الخميس 18 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

«حماس» ترد خلال يومين على العرض الإسرائيلي بشأن الأسرى

26 ديسمبر 2009 02:39
أكد الناطق باسم حركة “حماس” فوزي برهوم أمس،أن أوساط الحركة القيادية في الداخل والخارج، ما زالت تتدارس الرد الإسرائيلي على صفقة تبادل الأسرى, وستقدم ردها عليه الى الوسيط الألماني في غضون يومين على الأكثر،بينما قال نائب وزير الخارجية الإسرائيلي داني أيالون، إن إسرائيل تنتظر بفارغ الصبر رد “حماس” على اقتراحها الأخير بشأن صفقة التبادل للإفراج عن الجندي الاسرائيلي الاسير جلعاد شاليط. وقال برهوم “إن حركته ستبلور ردها, عبر جلساتها التي تتدارس خلالها قيادات “حماس” في الداخل والخارج الرد الإسرائيلي على صفقة التبادل” مشيراً إلى أن “حماس” ستسلم الوسيط المصري عقب انتهاء مشاوراتها، الرد لينقله بدوره للوسيط الألماني، ومن ثم للإسرائيليين. ولم يوضح برهوم - نظراً للسرية المحاطة بالاتصالات - شروط إسرائيل حول الصفقة. وذكرت مصادر فلسطينية مطلعة، ان حركة “حماس” طلبت من الوسيط الألماني مهلة قدرتها بأكثر من يومين، للرد النهائي على المقترحات الإسرائيلية. وأضافت المصادر، أن طلب الحركة جاء بناء على توصيات من القيادات الخارجية للحركة بدراسة الرد الإسرائيلي “بتمعن ودقة” لأن الرد الاسرائيلي يحمل نقاطا إيجابية وأخرى سلبية. وكشفت المصادر أن إسرائيل أبدت في عرضها الذي سلمه الوسيط الألماني في غزة قبل أيام، بعض المرونة والاستعداد للإفراج عن القائمة التي قدمتها حماس (450 أسيراً) ما عدا تسعة أسرى على رأسهم عبد الله البرغوثي وإبراهيم حامد وعبد الناصر عيسى وعباس السيد وحسن سلامة ومروان البرغوثي وأحمد سعدات وجمال أبو الهيجا ، وشخصا آخر ، وإبعاد حوالي 120 من ذوي الأحكام العالية إلى خارج أراضي السلطة الفلسطينية. وأوضحت المصادر أن الخلاف كان يدور قبل نقل الوسيط الألماني الرد الجديد، حول رفض اسرائيل إطلاق سراح 9 من الأسرى، ذوي المحكوميات العالية، أما نقطة الخلاف الثانية فهي إصرار الحكومة الإسرائيلية على إبعاد 123 أسيرا منهم 90 اسيرا إلى قطاع غزة ، و20 وافقت الحكومة القطرية على استضافتهم، و13 سيتم إبعادهم إلى بلدان أخرى. وقالت المصادر ، إن الوسيط الألماني حصل على تعهدات بضمان استقبال هؤلاء الأسرى وحمايتهم من التصفية الإسرائيلية. وعلى الجانب الآخر، قال نائب وزير الخارجية الإسرائيلي داني أيالون إن “إسرائيل” تنتظر بـ”ترقب وبفارغ الصبر” رد “حماس” على اقتراحها الأخير بشأن صفقة التبادل للإفراج عن الجندي الأسير جلعاد شاليط. ونقلت إذاعة الاحتلال عن أيالون قوله: إن “الوضع هش وحساس، ولذا لا تنوي إسرائيل القيام بأي خطوة قد تمس بفرص إعادة شاليط إلى بيته سالماً معافى بأقرب ما يمكن”. ووفق تحليل للخبير الإسرائيلي دافيد إيغال ، هناك سؤال يُحير إسرائيل والولايات المتحدة التي تتابع كل تفاصيل مفاوضات الصفقة، هو كيفية إتمام هذه الصفقة دون أن تتسبب في تعزيز قوة حركة “حماس” إسقاط أو إضعاف مكانة رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس. ويشير الخبير الإسرائيلي إلى أن الرأي الرافض لإطلاق سراح مران البرغوثي ضمن الصفقة، يستند الى أن البرغوثي سيخلف عباس في الرئاسة،في حال خروجه من السجن, وسيسعى للوحدة مع حركة “حماس” التي سعت للإفراج عنه “علما بأن الوحدة الفلسطينية تعد هدفا رئيسا لمصر لذا فإنها تدفع باتجاه إنجاز الصفقة”. وأكد الخبير الإسرائيلي أن ضمان بقاء الرئيس عباس في الحكم وحمايته من السقوط، وعدم السماح بإعادة اللحمة بين المنظمات الفلسطينية، تعد من الأهداف المشتركة للولايات المتحدة وإسرائيل, مع فارق صغير، هو أن إسرائيل تريد الرئيس عباس ضعيفا جدا يتم “طبخه على نار هادئة؛ لذا فإن المعارضة المركزية لإتمام صفقة الأسرى هي أميركية وليست إسرائيلية، حسب ما قال الخبير الإسرائيلي.
المصدر: غزة
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©