السبت 27 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

عائلة منتظري تلغي «تأبين الأسبوع» لأسباب أمنية

عائلة منتظري تلغي «تأبين الأسبوع» لأسباب أمنية
26 ديسمبر 2009 02:30
أكدت مواقع إيرانية معارضة أن العديد من أنصار المرجع الديني الراحل حسين على منتظري، وقعوا أمس الأول، بين جريح ومعتقل إثر صدام مع رجال أمن حاولوا فض مجلس عزاء لرجل الدين الإصلاحي المعارض في زنجان شمال غرب البلاد بعد أن فرضت السلطات الإيرانية حظرا في جميع أنحاء إيران على أي نشاطات متصلة بتأبين منتظري مستثنية مدينة قم حيث يرقد جثمانه ونجف آباد مسقط رأسه. كما اعتقلت الأجهزة الأمنية حفيدة منتظري في قم بتهمة إقامة مراسيم عزاء على رحيل جدها في مكان مجهول بمدينة قم، قبل إطلاق سراحها في وقت لاحق من اليوم نفسه. وبالتوازي، أعلنت عائلة منتظري أنها ألغت “لأسباب أمنية”، إقامة مراسم عزاء مناسبة مرور أسبوع على رحيل المرجع المناوئ للرئيس الإيراني محمود نجاد، وهو توقيت يصادف ذكرى “تاسوعاء وعاشوراء” وهما اليومان اللذان أكدت السلطات الأمنية أنها لن تتهاون إزاء أي محاولة لاستغلالهما لأغراض حزبية في إشارة إلى تظاهرات معارضة محتملة. وذكر موقع “رهسابز” الالكتروني المعارض أن أناسا احتشدوا لتأبين منتظري في مدينة زنجان أمس الأول فوجدوا باب المسجد مغلقا، حيث كان من المقرر أن يلتقوا فقرروا نقل التحرك إلى الشارع. وأضاف الموقع نفسه “كان الناس مجتمعين بصمت، وكانوا يستمعون إلى تلاوات من القرآن عندما بدأت الشرطة بتفريقهم، مما أدى إلى وقوع صدامات فيما تعرض أشخاص للضرب المبرح أثناء محاولتهم الفرار”. وتابع الموقع “جرى توقيف العديد منهم، نقل بعض الجرحى إلى المستشفيات”. ولم تتأكد هذه الأنباء من مصدر مستقل لعدم سماح السلطات الإيرانية لوسائل الإعلام الأجنبية بتغطية تجمعات المعارضة في إيران. وقال موقع “جرس” الإصلاحي المعارض، إن بعض الأشخاص جرحوا والقي القبض على كثيرين عندما تدخلت قوات الأمن لتطبيق حظر إقامة مجالس العزاء والتأبين لمنتظري. وذكر أن عددا من الناس أصيب “إصابات بالغة” وأن “عددا كبيرا” قبض عليه. وأضاف الموقع أن أنصار منتظري كانوا يهتفون بشعارات معادية للحكومة مثل “آه يا حسين مير حسين” في إشارة إلى زعيم المعارضة مير حسين موسوي و”منتظري تهانينا على حريتك” و”يسقط الديكتاتور” في إشارة إلى الرئيس نجاد. وفي طهران، اشتبك أنصار الإصلاحات أمس الأول مع الشرطة في ساحة الإمام الخميني، كما أصيب عدد من المتظاهرين في ساحة (توب-خانة) إثر قيام الباسيج باستخدام الهراوات ضدهم بعد ترديدهم شعارات مناوئة للنظام. وكان مسؤول إيراني نفى الأربعاء الماضي، تقارير أصدرتها مواقع معارضة عن اشتباكات مشابهة في مدينة اصفهان وهي واحدة من أكبر المدن الإيرانية. كما وردت تقارير أيضا عن اشتباكات بالأيدي في مدينة نجف آباد المجاورة. من جهتها، أعلنت عائلة خليفة الخميني المقال، أنها ألغت “لأسباب أمنية” إقامة مراسم العزاء في اليوم الثالث والأسبوع لرحيله فجر السبت الماضي. ويصادف أسبوع منتظري يوم السبت التاسع من محرم أي قبل يوم من ذكرى عاشوراء وهما يومان تتخللهما مراسم حداد في إيران. وحذرت السلطات الأربعاء الماضي من أنها لن تتساهل مع من يستغلون مراسم عاشوراء للتظاهر. وكانت جنازة منتظري التي شارك فيها عشرات الآلاف في قم الاثنين الماضي، تحولت إلى تظاهرة معادية للحكومة تخللتها صدامات مع قوات الأمن وميليشيات النظام التي هاجمت أيضا منزل رجل الدين الراحل. إلى ذلك، اتهم عضو مجلس الخبراء الإيراني رجل الدين المتشدد أحمد خاتمي قادة المعارضة بالحصول على دعم من أميركا والدول الغربية و”أصحاب السوابق المعارضين”. وقال خاتمي أمام الجمعة في طهران، إن تمجيد الدول الغربية للمعارضة الإصلاحية والتصفيق لقادتها، دليل واضح علي وجود “خلل في مكونات المعارضة الإصلاحية” مستندا إلى مقولات مؤسس الثورة الإمام الخميني الذي كان يؤكد مرارا في كتاباته أن “أي شخصية أو جهة سياسية في إيران ترضى عنها أميركا، فذلك دليل علي وجود انحراف ونقص في مسيرة الشخص وحركته السياسية”. وفيما كان المصلون يهتفون “الموت لأميركا”، ذهب خاتمي إلى القول إن “المرشد الأعلى علي خامنئي تعرض إلى هذه القضية خلال لقائه برجال الدين مؤخرا، وأكد لهم أن تمجيد أميركا لهؤلاء القادة ومعارضتهم وعدم ردهم علي الإشادات الأميركية وغيرها، ببيان او تصريح، لهو دليل على وجود خلل ما لديهم ونقص في حركتهم”. وذكر رجل الدين المتشدد انه رغم سلوك منتظري، إلا أن المرشد الأعلى أوضح في رسالة خاصة إلى أهل الفقيد، أنه يسمح لهم بدفن المرجع الراحل في أي مكان من حرم السيدة معصومة بمدينة قم”. وأضاف قائلا “هذه الموافقة مهمة في نظرنا، لكن في المقابل لم يحترم اتباع منتظري وبعض الإصلاحيين الذين حضروا مراسيم التشيع موافقة خامنئي وقاموا بترديد شعارات أميركية وإسرائيلية ضد المرشد الأعلى والنظام”. ودعا خاتمي الإيرانيين إلى الوحدة لمناسبة إحياء ذكرى عاشوراء غدا بعد أن أعلنت الشرطة أنها ستعاقب بقسوة أي تجمع للمعارضة.
المصدر: طهران
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©