مناورات إسرائيلية تحسباً لصواريخ المقاومة

قرر جيش الاحتلال الإسرائيلي، إجراء مناورات في شهر مارس المقبل، في منطقة المركز أو ما يسمى “غوش دان” تتضمن سيناريو سقوط صواريخ في المنطقة، وذلك في أعقاب أنباء إسرائيلية تحدثت عن حيازة حركة “حماس” صواريخ يصل مداها إلى 80 كيلومترا. ومن المتوقع أن تشارك في المناورة “قيادة الجبهة الداخلية” و”سلطة الطوارئ الوطنية” والسلطات المحلية والشرطة. وفي السياق ذاته، من المقرر أن يتم إجراء مناورة أخرى ضخمة في شهر مايو المقبل، تتضمن سقوط صواريخ يتم إطلاقها من سوريا ولبنان وقطاع غزة في الوقت نفسه على كافة أنحاء البلاد. وفيما يشير إلى احتمال شن عدوان إسرائيلي جديد على قطاع غزة، نقل عن مصدر أمني إسرائيلي قوله إن المناورات ستتركز أساسا في مركز البلاد، وليس في الشمال، وذلك بسبب “تصاعد التهديدات من قطاع غزة”.وقالت مصادر عسكرية إسرائيلية لأجهزة الإعلام أمس، إنه رغم الهدوء النسبي الذي يسود الجنوب في أعقاب الحرب الأخيرة على القطاع، إلا أن تجدد المواجهات هو مسألة وقت. وقالت مصادر عسكرية في قيادة الجنوب، إن الفصائل الفلسطينية تعمل على تعزيز قوتها العسكرية، وتقوم بتخزين آلاف الصواريخ التي يصل مدى بعضها إلى مركز البلاد. وكانت تقارير إسرائيلية قد ادعت أن حركة “حماس” تسلحت مؤخرا بصواريخ من طراز “فجر” التي يصل مداها إلى 60 كيلومترا. وادعت الأجهزة الأمنية الإسرائيلية أن “حماس” أجرت تجربة صاروخية قبالة شاطئ البحر في غزة. وللمقارنة، فإن الصواريخ التي كانت بحوزة “حماس” خلال الحرب العدوانية الأخيرة على القطاع مطلع العام، كان مداها يصل إلى 45 كيلومترا، بمعنى أنها كانت قادرة على قصف “غديرا” و”كريات غات” و”يفني” و”عسقلان”. أما الصواريخ التي يصل مداها إلى 60 كيلومترا فإنها تجعل مدنا أخرى في مرماها مثل “بيت شيمش” و”موديعين” و”رحوفوت” واللد والرملة و”نس تسيونا” و”ريشون لتسيون” و”حولون”.أما الصواريخ التي يصل مداها إلى 80 كيلومترا، فإنها قادرة على قصف مطار اللد و”رمات غان” و”تل أبيب” و”غفعتايم” و”بيتاح تكفا” و”هرتسليا” و”رمات هشارون” و”راس العين” و”رعنانا”.