الثلاثاء 16 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
اقتصاد

«مصدر» تجدد دعم مبادرة «السنة الدولية للطاقة المستدامة للجميع»

«مصدر» تجدد دعم مبادرة «السنة الدولية للطاقة المستدامة للجميع»
29 ابريل 2012
أبوظبي (الاتحاد) - عقدت اللجنة رفيعة المستوى لمبادرة السنة الدولية للطاقة المستدامة للجميع اجتماعها الثالث في لندن الأسبوع الماضي، وذلك قبل انعقاد المؤتمر الوزاري العالمي الثالث للطاقة النظيفة. أكد الدكتور سلطان أحمد الجابر، المبعوث الخاص لشؤون الطاقة وتغير المناخ والرئيس التنفيذي لـ”مصدر”، بصفته عضواً في اللجنة، الالتزام بتطوير مشاريع الطاقة المتجددة وحفز الابتكار في مجال الطاقة النظيفة. وبحسب بيان صحفي امس، تهدف مبادرة “السنة الدولية للطاقة المستدامة للجميع”، التي أطلقها بان كي مون، الأمين العام للأمم المتحدة، من أبوظبي خلال الدورة الخامسة من القمة العالمية لطاقة المستقبل، إلى تشجيع مشاركة الحكومات والقطاع الخاص والمجتمع في الجهود الهادفة لتوفير الطاقة المستدامة للجميع. وستقوم “مصدر” بتنفيذ مشروعين للطاقة المتجددة في تونجا، وأفغانستان. وسيوفر مشروع للألواح الشمسية 13% من إجمالي احتياجات الطاقة في جزيرة فافو في مملكة تونجا، وسيسهم في توفير استهلاك 180 ألف ليتر من الديزل سنوياً وتفادي إطلاق 400 طن من ثاني أكسيد الكربون، بينما سيقوم مشروع أفغانستان بتوفير الطاقة لثماني قرى نائية من خلال تركيب 600 نظام منزلي للطاقة الشمسية. كما تعتزم “مصدر” التعاون مع بنك التنمية الياباني بهدف الاستثمار في مشاريع للطاقة الشمسية وطاقة الرياح في مختلف انحاء العالم. وأعلنت جائزة زايد لطاقة المستقبل، التي تتولى “مصدر” إدارتها، عن إطلاق فئة “الجائزة العالمية للمدارس الثانوية” اعتباراً من عام 2013 والتي تبلغ قيمتها 500 ألف دولار أميركي سيتم توزيعها على خمس مدارس فائزة من أفريقيا وأوقيانيا وآسيا وأوروبا وأمريكا، حيث يُطلب من المدارس المشاركة في هذه الفئة إيضاح كيف ستحسن بصمتها البيئية إذا كانت من الفائزين. وفي إطار دعم مبادرة وأهداف “السنة الدولية للطاقة المستدامة للجميع”، سيطلب من المشاركين في فئة المدارس الثانوية أن تغطي طلباتهم ما لا يقل عن واحد من الأهداف الثلاثة للمبادرة والتي تشمل: ضمان حصول الجميع على خدمات الإمداد بالطاقة المستمدة من المصادر الحديثة، ومضاعفة معدل التحسن في كفاءة استخدام الطاقة، ومضاعفة حصة الطاقة المتجددة في المزيج العالمي من الطاقة. وقال الدكتور سلطان أحمد الجابر” إن الحصول على الطاقة المستدامة يعد ضرورةً حتمية لجميع الدول، سواء المتقدمة منها أو النامية، ويتحمل المجتمع الدولي مسؤولية كبيرة في دعم الجهود الهادفة لتسهيل الحصول على الطاقة”. وأضاف” يتطلب تحقيق أهداف مبادرة “السنة الدولية للطاقة المستدامة للجميع” العمل على مسارين متوازيين يشملان تنفيذ مشاريع توليد الطاقة المتجددة، وتقديم الالتزامات المالية. ومن شأن الدعم الذي تقدمه دولة الإمارات العربية المتحدة، و”مصدر” تحقيق آثار إيجابية ملموسة لدى المجتمعات المستهدفة، فضلاً عن مساعدة الدول في تعزيز أمن الطاقة”. وتعمل “مصدر” على تطوير العديد من مشاريع الطاقة المتجددة على نطاق واسع، إلى جانب استثمارها في التقنيات النظيفة في دولة الإمارات وخارجها في أسواق مثل الصين وإسبانيا والولايات المتحدة الأميركية والمملكة المتحدة. وشارك في رئاسة الاجتماع الخاص بمبادرة “الطاقة المستدامة للجميع” في لندن، كانديه يومكيلا، مدير عام منظمة الأمم المتحدة للتنمية الصناعية ورئيس برنامج الأمم المتحدة للطاقة؛ وتشارلز هوليداي، رئيس مجلس إدارة مصرف “بنك أوف أميركا”. وقامت اللجنة رفيعة المستوى لمبادرة “الطاقة المستدامة للجميع” بمراجعة الالتزامات التي تعهد بها القطاعان العام والخاص، والأنشطة المخطط لها والنتائج المرتقبة من مؤتمر “قمة الأرض” (ريو+20) المقبلة في البرازيل، إضافة إلى آليات التنفيذ والرصد وإعداد التقارير في مرحلة ما بعد القمة. وتضم اللجنة رفيعة المستوى، التي أسسها الأمين العام للأمم المتحدة، مجموعة من قادة الفكر من القطاعين الحكومي والخاص والمنظمات الحكومية الدولية والمجتمع المدني. وتسعى المجموعة إلى وضع استراتيجية عالمية وجدول أعمال متكامل لتحقيق الأهداف الثلاثة للمبادرة بحلول عام 2030. وجاء اجتماع اللجنة رفيعة المستوى للمبادرة قبيل انعقاد المؤتمر الوزاري العالمي الثالث للطاقة النظيفة في لندن. ويعد المؤتمر الوزاري العالمي للطاقة النظيفة (CEM) المنتدى الوحيد الذي يجمع وزراء الدول المتقدمة اقتصادياً لمناقشة السياسات والبرامج التي من شأنها دعم وترويج تقنيات الطاقة النظيفة. وبصفتها عضواً في المؤتمر، قامت دولة الإمارات، من خلال إدارة شؤون الطاقة وتغير المناخ في وزارة الخارجية وشركة “مصدر”، بدور فاعل في المؤتمر، حيث استضافت في العاصمة أبوظبي العام الماضي الدورة الثانية من المؤتمر، كما تعاونت مع وزير الطاقة الأمريكي ستيفين شو في تنظيم الاجتماع التحضيري لأول دورة من المؤتمر. وشهدت أعمال المؤتمر أيضاً، إطلاق دولة الإمارات لمبادرة “الشبكة العالمية للمدن المستدامة” (GSCN) بالتعاون مع الصين والدنمارك والسويد، وهي مبادرة جديدة من شأنها أن تساعد في تحقيق الأهداف المنشودة لمبادرة “الطاقة المستدامة للجميع”. وتوفر الشبكة منصة تجمع بين المبادرات الرائدة في مجال المدن المستدامة في جميع أنحاء العالم، بما يتيح المجال لتبادل المعرفة والخبرات حول أفضل ممارسات تطوير المدن وتشجيع التعاون بين المدن وحفز الشراكات بين القطاعين العام والخاص. وقد تم إسناد مهام الأمانة العامة للشبكة إلى “مدينة مصدر” التي يجري تطويرها في دولة الإمارات العربية المتحدة لتكون مركزاً للتقنيات النظيفة ومنصةً لاختبار وتطبيق التكنولوجيا الحديثة في مجال الطاقة المتجددة والاستدامة. وستتولى الأمانة العامة نشر مجموعة من التوصيات بشأن دعم جهود التسويق التجاري والتطبيق على نطاق واسع وخفض التكاليف المرتبطة بالتكنولوجيا.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©