظ بثالث أعلى احتياطيات نفطية في العالم· واشتكى عدد كبير من المستثمرين في سوق العراق للأوراق المالية من تدني أسعار الأسهم وانتقد الكثير ومنهم المدير التنفيذي للسوق سياسة البنوك العراقية وخاصة البنك المركزي وحملوها المسؤولية· وقال عبد الرضا الخفاجي وهو مستثمر: ''سعر الأسهم متدنٍ جداً، كل اثني عشر سهماً بسنت واحد وهذا غير معقول ، أسعار الأسهم اقل من قيمتها الحقيقية بكثير''· وعلل عادل قاسم وهو مستثمر سبب الانخفاض بأن ''سياسة البنوك العراقية تؤثر بشكل كبير على عمل الأسواق لأن نسبة الفائدة العالية التي تعطيها البنوك للادخار والتي تصل إلى 51% وهو ما يشجع أصحاب رؤوس الأموال على اتباع سياسة الادخار على حساب سياسة الاستثمار''·
المصدر: بغداد
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©