السبت 20 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

«تاجي توب» أول كمبيوتر عربي محمول يقتحم سوق التكنولوجيا

«تاجي توب» أول كمبيوتر عربي محمول يقتحم سوق التكنولوجيا
29 ابريل 2012
المتتبع للتطور التكنولوجي الحاصل في أيامنا هذه، قد يلفت انتباهه وبدون أدنى شك، التعدد والكثرة والتنوع... في عالم الأجهزة التكنولوجية المطروحة والمتوفرة في الأسواق، وخصوصاً الكمبيوترات الشخصية المحمولة واللوحية، وعلى اختلاف أشكالها وأنواعها، والشركات المصنعة لها، فتجد الكمبيوتر الأميركي، وتجد الياباني، والكوري والتايواني وحتى الصيني... تجدها جميعاً تتربع على أرفف المحال التجارية، وتزين واجهاتها وزواياها، وقد يلفت انتباه المتتبع أيضاً وبدون أدنى شك، غياب الكمبيوترات من النوع “العربي” عن هذا المشهد العالمي المزدحم، ولا تجد من هذه الكمبيوترات “العربية” سوى لوحات مفاتيح معربة، أو اللغة العربية المضافة إلى قائمة اللغات العالمية الأخرى، كخيار للمستخدم. قبل عشرة أعوام تقريباً من اليوم، كانت هناك مجموعة من الشركات العالمية التكنولوجية، يمكننا وصفها بالمسيطرة على سوق الكمبيوترات المحمول العالمي، وكنت إذا رغبت في شراء كمبيوتر محمول في تلك الفترة، ستجد نفسك محصورا في أنواع محددة من هذه الكمبيوترات، لا يمكنك التنازل عن شراء أي منها، لأنك وإن قبلت بالمغامرة، ورضيت بالمخاطرة، وذلك بشراء كمبيوتر محمول خارج “دائرة” الكمبيوترات المعروفة، والمطروحة من بعض الشركات العالمية المحددة في تلك الفترة، أمثال “دل، إي بي أم، إتش بي، توشيبا...”، فإنك تكون وكأنك قبلت شراء كمبيوتر محمول سريع الأعطال، وكثير المشاكل، يؤدي الأعمال المطلوبة منه يوماً ولا يستجيب لأوامرك في كثيرٍ من الأيام، وإذا أرجعته إلى الشركة الأم، يتطلب عليك الانتظار، ليس لأيام قليلة لإصلاحه، إنما لأسابيع ولأشهر طويلة، تكون معها قد نسيت الغاية من هذا الكمبيوتر والهدف الذي اشتريته لأجله. تنافس عالمي أما اليوم ومع الطفرة التكنولوجية الكبيرة التي رافقت عشرات الشركات العالمية، أصبح المستهلك والباحث عن شراء كمبيوتر جديد، أمام عدد كبير من الاختيارات، وأصبح اليوم أمام أنواع جديدة من هذه الكمبيوترات لم يسمع عن أسمائها في السابق، وما كان غير مرغوب في الماضي أصبح اليوم من أهم الموجود في السوق، وبدأنا نشاهد انضمام العشرات من الأسماء إلى المنافسة، وبدأنا نسمع في نفس الوقت عن تفوق هذه الأسماء الجديدة في عالم الكمبيوترات المحمولة على العديد من الكمبيوترات التي تنتجها الشركات ذات السمعة والصيت الكبيرين. وبات المستهلك اليوم أمام خيارات عديدة وأسماء شركات جديدة متخصصة في إنتاج مثل هذه الكمبيوترات، وأصبحت الكمبيوترات الكورية من شركة سامسونج وإل جي، والتايوانية من شركة إيسر وآسوس، وحتى الصينية من شركة لينوفو... وغيرها من الشركات التكنولوجية الأخرى، تنافس وبقوة الشركات العالمية التي كانت تسيطر على هذه السوق، والتي كانت صاحبة الكلمة واليد الطولى فيه. ومع هذا التنوع “العرقي” التكنولوجي الكثير، في الأشكال والأنواع والمنابع... لهذه الكمبيوترات المحمولة، أطلت علينا وبخجل إحدى الشركات العربية، بمنتجها “تاجي توب” والذي يعتبر أول كمبيوتر محمول عربي، يدخل هذا السباق التكنولوجي المحموم والمزدحم بعشرات الأنواع والأشكال والموديلات. “تاجي توب” العربي “تاجي توب” هي عبارة عن مبادرة حقيقة، تهدف وبحسب الموقع الرسمي لها، إلى توفير أفضل نوعية من الكمبيوتر المحمول بأعلى المواصفات لكل مواطن عربي، يكون قادراً من خلاله على استخدامه في الأمور الأساسية والمهنية والتعليمية، ويساعده في تحقيق المزيد من التقدم ونشر فوائد تكنولوجيا المعلومات والاتصالات وتوفير مصادر للمعلومات والمعرفة، وذلك في محاولة لزيادة مستوى محو الأمية المعلوماتية في المنطقة العربية، وتقليص جسر الفجوة الرقمية، وبناء المهارات الكافية في مجال تكنولوجيا المعلومات والاتصالات، والقدرة على تعزيز المكانة الاقتصادية للمنطقة وتوجيهه ليصبح اقتصادا قائما على المعرفة ومدفوعا بروح الابتكار. وهي مبادرة غير ربحية تقوم على أساس الاكتفاء الذاتي في مجال الأعمال. ومن أهم شركائها شركة مايكروسوفت وإنتل... والعديد من شركات البرمجيات التعليمية. كمبيوتر للتعليم والمعرفة كشف رئيس ومؤسس مجموعة طلال أبو غزالة العالمية الدكتور طلال أبو غزالة مؤخراً، عن قيام المجموعة وبالتعاون مع شركة سامسونج الكورية العالمية، بإصدار النسخة الثانية من جهاز الكمبيوتر المحمول “تاجي توب”، وبسعر تنافسي يصل إلى 350 دولارا أو ما يعادل “1285 درهما إماراتيا”، ليكون الكمبيوتر وبحسب الشركة المصنعة، الأقل سعرا على مستوى العالم، والأعلى في المواصفات في نفس الوقت. حيث أكد أبو غزالة نقلاً عن العديد من المصادر الصحفية، أن كمبيوتر “تاجي توب” هو أول جهاز عربي، وباستثمار عربي، جاء إنتاجه ليكون كمبيوترا محمولا يستفاد منه كأداة تعليمية، حيث أضيف له المعاجم العلمية والمهنية للمحاسبة والأعمال وتقنية المعلومات والملكية الفكرية إضافة إلى برنامج أساسي لتعليم استخدام الحاسوب. وأضاف أن إصدار هذا الجهاز جاء لخدمة التعليم والمعرفة ويلبي طلب المؤسسات التعليمية وليكون هدية المجموعة إلى الأجيال الشابة للولوج إلى عالم التكنولوجيا، مشيرا إلى أن التركيز في توزيعه وتسويقه سيكون على المدارس والجامعات، وأنه أخذ في الاعتبار عند تصميمه التسهيل على الطلبة والمستخدمين للوصول إلى المعلومات بسهولة وليلبي تطوير المناهج المدرسية للطلبة في جميع مراحل الدراسة للوصول إلى مناهج إلكترونية تفاعلية. وأضاف أن ثورة المعلومات والإنترنت أتاحت لنا فرصة فريدة لنصنع من المعلومات معرفة، كما أن استراتيجية المجموعة منذ بداية العام الحالي تركز على التعليم ليكون أولوية مطلقة لجميع نشاطات المجموعة الأخرى بحيث نمارس من خلاله كافة الخدمات والنشاطات التي تؤديها المجموعة. وتابع: أننا نعمل على بعث فكر جديد ينقل الشباب العربي ليصبحوا مخترعين معرفيين، مشيرا إلى تجربة قادة المعرفة في العالم من خلال المعلومات أمثال بيل جيتس ومخترع الفيسبوك وغيرهما. مليون جهاز ونظراً لرغبتها في توسيع انتشار كمبيوترها وإيصاله لأكبر شريحة ممكنة من الباحثين عن كمبيوترات رخيصة الثمن إنما بمواصفات ومميزات وآداء عالٍ، وبحسب ما جاء في موقع الأنباط الإخباري، فلقد أعلنت شركات المجموعة الأحد الماضي عن نيتها لإنتاج حوالي مليون كمبيوتر محمول “تاجي توب” خلال السنوات الخمس المقبلة. وأكد المدير التنفيذي لمشروع “تاجي توب” صلاح أبو عصبة لـ “أريبيان بزنس”، أن النسخة الثانية من كمبيوتر “تاجي توب” تعتبر أول جهاز عربي يحمل علامة تجارية وباستثمار عربي بالكامل وتم تصنيعه من قبل شركة سامسونج للإلكترونيات. وقال إن الجهاز مصمم بمواصفات خاصة، وتقنية عالمية مع التطور الحاصل في تقنية المعلومات والاتصالات مضافاً إلى ذلك الأخذ في الاعتبار أن يكون سعر البيع بالتكلفة لكي يكون في متناول جميع الشرائح. وأضاف أن الهدف من المشروع ليس فقط إطلاق جهاز كمبيوتر محمول كما هي جميع الأجهزة الموجودة، وإنما الاستفادة منه كأداة تعليمية وليست فقط ترفيهية، حيث أضافوا إلى الجهاز المعاجم العلمية والمهنية للمحاسبة والأعمال، وتقنية المعلومات، والملكية الفكرية. مواصفات وميزات ويعمل الجهاز بمعالج إنتل أتوم N570 ثنائي النواة بسرعة 1.66 جيجاهيرتز، مع قرص صلب بسعة 320 جيجابايت وذاكرة عشوائية قدرها 2 جيجابايت من نوع DDR3، وشاشة نحيفة من نمط WSVGA غير اللامعة بقياس 10.1 بوصات، كما أنه مزود بكاميرا بجودة 1.3 ميجابكسل، وبتقنية بلوتوث 3، ويدعم الاتصال اللاسلكي، وتديره بطارية من ثماني خلايا يمكنها تشغيل الجهاز لثمان ساعات. وكان الجيل الأول من هذا الجهاز يعمل بمعالج إنتل أتوم N470 بسرعة 1.83 جيجاهيرتز، ويضم ذاكرة عشوائية قدرها 2 جيجابايت من نوع DDR2 وتشغله بطارية بست خلايا، في حين تشابه تقريبا بقية المواصفات مع الطراز الأحدث. برامج إضافية يأتي كمبيوتر تاج توب، مزوداً بالعديد من البرامج والتطبيقات، التي تجعل من الكمبيوتر بيئة تعليمية مناسبة، وتجعل منه أداة تعليمية جاهزة تلبي أغلب حاجات طلاب العلم، والباحثين عن المعلومات في العديد من المجالات المختلفة، حيث يأتي هذا الجهاز مزوداً بهذه البرامج: ? يأتي الكمبيوتر بنظام التشغيل ويندوز 7، نسخة المبتدئين. ? يتوفر في الكمبيوتر نسخة من مايكروسوفت أوفيس 2010، نسخة المبتدئين. ? أساسيات الأمن من مايكروسوفت. ? أساسيات مايكروسوفت للحماية. ? منهج محو الأمية الرقمية من مايكروسوفت. ? أساسيات التعلم لمايكروسوفت أوفيس. ? معاجم المجموعة: ومنها: معجم للمحاسبة والأعمال، معجم للملكية الفكرية، معجم لتقنية المعلومات و الاتصال، برنامج التدريب للدبلوم الدولي في مهارات تقنيات المعلومات. تنافس غير مسبوق قد تثير فكرة صناعة كمبيوتر عربي، حفيظة العشرات من المتابعين والمهتمين للتطور التكنولوجي الحاصل في سوق الكمبيوترات الشخصية المحمولة وغيرها، وخصوصاً في هذه الأوقات، التي تشهد تنافسا غير مسبوق بين الشركات العالمية في هذا المجال، ورغم أن “تاجي توب” العربي، قد لا يكون الكمبيوتر المناسب ليصطف جنباً إلى جنب الكمبيوترات الأميركية واليابانية والكورية والتايوانية والصينية... الأخرى المصنعة من الشركات العالمية الكبيرة، ورغم أن “تاجي توب” العربي، قد لا يعتبر الخيار المناسب للمئات من الزبائن المقبلين على شراء كمبيوتر محمول جديد... إلا أن “تاجي بوك” العربي، ومن خلال مجموعة طلال أبو غزالة العالمية المنتجة للكمبيوتر وبالتعاون مع شركة سامسونج الكورية، تمكنت وبدون أدنى شك، بهذا الكمبيوتر العربي الأول “تاجي توب” من تحقيق ما لم تتمكن من تحقيقه المئات من الشركات العربية العالمية ذات السمعة والصيت العاليين، والتي أصابت بقدراتها كل نواحي الحياة صغيرها وكبيرها، ولم تصب إلا أقل القليل والذي قد لا يذكر في عالم التكنولوجيا التقني، الذي نسير عليه اليوم ويسير معنا العالم بأسره نحوه وبسرعة كبيرة.
المصدر: أبوظبي
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©