السبت 20 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

نتنياهو يرفض تمديد تجميد البناء في الضفة

نتنياهو يرفض تمديد تجميد البناء في الضفة
9 يوليو 2010 00:45
تعهد رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتنياهو بأن يكون مستقبل المستوطنات الاسرائيلية في الضفة الغربية المحتلة بين اول المواضيع التي سيجري التفاوض حولها إذا استؤنفت محادثات السلام المباشرة مع الفلسطينيين. وقال نتنياهو في مقابلة مع شبكة “سي ان ان” الاميركية “احد الامور التي سأبحثها سريعا هو المستوطنات، وهذا ما أقترح القيام به”. وأكد نتنياهو أن المفاوضات المباشرة مع الفلسطينيين ستنطلق قريبا، متوقعا أن تكون “مفاوضات صعبة للغاية”، مشددا على أن القدس ستبقى تحت السيادة الإسرائيلية. وقال إنه لا يعقل أن يصل المبعوث الأميركي جورج ميتشيل إلى المنطقة من وراء البحار لكي ينقل رسائل بين القدس ورام الله”. وأوضح أن المفاوضات مع الفلسطينيين ستتناول قضايا الحدود والأمن واللاجئين والمياه، مضيفا أن إسرائيل لا تريد أن تحكم الفلسطينيين ولكنها لا تريد أن تشكل الدولة الفلسطينية تهديدا لها. وكرر نتنياهو في حديثه مع “سي ان ان” دعوته الى الرئيس الفلسطيني محمود عباس للمشاركة في طاولة المفاوضات “الآن، لا نريد أي ذريعة او شروط مسبقة”. ووافق نتنياهو على اقتراح المقدم لاري كينج التحدث مع عباس في حوار تلفزيوني ثلاثي الاطراف بمشاركة العاهل الاردني الملك عبد الله الثاني كل من جهته، إذا وافق الطرفان الآخران. في تطور آخر اشار رئيس الوزراء الاسرائيلي امس الى انه لن يمدد تجميد بناء منازل جديدة في مستوطنات الضفة الغربية الذي فرضه لمدة عشرة اشهر تنتنهي في سبتمبر. وقال عندما سئل في مجلس العلاقات الخارجية ما اذا كان سيمد التجميد الجزئي الذي فرضه لاقناع الفلسطينيين باجراء مفاوضات “اعتقد انني فعلت ما يكفي. فلنمضي قدما بالمحادثات”. من جانبه قال الرئيس الاميركي باراك اوباما في مقابلة مع محطة تلفزيون اسرائيلية ان من الممكن التوصل الى اتفاق للسلام في الشرق الاوسط في السنوات القليلة القادمة وحث اسرائيل على انتهاز الفرصة. وقال اوباما “لن تتاح لنا على الارجح فرصة افضل من تلك المتاحة لنا حاليا وينبغي انتهازها”.وسئل ان كان يعتقد بامكان التوصل الى اتفاق وهو في السلطة فاجاب”اعتقد ذلك”. وكان نتنياهو ألقى في وقت سابق الاربعاء خطابا امام المسؤولين اليهود الاميركيين في نيويورك حيث شدد على الروابط العميقة بين اسرائيل والولايات المتحدة مذكرا بالساعات الاولى التي تلت اعتداءات 11 سبتمبر في نيويورك وواشنطن. وقال “كان هناك ردود فعل مختلفة في انحاء الشرق الاوسط” مضيفا “في عدة أماكن كان هناك احتفالات فيما كان الناس يبكون في اسرائيل”. واضاف “ليس لدى أميركا صديق او حليف أفضل من دولة اسرائيل”. وقال امام الحاضرين ان موضوعا آخر يجب ان يبحث في المفاوضات مع الفلسطينيين هو الضمانات بأن الدولة الفلسطينية المقبلة ستكون منزوعة السلاح وغير قادرة على تهريب اسلحة ثقيلة مثل الصواريخ. واضاف ان الموضوع الآخر هو الاعتراف باسرائيل دولة يهودية. وعبر نتنياهو في وقت سابق عن القلق الامني لدى بلاده خلال محادثاته مع وزير الدفاع الاميركي روبرت جيتس قبل مغادرته واشنطن. وبينها كما قال مسؤول اسرائيلي المخاوف من انه حين تنسحب القوات الاميركية من العراق ستكون اسرائيل مجددا بمواجهة تهديدات من الشرق للمرة الاولى منذ العقد الماضي. وقال المسؤولون ايضا ان نتنياهو بحث ايضا مع جيتس احتمال ان تشتري اسرائيل “منتجات دفاع” غير محددة من الولايات المتحدة لكي تبقي على تفوقها الاستراتيجي على الدول المجاورة لها. وقال جيف موريل الناطق باسم جيتس ان “المحادثات ركزت الى حد كبير على جهودنا لمساعدة اسرائيل على مواصلة تعزيز امنها في مواجهة تهديدات اقليمية”. واضاف موريل “الى جانب الجهود الجارية لمساعدة اسرائيل على نشر انظمة لحمايتها من الصواريخ البالستية وهجمات الصواريخ، تعهد الوزير جيتس ايضا بمساعدة اسرائيل على تطوير دفاعات جديدة لمواجهة تهديدات ناشئة لأمنها”. والتقى نتنياهو في نيويورك الامين العام للامم المتحدة بان كي مون الذي يدعو لرفع الحصار عن قطاع غزة وإجراء تحقيق دولي في الهجوم على سفينة تركية ضمن اسطول للمساعدات الانسانية ووقف الاستيطان. ولم يدل نتنياهو بأي تصريح بعد اللقاء الذي استمر 45 دقيقة. واكتفى مكتب الامين العام بالقول ان الرجلين بحثا عملية السلام والحصار على غزة والوضع في جنوب لبنان بشكل خاص. الى ذلك أعلن وزير الخارجية الاسرائيلي افيجدور ليبرمان في فيلنيوس ان محادثات سلام مباشرة بين اسرائيل والفلسطينيين قد تبدأ في سبتمبر المقبل. وقال للصحفيين “شعوري انه بإمكاننا ان نتوصل سريعا الى محادثات مباشرة في حوالى شهر سبتمبر من هذا العام. بإمكاننا ان ننتقل من محادثات يقال عنها انها غير مباشرة الى محادثات مباشرة”. واشار الى ان خبرة اسرائيل مع مصر والاردن تظهر ان المفاوضات المباشرة وحدها تتيح التوصل الى حلول قابلة للحياة. من جانبها أكدت السلطة الفلسطينية رفضها الانتقال للمفاوضات المباشرة قبل تحقيق تقدم في ملفي الحدود والأمن وتجميد الاستيطان وفق قول وزير الاقتصاد الفلسطيني حسن ابولبدة. ونقلت اذاعات محلية عن أبو لبدة قوله ان الموقف الفلسطيني لم يتغير بشأن الانتقال إلى المفاوضات المباشرة في ظل توفر الأسباب الداعية إلى ذلك وفي مقدمتها تأكيد التزام الجانب الإسرائيلي بخطة خريطة الطريق 2003 التي تنص على وقف الاستيطان. وشدد الوزير الفلسطيني على ضرورة حدوث تقدم جدي في ملفي الأمن والحدود حتى يتم الانتقال إلى مرحلة المفاوضات المباشرة. واعتبر أن عدم حدوث تقدم يستحق معه الانتقال إلى المفاوضات المباشرة فإن الجانب الفلسطيني يعتبر أن المفاوضات غير المباشرة ستبقى مستمرة إلى حين انتهاء مهلة الأربعة أشهر المحددة من لجنة المتابعة العربية والتي تنتهي في سبتمبر المقبل.
المصدر: عواصم
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©