السبت 20 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

أمطار وعواصف تقتلع الأشجار وتعطل حركة المرور في العين

أمطار وعواصف تقتلع الأشجار وتعطل حركة المرور في العين
9 يوليو 2010 00:40
هبت على مدينة العين بعد ظهر أمس عاصفة رملية أعقبها هطول أمطار تراوحت بين الغزيرة والمتوسطة تركزت على منطقة وسط المدينة مع سقوط حبات البرد على بعض أحياء المدينة. وقد تسببت العاصفة في اقتلاع الأشجار وتطاير واجهات بعض المؤسسات والدوائر الحكومية والمحال التجارية واللوحات الإعلانية والأطباق اللاقطة التي تعلو أسطح المنازل. ونفي المركز الوطني للأرصاد الجوية والزلازل الشائعات التي تمّ تناقلها عبر الهواتف المتحركة عن تأثر الدولة بأي إعصار وتعتبر هذه الحالة الجوية من الحالات التي تحدث في مثل هذا الوقت من العام. وقد باشرت الفرق التابعة لمكتب الطوارئ في بلدية العين بالتعاون مع الشركات المتعهدة لخدمات النظافة بالبلدية في سحب المياه المتراكمة وإزالة الأشجار ومخلفاتها التي أطاحت بها الرياح خاصة في المناطق التي تأثرت فيها حركة السير والمرور. وحذر المركز الوطني للأرصاد الجوية الجمهور ودعا إلى أخذ الحيطة والحذر من تدني الرؤية الأفقية في حالة نشاط الرياح المصاحبة للسحب الركامية والانزلاقات في حالة سقوط الأمطار. طوارئ في البلدية وصرح سعيد الكعبي مدير مكتب الطوارئ في بلدية العين ان البلدية اعلنت مباشرة حالة الاستنفار وعقدت على الفور اجتماعاً طارئاً بحضور خليفة راشد النيادي مدير عام البلدية بالانابة والمدراء التنفيذيين ومدراء القطاعات المختلفة وممثلي الشركات المتعهدة لخدمات البلدية، حيث تم وضع خطط وآليات التعامل مع الآثار التي خلفتها العاصفة والامطار والتي تركزت على منطقة وسط المدينة كالخريس، الجيمي، الهيلي، المركز الاداري، الطوية، المرخانية، المويجعي والمعترض. واضاف الكعبي ان فرق الطوارئ باشرت على الفور في ازالة الآثار التي خلفتها العاصفة حيث تم ازالة غالبية الاشجار والمخلفات وغيرها من الآثار التي خلفتها العاصفة في غضون ساعات قليلة، لافتاً الى انه لم يتم تسجيل حدوث اية بلاغات تفيد بوقوع اصابات. وأشاد في هذا الصدد بطلاب كشافة الامارات الذين بادروا بالمشاركة في ازالة آثار الامطار في لفتة رائعة تجسد روح التكافل الاجتماعي والتفاني في خدمة المجتمع. استعدادات لمواجهة الاحتمالات وأكد الكعبي جاهزية واستعداد مكتب الطوارئ في بلدية العين للتعامل مع كافة الاحتمالات خاصة في ضوء توقعات الارصاد الجوية بتكرار هذه الحالة في العين خلال الايام القليلة المقبلة. وأشار التقرير الصادر أمس عن المركز الوطني للأرصاد إلي أن الدولة تأثرت برياح شرقية وجنوبية شرقية رطبة ومصاحبة لامتداد المنخفض الجوي السطحي، وذلك بالتزامن مع امتداد منخفض جوي في طبقات الجو العليا من جهة الجنوب الشرقي. وقد أدى ذلك إلى حدوث حالة من عدم الاستقرار في الجو وتطورت السحب القادمة من الشرق إلى سحب ركامية على العين والمناطق الجنوبية صاحبتها سقوط أمطار مختلفة الشدة مصحوبة بالبرق والرعد أحياناً على بعض الأماكن من العين. برد في سويحان تأثرت سويحان والمناطق المحيطة بها بالأجواء العاصفة أمس، حيث شهدت هطول أمطار رعدية غزيرة مصحوبة بصواعق وبرد، فيما توقفت الحركة المرورية بسبب الرياح الشديدة المصحوبة بالبرد الكثيف. كما شهدت المناطق الحدودية بين الإمارات وعُمان والسعودية هطول أمطار غزيرة، بسبب المنخفض المداري القادم من بحر العرب عبر الأراضي العُمانية تركزت على أم الزمول، وكانت متوسطة إلى خفيفة على حميم والمناطق الصحراوية المجاورة لها. معدلات الأمطار والحرارة كما تكوَّنت سحب ركامية أخرى على منطقة مرغم وتحركت في اتجاه شرق العين، وتكوَّنت سحابة أخرى على منطقة العراد، كما صاحب هذه السحب رياح سطحية وصلت إلى 62 عقدة، كما حدث في بعض مناطق العين وبالتحديد في مطار العين، مما أدى إلى إثارة الأتربة والرمال وعملت على تدني مدى الرؤية الأفقية لتصل إلى 500 متر أحياناً على بعض المناطق. وسجلت المحطات التابعة للمركز الوطني للأرصاد الجوية والزلازل كميات الأمطار حتى الساعة 5 عصراً كالتالي: دمسة 7 ملم، والعين 1.6 ملم، والروضة 1.2 ملم. وبلغت درجات الحرارة العظمى أمس في المناطق الداخلية 48 درجة مئوية، والصغرى تراوحت بين 26 - 33 درجة، فيما كانت العظمى في المناطق الساحلية 44 درجة والصغرى من 27 - 33 درجة، وفي المناطق الجبلية بلغت العظمى 36 درجة مئوية، والصغرى بين 24 - 29 درجة مئوية. ?فيما وصلت درجات الرطوبة العظمى في المناطق الساحلية والداخلية 90 درجة مئوية، وفي المناطق الجبلية بلغت 70 درجة. رياح وتدني الرؤية ومن المتوقع أن يكون الطقس اليوم غائماً جزئياً على بعض المناطق وتتكون السحب الركامية خاصة على المناطق الشرقية والجنوبية من الدولة مع احتمال سقوط بعض الأمطار ونشاط للرياح تكون مثيرة للغبار والأتربة على تلك المناطق، وهو ما يؤدي إلى تدني مدى الرؤية الأفقية أحياناً. ويكون الطقس غداً مغبراً بوجه عام وغائم جزئي على بعض المناطق، ويحتمل أنتكون بعض السحب الركامية على المناطق الجبلية الشرقية والجنوبية بعد الظهر، وتكون الرياح خفيفة إلى معتدلة السرعة تنشط أحياناً، مثيرة للغبار والأتربة على المناطق الداخلية، والبحر متوسط الموج بوجه عام بحسب التقرير الصادر من المركز الوطني للأرصاد الجوية والزلازل. انقطاع الكهرباء عن الصاروج والمناصير والكويتات 8 ساعات محسن البوشي (العين) - لم تتوقف آثار العاصفة والأمطار التي هطلت على العين أمس عند حدود اقتلاع الأشجار وتحطيم واجهات بعض المحال التجارية والمؤسسات وعرقلة حركة المرور على بعض الطرقات، بل تسببت في معاناة قاطني مناطق الصاروج والكويتات والغيل والمعترض والمناصير وشارع خليفة نتيجة انقطاع الكهرباء عن هذه المناطق لأكثر من ثماني ساعات. وأجمع عدد من السكان المتضررين التقتهم “الاتحاد” أمام مكتب طوارئ شركة العين للتوزيع بمنطقة الباورهاوس في الجيمي على أن ما ضاعف من معاناتهم فشل كل المحاولات التي بذلوها للتواصل مع مركز الاتصال أو العثور على أية قناة للاتصال بالشركة للإبلاغ عن انقطاع التيار والاستفسار عن الأسباب وعن مدى إمكانية عودة الكهرباء لمنازلهم التي اضطروا إلى تركها والتجوال بأطفالهم بواسطة السيارات، هرباً من شدة الحرارة والرطوبة الخانفة. وقالت المواطنة “أم محمد”- التي ذهبت بسيارتها إلى موقع مركز الاتصال الخاص بشركة العين للتوزيع بالجيمي علها تجد من تراجعه دون جدوى- إن الكهرباء انقطعت عن منزلها الواقع بحي الفلل في الصاروج نتيجة العاصفة والأمطار مما اضطرها إلى وضع أطفالها الثلاثة الذين تتراوح أعمارهم بين 8 و12 سنة في سيارة الأسرة ليتجول بهم السائق دون وجهة محددة لعدم تحملهم الاستمرار في المنزل دون تكييف الهواء. وقال مصطفى بدر “محاسب” يسكن بمنطقة المناصير القديمة، إنه في غاية الأسى لانقطاع الكهرباء لساعات طويلة في ظل هذا الطقس الحار مما دفعه إلى الهرب من المنزل بطفلته التي لم تبلغ بعد عامها الأول خوفاً عليها من الاختناق. وأكد يحيى عاشور خضر وجاره محمد البشير، ويقطنان حي الغيل بمنطقة المناصير القديمة، إن كل محاولاتهما في الاتصال بالشركة للإبلاغ عن انقطاع الكهرباء عن منزلهما لساعات طوال باءت بالفشل وأشارا إلى أنهما راجعا المقر الرئيس للشركة، ولم يجدا سوى حارس الأمن الذي وجههما نحو مركز الاتصال بمنطقة الباور هوس، ولكن دون جدوى، فلم يجدا هناك سوى الحارس أيضاً. أما عبدالحسيب محمد عبار، فأشار إلى أن الكهرباء انقطعت عن البناية التي يسكن بها والواقعة خلف صيدلية العين بشارع خليفة أثناء العاصفة، ولم تعد حتى الساعة الثامنة والنصف مساء، وأكد أنه حاول مراراً التواصل عبر الهاتف المجاني مع الطوارئ دون جدوى. وقال سلندر سينغ، وافد آسيوي يعمل مدرساً بإحدى المدارس الخاصة ويقطن بمنطقة الكويتات، إنه اضطر إلى اصطحاب طفليه وزوجته إلى “العين مول” القريب من منزله بعد أن انقطعت عنه الكهرباء، وعندما عاد مساء إلى المنزل فوجئ باستمرار الانقطاع مما جعله يتوجه بأسرته إلى مقر الشركة عله يقف على أسباب الانقطاع، إلا أنه لم يجد أحداً يبثه شكواه. وحاولت “الاتحاد” مراراً التواصل مع المسؤولين في شركة العين للتوزيع لنقل الشكاوى، إلا أنه تعذر التواصل مع أي منهم.
المصدر: العين
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©