الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الرياضة

بن بروك: الطريق مازال طويلاً والإشادة الآسيوية لن تخدعنا

بن بروك: الطريق مازال طويلاً والإشادة الآسيوية لن تخدعنا
11 أكتوبر 2008 00:05
شهادة النجاح الآسيوية التي حصلت عليها رابطة دوري المحترفين في المهمة الملقاة على عاتقها بتحويل الدوري من الهواية إلى الاحتراف ومواكبة المعايير المطلوبة من الاتحاد القاري، والذي جاء بتقدير امتياز مع مرتبة الشرف، إنجاز لا يجب أن يمر مرور الكرام خاصة أن الفترة الأخيرة شهدت توجيه سهام النقد للرابطة والقائمين عليها، والذي كان بعضه بناءً فيما كان أكثره هداماً، حتى جاءت لجنة سوزوكي، وشهدت بحجم وضخامة الإنجاز الذي تحقق، حتى أنه طلب وضع النموذج الإماراتي كمثال يحتذى به خلال السمنار الآسيوي المقرر إقامته بماليزيا أواخر الشهر الجاري· توقفت ''الاتحاد'' مع حمد بن بروك رئيس رابطة دوري المحترفين الذي تحدث بكل وضوح وشفافية عن شهادة النجاح الآسيوي والذي اعتبرها دافعاً لمزيد من التركيز على استكمال المشوار، ومواصلة العمل بمنتهى الجدية، وقال بن بروك إن الطريق لايزال طويلاً، وعلينا ألا نركن لهذه الإشادة، لأننا لانزال في البداية، وهناك قصور موجود في العديد من الجوانب يجب أن نعمل على تصحيحه، وبخاصة فيما يتعلق بالأمور التنظيمية بالأندية إلى جانب أمور أخرى يتم التركيز عليها· وأكد بن بروك أن هذا النجاح لا يمكن اعتباره رداً على من طال الرابطة وأعضاءها بالانتقادات لحدود وصلت لدرجة مرفوضة خاصة أن الرأي العام يدرك من ينتقد من أجل الصالح العام، ومن تحركه مصالحه الشخصية، وفي النهاية الأندية شريكة للرابطة والخلاف في وجهات النظر لن يفسد للود قضية، وقال عفى الله عما سلف، وأرحب بأي انتقادات طالماً كانت من أجل الصالح العام· أكد بن بروك أن الواقعية في التعامل مع شهادة النجاح الآسيوية للتجربة الإماراتية مطلوبة دون شك خاصة أن المشوار لايزال طويلا ، وقال ''سنكون واقعيين في التعامل مع الإشادة الآسيوية، ولن ننخدع أو نركن عليها بخاصة أننا لانزال في البداية· وفيما يتعلق بمعنى النجاح في نظر لجنة الاحتراف الآسيوية وموقفه الشخصي من الإشادة التي أسعدت الجميع قال بن بروك إن النتائج الإيجابية لن تتحقق بين ليلة وضحاها، بل هي تراكم جهد الفترة السابقة منذ إعلان إنشاء الرابطة خاصة أن كرة القدم منذ أن عرفناها كانت مجرد هواية، ولم يعتد اللاعب أو الإداري أو كل أطراف اللعبة على الاحتراف ومتطلباته، وبالتالي كنا نتوقع صعوبة كبيرة في القيام بهذه النقلة في توقيت قياسي، ما تطلب جهداً جباراً، وتركيزا متواصلا على الهدف، وهو ليس فقط بمواكبة المعايير الموضوعة من قبل الاتحاد الآسيوي، ولكن أيضاً العمل على محاكاة أكبر الدوريات المحترفة أوروبياً، والتفوق على المعايير الموضوعة حتى نضمن استمرارية البطولة ونجاحها وحتى تولد عملاقة· وأضاف: عايشنا مراحل ولادة دوري المحترفين، وما تمخض عليها من جهد وتعب وانتقادات ورفض واتهامات، وكنت على ثقة أن الموسم الأول سيكون استثنائياً خاصة أننا في طور التجربة الأولى، والتي يجب أن يتمخض عنها قصور وأخطاء، وعلى جميع الأندية أن تقدم تضحيات لأن الهدف اسمى وأكبر ويتعلق بسمعة الرياضة الإماراتية، لا أن يقول كل ناد مصلحتي أولاً ثم الأخرين، لأن هذا المنطق لن يدفعنا إلا للخلف، لكن على الجميع أن يضحي من أجل المجموعة لأن هذا هو المعنى الحقيق للاحتراف، وهو ما أثق في تحقيقه، ونقدر المجهودات والتضحيات التي قدمتها الأندية حتى الآن في سبيل نجاح الرابطة في المهمة، وأؤكد أن هذا النجاح لا يخص الرابطة أو أعضائها، بل هي شهادة نجاح لكل إماراتي سواء ممن يعمل في الحقل الرياضي أو من هم دون ذلك، وبالتالي علينا استئناف العمل حتى نستطيع اللحاق بركب الدول في هذا المجال· أعترف بالأخطاء وفيما يتعلق بوقوع أخطاء من أطراف الاحتراف سواء الرابطة أو الأندية قال بن بروك إن كل تجربة لتطور جديد يجب أن يوكبها أخطاء، وهو أمر طبيعي طالما كانت في الحدود المعقولة، وكنا نتوقع بعض التعثرات والسلبيات، ولا أقول إن الرابطة لم تقع في أخطاء خاصة أننا كنا تحت ضغط اللحاق بالوقت المحدد من أجل التحول إلى الاحتراف والعمل على تغيير فكر وطرق سادت طيلة أكثر من 35 عاماً في كرة القدم، كل ذلك في ظل لوائح فرضت علينا آسيوياً كان علينا التعامل معها بجدية وبسرعة وفق تواريخ محددة، في الوقت الذي كانت تطالب فيه الأندية بالإنتهاء من كل التفاصيل وبوضوح، وفي وقت أسرع وأدق، ورغم الضغوطات التي تعرضنا عليها لم نهرب من المسؤولية، بل استكملنا المشوار، وجاءت شهادة النجاح لتزيد من المسؤوليات سواء على عاتق الرابطة أو الأندية، والتي عليها أن تثبت أنها مستمرة على التفوق وعلى إبهار الاتحاد الآسيوي بالتجربة الإماراتية والتي وصلت لدرجة أن يطلب رئيس لجنة الاحتراف بالاتحاد الياباني أن تعمم التجربة الإماراتية الوليدة عبر محاضرات يتم القائها في سمنار ماليزيا على المديرين التنفيذيين آسيوياً ما يعتبر انجازاً وطنياً في المقام الأول كون الإمارات ستكون مثالاً يحتذى به ونحن لانزال في البداية فقط· وتابع أن هناك بعض الأراء التي قالت إن الرابطة متشددة مع الأندية أو الإعلام أو غيرها من الجهات المعنية، ولكننا لم نتشدد في يوم ولا توجد مشكلة، لو غضننا الطرف عن بعض الأخطاء أو النواقص الإدارية في الأندية أو في أي جهة هنا أو هناك، ولم تكن لدينا مشكلة في منح الأندية فرصة واثنين أو تأجيل تواريخ وقرارات، ولكن لا يعني ذلك أننا سنغض الطرف تماما عن تلك الأمور، لأننا في النهاية ملتزمون بلوائح آسيوية، وعلينا مواكبتها، وهناك أمثلة على ذلك مثل تأخر بعض الأندية في نظام التذاكر، وهو مطلب هام من قبل الاتحاد الآسيوي الذي يريد الوقوف على حجم وقوة الحضور الجماهيري، ورغم ذلك كانت هناك أندية لم تقدم رصداً لهذا الحضور، وبعضها لا يعرف كيفية بيع التذاكر من الأساس، وأؤكد اننا لا نريد أن نصعب الأمور على الأندية، ولكننا علينا مواكبة فكر وعصر جديد له متطلباته، وبالتالي يجب أن تنشأ صعوبات، وعلينا أن نتعامل معها بعقلانية وبهدوء· وتابع إن مثل مشكلة دخول الإعلاميين للمباريات وشكواهم من الصعوبات التي تقابلهم ورفض البعض فكرة التقييد بطرق معينة للعمل بعد وقبل المباراة ووجه الجميع ألسنة النقد للرابطة رغم ان التنظيم ومدى جودته شأن أصيل للأندية، والرابطة تقدم الدعم للأندية لتعينها على تنفيذ تلك الشروط التنظيمية، ويكفي أننا بدلاً من ترك الإعلامي ليركض خلف مدرب أو لاعب عقب المباراة أصبحنا نحن من يجرب اللاعب والمدرب، على أن يقابل الإعلام، وأن يدلي بالتصريحات مما يعني أننا نسهل عمل الإعلام، ولا نقف ضده كما يتخيل البعض، ولكن على الإعلام أيضاً أن يواكب الاحتراف وأن يلتزم بالشروط والمعايير، بخاصة أنها مفروضة علينا آسيوياً، ولم نضعها لأنفسنا وحتى لا يعتقد رجال الإعلام أننا متشددون في التعامل معهم لأن هذا غير صحيح، ويكفي أننا مطالبون تحديداً باتباع التنظيم الخاص بالإعلام، وعلى الأندية أن تعين مسؤولا إعلاميا مؤهلا للعب دور كبير في نجاح هذه المهمة· وأكد بن بروك أن الرابطة تجتمع لتقيم التنظيم كل أسبوع وتطلع الأندية على أي قصور تنظيمي لا بهدف العقاب أو تصيد الأخطاء، ولكن بهدف تصحيح الخطاء في الأسابيع المقبلة، ولدينا ثقة أنه مع تكرار توجيه الأندية نحو الطريقة الأمثل في التنظيم ستتفوق الأندية على أنفسها في التنظيم وسيتعود الجميع على النظام الجديد دون مشكلات· انتقادات مرفوضة وفيما يتعلق برده على الانتقادات التي طالت الرابطة ورموزها وأعضائها من قبل بعض الأندية لحد وصف البعض بالقول أن هناك من يعمل لصالح أندية بعينها خلال الفترة الأخيرة قال بن بروك إن معظمنا قادم من أندية عمل بها كإداري أو خلافة، ولكن يعلم الله أن هذه الإنتماءات تتلاشى تماماً بمجرد أن يتعلق الأمر بالرابطة وبالصالح العام، لأننا نعتبر أنفسنا في مهمة وطنية في المقام الأول، ولا مجال لمجاملة أو لحسابات شخصية، ولن يسمح لأي عضو بذلك وليس أنا فقط كرئيس للرابطة، ويكفي شهادة الاتحاد الآسيوي التي وضحت ذلك ومما يجعلها ليست مجرد شهادة إشادة بجهد رابطة فقط، بل أيضاً شهادة نجاح للأندية نفسها وللجهات الحكومية المسؤولة والمعنية، لأنه في النهاية سيقال التجربة الإماراتية نجحت وبإمتياز· وتابع علينا أن نعمل ثقافة المساندة بخاصة في الأوقات التي تتطلب تكاتف الجميع لإنجاح مشروع يعتبر قومياً ووطنياً في المقام الأول لأنه يمس سمعة الكرة الإماراتية آسيوياً أمام اتحاد قاري ليس لديه حل وسط ويرغب في إنجاح مسابقاته ولن يجامل اتحادا على حساب مصلحة تلك المسابقات· وعن الانتقادات السلبية قال أرحب بأي نقد ايجابي بهدف خدمة الصالح العام وأتعامل معها بصدر رحب، ولكن لا يعني ذلك أن الطرف الآخر يجب أن يفرض رأيه علينا، ولكني لا أرغب النظر للوراء أو الخوض في أمور مضت لأن الرأي العام لديه وعي كاف ويعلم من ينتقد بهدف خدمة الصالح العام ومن ينتقد بهدف خدمة مصالحه الشخصية، وفي كل الأحوال كنت ملتزماً الصمت ولم أحب الرد ولن أرد على أي انتقاد وأقول لكل من انتقد عفا الله عما سلف لأن الوقت الحالي لا يتطلب تصفية حسابات بل يتطلب العمل على استكمال المشوار، وبنفس مستوى النجاح، ولن يتحقق ذلك إلا بعد أن تتكاتف الجهود بصورة أكبر وأعمق وأن تشعر الأندية والإعلام والجماهير أنهم شركاء أساسييون في القضية وليس من المعقول أن يشعر الإعلام أننا نحاربة وهو شريك أساسي في نجاحنا· رومي جاي مطلوب للمحاضرة في الملتقى الآسيوي فقط دبي (الاتحاد)- كشف حمد بن بروك أن رومي جاي المدير التنفيذي للرابطة مطلوب للمحاضرة حول النموذج الإماراتي في ملتقى آسيا بماليزيا نهاية الشهر الجاري فقط، مما يدل على إعجاب الاتحاد الآسيوي بالمجهود الذي تحقق على أرض الواقع بصورة دفعته لأن يطلب النموذج الإماراتي كمثال على النجاح في تطبيق المعايير الآسيويه بحذافيرها· وقال لقد أبهرنا اللجنة الآسيوية بالتعاقد مع شركات عالمية للمساعدة في إنجاح المشروع، مثل تعاقدنا مع المسؤولين عن تنظيم مباريات الدوري الإنجليزي للعمل على مساعدة أندية الإمارات في التنظيم، والتعاقد مع خبرة بحجم الإيطالي رومي جاي كمدير تنفيذي للرابطة، حتى إن اللجنة قررت أن يحاضر المدير التنفيذي للرابطة رومي جاي في الملتقى الآسيوي، وطالبت بذلك رسمياً حيث ستقدم التجربة الإماراتية لكونها مثالاً يحتذى به لكافة المديريين التنفيذيين لدول القارة الآسيوية، ولكن المحاضرات ستكون في الملتقى فقط، وليس بعده، خاصة أننا قدمنا ما تحقق على أرض الواقع بالصوت والصورة والمستندات دون مبالغة وتضليل· أسباب تسويقية ومادية دبي (الاتحاد) - أكد حمد بن بروك أن التأخر حتى الآن في الاستقرار على مقر دائم للرابطة والذي يخصص لاجتماعاتها يعود إلى أسباب تتعلق بالتسويق، إضافة إلى ارتفاع القيمة المادية للمقر بصورة كبيرة، وبالتالي تعمل الرابطة على دراسة الأمر بعناية، وقال بن بروك إننا نسعى إلى اختيار موقع متميز للرابطة، وفي منطقة قريبة من الشركات والهيئات والمؤسسات، لبعد تسويقي يخدم الأهداف التوسيقية للبطولات المختلفة للرابطة، إضافة إلى جانب مادي لارتفاع أسعار العقارات بصورة ضخمة، مما يدفعنا إلى عدم التسرع قبل الاستقرار على مقر محدد· المقاعد الأربعة دبي (الاتحاد) - أكد بن بروك أن مسألة الحصول على أعلى تصنيف آسيوي وضمان المقاعد الأربعة لبطولة آسيا للأندية يرتبط بأمور كثيرة ويعتبر من أهم تحديات المرحلة المقبلة وقال اثق في سرعة تلبية الجهات المعنية بقرار تحويل الأندية لكيانات تجارية وهناك عمل يتم في هذا الصدد والأمر كله مرتبط بالقانون رقم 12 الذي وافق مجلس الوزراء منذ عدة أشهر على تعديله وفق مشروع هيئة الشباب والرياضة وبشكل عام الموقف يحتاج لقرار رسمي يحرك الموقف للأمام، وأؤكد أن القرار ليس بيدنا كرابطة محترفين بل يرتبط بقوانين تصدر ومرسوم ولوائح يتم العمل بها· وتابع أن المجالس الرياضية تجتهد لخدمة الأندية ولن يترددوا في المساعدة لتحويل الأندية لكيانات تجارية لكن الأمر في النهاية شأن عام وكل جهة لديها حدودها في المسؤولية لا تقدر على تجاوزها· وأشار بن بروك إلى أن مسألة ضمان المقاعد الأربعة غير مضمونة حيث علينا أن نعمل وبجدية وقال أعلم تماما كيف هي نظرة الاتحاد الآسيوي للإمارات، وفي النهاية يريد الاتحاد انجاح مسابقاته ولن يجامل أي جهة وبالتالي لن ننام ونصدق أن المقاعد الأربعة مضمونة اذ علينا البدء وبسرعة في التحول لكيانات تجارية لأنه الشرط الأساسي والأهم من أجل الحصول على أعلى درجات التصنيف وأتمنى أن نكون سباقين وعلى كل جهة أن تهتم بسمعة رياضة الإمارات لأن ما تقدم حتى الآن إنجاز يجب الحفاظ عليه بمزيد من القرارات العليا التي تسهل العمل خلال المرحلة المقبلة· الأهداف التسويقية دبي (الاتحاد) - فيما يتعلق بالإشادة بالنجاح في الجوانب التسويقية وما تحقق فيها وتمكن الرابطة من صفقات تسويقية بلغت 600 مليون درهم وما إذا كانت هناك صفقات أضخم في الطريق قال بن بروك إن الأندية هي الشريك الرئيسي للرابطة وهدفنا في العمل على جمع أكبر قدر تسويقي للبطولة حتى تحقق الأندية أعلى دخل ممكن يعينها على السير في مشوار المسابقة الذي يحتاج لمزنيات ضخمة ونعمل على استكمال المشروع التسويقي بأفضل السبل الممكنة ونخطط بالفعل لمزيد من الصفقات سواء في الرعاية أو التسويق خاصة أن البطولة بدأت في توقيت ترتبط فيه معظم الشركات بعقود مع جهات مختلفة، وبالتالي لم نتكمن من تحقيق أفضل مما تم ولكننا عازمون على تحقيق أعلى استفادة ممكنة من هذا التسويق والذي يتطلب اكتمال منتجنا بصورة كاملة حتى لا يكون رخيصا عند تقييمه ولا نقول إننا نطمح لكسر حاجز المليار درهم، ولكننا نسعى لبلوغ حدود تفوق 600 مليون درهم التي سوقنا بها البطولة وهناك بالفعل مفاوضات متقدمة مع بعض الشركات والمؤسسات ولكنها لم تصل للمراحل النهائية· وأضاف: أصعب موسم هو الموسم الأول للمحترفين وهو ما نتوقعه كوننا نأتي بأشياء جديدة على الجميع سواء أندية أو جماهير أو إعلام وأتوقع أن نتعود عليها مع الوقت·
المصدر: دبي
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©