«هاآرتس»: كيري يدرس زيارة طهران

ذكرت صحيفة “هاآرتس” العبرية أمس، ان رئيس لجنة الشؤون الخارجية في مجلس الشيوخ الأميركي، السناتور الديمقراطي جون كيري يدرس القيام بزيارة لطهران مما يجعل من هذه المبادرة إذا تحققت، الأولى لمسؤول أميركي كبير لإيران منذ الثورة العام 1979. ونقلت الصحيفة العبرية عن صحيفة “وول ستريت جورنال” قولها إن البيت الأبيض لن يعارض هذه المبادرة. وتساءلت هاآرتس ما إذا كانت هذه المبادرة ستجد قبولا في طهران في ضوء الانتقادات التي لا يزال الرئيس محمود نجاد يوجهها إلى الولايات المتحدة واحجام بلاده عن الحوار المباشر الذي اقترح عليها. وأشارت الصحيفة إلى عرض الرئيس الأميركي باراك أوباما الحوار المباشر على طهران خاصة في رسالة التهنئة التي وجهها للشعب الإيراني بمناسبة عامه الجديد في 20 مارس الماضي، وغيرها من مبادرات أميركية لم تفضِ إلى نتيجة عملية. وأوضحت هاآرتس أن زيارة كيري المقترحة لم يوافق عليها بعد، لكنها تثير جدلا في الأوساط الأميركية بين دعاة الحوار مع النظام الإيراني العنيد، وبين معارضيه الذين يتخوفون من ان يمنح ذلك الرئيس نجاد شرعية في وقت تشهد الساحة الداخلية اضطرابات وتظاهرات وسط تصاعد المعارضة لنتيجة الانتخابات الرئاسية في يونيو الماضي. وأضافت بقولها “منذ تولي أوباما منصبه، كان كيري مشاركا في عدد من القضايا الخارجية الحساسة للإدارة الجديدة” مشيرة إلى زيارته إلى دمشق في فبراير الماضي ولقائه الرئيس سوري بشار الأسد، إضافة إلى دوره في احتواء أزمة الانتخابات الرئاسية الأخيرة في أفغانستان. وكانت صحيفة “نيويورك تايمز” أوردت مقالاً لآلن كوبر مدير برنامج منع انتشار السلاح النووي في جامعة تكساس قال فيه : “توجد طريقة واحدة فقط لوقف طموحات طهران النووية وهي مهاجمة الولايات المتحدة للمنشآت الذرية الإيرانية” مؤكدا أن الجيش الأميركي مسلح لهذه المهمة تسليحاً جيداً، ولأن العملية ستردع دولًا أخرى من الدخول في السباق النووي