الجمعة 19 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الرياضة

«الملكي» يحلم بانتفاضة «السبعينيات» للفوز على أحفاد «المانشافت»

«الملكي» يحلم بانتفاضة «السبعينيات» للفوز على أحفاد «المانشافت»
29 ابريل 2013 22:24
مدريد (وكالات) - لا يزال ريال مدريد الإسباني يفكر في كيفية تعويض هزيمته 4-1 في ذهاب قبل نهائي دوري أبطال أوروبا لكرة القدم أمام بروسيا دورتموند والوصول إلى النهائي، ويمكنه الحصول على الإلهام من إنجاز مماثل قبل أربعة عقود من الزمان أمام ديربي كانتي الإنجليزي عندما يستضيف منافسه الألماني في لقاء الإياب اليوم. ورغم أن ريال مدريد من أبرز المرشحين للوصول إلى المباراة النهائية على استاد ويمبلي في لندن يوم 25 مايو القادم، إلا أن دورتموند تلاعب به تماما في لقاء الذهاب الأسبوع الماضي. ومنذ عودته إلى إسبانيا عكف ريال مدريد على البحث في سجلاته القديمة عن انتفاضاته التاريخية لإقناع جماهيره بإمكانية تعديل النتيجة. ونجح ريال مدريد في تعويض هزيمته بالنتيجة نفسها مرة واحدة من قبل في كأس أوروبا وكانت أمام ديربي عام 1975. وسجل تشارلي جورج ثلاثة أهداف لبطل انجلترا ليقوده للفوز 4-1 على ريال مدريد في ذهاب الدور الثاني، ثم هز الشباك مرة أخرى في مباراة العودة بالعاصمة الإسبانية. لكن ريال مدريد وبتشكيلة ضمت فيسنتي ديل بوسكي المدرب الحالي لإسبانيا عادل النتيجة ليمتد اللقاء لوقت إضافي قبل أن يحرز المهاجم سانتيانا هدفاً في الدقيقة 100، ويقود الفريق للفوز 5-1، والتفوق 6-5 في مجموع المباراتين. وقال سانتيانا لصحيفة ماركا الإسبانية اليومية: “المباريات أمام ديربي وبروسيا مونشنجلادباخ كانت مذهلة، إذا اشعل المرء الإثارة في معقل ريال مدريد فان هذا يحرق كل شيء”. وتعتمد آمال ريال مدريد بشكل كبير على المهاجم البرتغالي كريستيانو رونالدو الذي غاب عن المباراة التي فاز فيها الفريق 2-1 على مضيفه وجاره أتليتيكو مدريد في الدوري الإسباني السبت الماضي بسبب الإصابة. ورونالدو هو هداف دوري الأبطال الحالي برصيد 12 هدفاً، وهز الشباك مع فريقه 51 مرة في 50 مباراة هذا الموسم، لكنه عانى من إصابة في العضلات أمام دورتموند الأسبوع الماضي وتدرب بعيداً عن زملائه أمس الأول. وسيتوخى ريال مدريد حذره من الاندفاع الهجومي أمام دورتموند الذي لم يخسر حتى الآن في دوري الأبطال هذا الموسم، وخاصة أن الاهتزاز بدأ يعرف طريقه إلى دفاع الفريق الإسباني مؤخراً. ويملك ريال مدريد أضعف دفاع من بين رباعي قبل النهائي بعدما استقبل مرماه 18 هدفاً، كما حافظ على شباكه نظيفة مرة واحدة في المسابقة الحالية. وإذا فشل البرتغالي جوزيه مورينيو مدرب ريال مدريد في تجاوز قبل نهائي دوري الأبطال للموسم الثالث على التالي مع الفريق، فان هذا قد يؤثر على بقائه في ظل عدم تمتع فلورنتينو بيريز رئيس النادي بالصبر. ومع اقتراب برشلونة من حسم الدوري الإسباني لصالحه، أصبحت آمال ريال مدريد في الفوز باللقب الأوروبي للمرة العاشرة معلقة بخيط رفيع، لكن مورينيو سيحصل على فرصة أخرى للتتويج هذا الموسم عندما يلعب الفريق مع أتليتيكو في نهائي كأس الملك الشهر القادم. ويوم السبت الماضي أجرى يورجن كلوب مدرب دورتموند عشرة تغييرات على تشكيلة الفريق الذي واجه ريال مدريد، لكنه نجح في الفوز 2-1 على فورتونا دوسلدورف، ليحكم قبضته على المركز الثاني في الدوري الألماني مع تبقي ثلاث جولات على نهاية المسابقة المحلية. وقال سيباستيان كيل قائد دورتموند يوم السبت الماضي: “لم يكن الأمر سهلاً مع إجراء عشرة تغييرات، لكننا لاعبون محترفون ويجب أن نتقبل هذا”. وأضاف: “أردنا الفوز لضمان المركز الثاني في الدوري وزيادة ثقتنا قبل لقاء الثلاثاء (اليوم)”. وتأكد دورتموند الأسبوع الماضي من ضمان تأهله مباشرة إلى دور المجموعات في دوري الأبطال الموسم القادم، ويتطلع للوصول إلى نهائي البطولة القارية للمرة الأولى منذ فوزه باللقب عام 1997. وسيكون أمام كلوب تشكيلة كاملة لاختيار الأنسب مع احتمال الدفع بنوري شاهين منذ البداية أمام ريال مدريد الذي رحل عنه للانضمام إلى الفريق الألماني في 2011. وقال هانز يواكيم فاتسكه الرئيس التنفيذي لدورتموند: “الناس استمروا في القول لأسابيع انه يوجد فريق واحد في ألمانيا يمكنه تغيير تشكيلته ويفوز”. وكان فاتسكه يشير إلى بايرن ميونيخ المتوج مؤخراً بلقب الدوري الألماني والذي سحق برشلونة الإسباني 4-صفر في ذهاب قبل نهائي دوري الأبطال الأسبوع الماضي. وقال فاتسكه: “أنا سعيد لأن الأمر نجح معنا مرتين على التوالي وإننا اظهرنا انه يمكن للاعبين أن يفعلوا هذا”. والتشكيلة المحتملة للفريقين في لقاء اليوم، من جانب ريال مدريد: دييجو لوبيز وسيرجيو راموس وبيبي ورفائيل فاران وفابيو كوينتراو وسامي خضيرة وتشابي ألونسو وأنخيل دي ماريا ومسعود أوزيل وكريستيانو رونالدو وجونزالو هيجواين. ومن جانب بروسيا دورتموند: رومان فايندنفيلر واوكاش بيسيك ونيفين سوبوتيتش وماتس هاملز ومارسيل شميلتسر وأيلكاي جندوجان ونوري شاهين وياكوب بواشتكوفسكي وماريو جوتسه وماركو ريوس وروبرت ليفاندوفسكي. و عكفت صحيفتا “آس” و”ماركا” الرياضيتان الصادرتان في مدريد على تذكير القراء بالمناسبات السابقة التي شهدت عودة رائعة للريال في مواجهاته الأوروبية. وأوضحت “آس” في تعليقها بهذا الصدد: “هذه المرات التي شهدت عودة ناجحة للفريق شكلت جزءا مركزيا وجوهريا في أسطورة ريال مدريد، أسطورة الفريق الذي لا يقبل الهزيمة أبدا والذي يكافح دائما حتى النهاية”. وفي 1975، خسر الريال على ملعب فريق ديربي كاونتي الإنجليزي 4-1 ذهابا في الدور الثاني لمسابقة كأس الأندية الأوروبية البطلة (دوري الأبطال حاليا) ولكنه قلب الطاولة على منافسه في لقاي الإياب في مدريد وفاز 5-1، لتبدأ أسطورة “العودة الناجحة”. وبعدها بخمس سنوات، قلب الريال تأخره صفر-2 ذهابا أمام سلتيك الإسكتلندي في دور الثمانية للبطولة إلى فوز ثمين 3-صفر في لقاء الإياب بمدريد. وفي كأس الاتحاد الأوروبي (الدوري الأوروبي) عام 1984، خسر الريال صفر-3 أمام أندرلخت البلجيكي في الدور الثالث، لكنه فاز 6-1 في لقاء الإياب بمدريد. وفي الدور قبل النهائي، خسر الريال أمام الإنتر صفر-2، ثم فاز 3-صفر في مدريد، وواصل مسيرته ليتوج بلقب البطولة. وفاز الريال بلقب كأس الاتحاد الأوروبي مجددا في العام التالي، حيث خسر 5-1 ذهابا أمام مونشنجلادباخ، لكنه فجر المفاجأة وفاز 4-صفر في لقاء الإياب. وفي الدور قبل النهائي للمسابقة بنفس الموسم، خسر 1-3 أمام الإنتر ذهابا، لكنه فاز 5-1 في لقاء الإياب بالبرنابيو. وكان اللاعب الراحل خوانيتو، الذي لقي حتفه في حادث سيارة عام 1992، أحد أبرز الوجوه والنجوم في انتفاضات الإياب للريال بفترة الثمانينيات من القرن الماضي. وأشارت وسائل الإعلام واللاعبون السابقون مرارا إلى “روح خوانيتو” من أجل إلهام اللاعبين الحاليين لمحاكاة ما قدمه الفريق في الماضي من أسلوب “حياة أو موت” في مثل هذه المواجهات. وكانت لخوانيتو عبارته الشهيرة إلى لاعبي الإنتر بعد الهزيمة 1-3 ذهابا في عام 1986 حيث قال: “90 دقيقة على استاد سانتياجو برنابيو تمثل وقتا طويلا للغاية”.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©