قرر معهد الأبحاث التابع لجامعة “نيويورك أبوظبي” تخصيص أربع منح، لدعم مبادرات بحثية مختارة في أبوظبي، بمبلغ 58,8 مليون درهم إماراتي، (16 مليون دولار) على امتداد خمس سنوات.
وتتناول الأبحاث المختارة المواضيع ذات الاهتمام العالمي، مثل قضايا التغير المناخي، وخصوصية وأمن المعلومات، والحوسبة السحابية، وفيزياء الكمبيوتر والفيزياء الفلكية النسبية، وتضم المشاريع الأربعة جملة من المواضيع متعددة الاختصاصات، بما في ذلك الرياضيات، والعلوم، والهندسة، والسياسة العامة، وتكنولوجيا المعلومات.
وقال الفريد بلوم، نائب رئيس جامعة نيويورك أبوظبي: تم اختيار المشاريع البحثية بناء على ما نتوقعه لها من إسهامات مهمة في مجال الفهم العلمي، والدور الذي ستلعبه في تطوير أبوظبي كعاصمة للأفكار، والأبحاث، والتعليم، في القرن الحادي والعشرين، ومن خلال مبادراته البحثية وبرامجه العامة، فإن معهد جامعة نيويورك أبوظبي بدأ بالفعل وضع بصمته كمركز فكري حيوي في المنطقة.
وبدوره أوضح فابيو بيانو، عميد جامعة نيويورك أبوظبي، أنه بوصف الجامعة متخصصة في الأبحاث، فإن أحد المكونات الأساسية للتجربة التعليمية فيها هو تزويد الطلاب بالفرص المناسبة التي تجعلهم ينخرطون في أحدث المبادرات البحثية الأكاديمية، وقال: سوف تؤكد هذه المشاريع أننا على مستوى هذا الوعد.
وحول المشاريع المختارة، قال ديفيد ماكلافلن بجامعة نيويورك، منها مشروع مركز النمذجة المناخية، ويهدف إلى تطوير وسائل جديدة ومبتكرة في مجال التنبؤ بالمناخ، وسيدمج المركز بين الرياضيات التطبيقية الحديثة، والنظريات المناخية، والملاحظات، والنمذجة، كما سيعمل على دعم التبادل المعرفي، والتعاون، والتوعية التعليمية التي تركز على قضايا التغير المناخي في الشرق الأوسط.
وأضاف: المشروع الثاني، مركز الدراسات متعددة التخصصات في الأمن والخصوصية في أبوظبي، الذي سيقوم بإجراء الأبحاث متعددة التخصصات في مجال خصوصية وأمن المعلومات الإلكترونية للتحقيقات الأكاديمية والتطبيقات العملية، وستكون هذه المؤسسة مرادفة لنظيرتها في جامعة نيويورك في نيويورك. وستتشارك المؤسستان في تأسيس نهج جديد في مجال الخصوصية والأمن، يهتم بما هو أبعد من التكنولوجيا باعتبارها عاملاً معزولاً، وذلك من خلال النظر في أثر الأعمال التجارية، والقانون، والسياسة، والسلوك البشري، والثقافة، في تصميم نظم معلوماتية عالمية موثوقة.
أما المشروع الثالث، فمركز البيانات ومختبر الحوسبة السحابية، وسيوفر التمويل الأساسي لتأسيس مركز بيانات واختبارات في الجامعة، وسيقوم المختبر بتسهيل عمل جامعة نيويورك أبوظبي، وجامعة نيويورك في الأبحاث المشتركة والتعليم في مجالات شبكات الاتصالات الحديثة والتطبيقات الشبكية، مع تركيز خاص على مركز البيانات والحوسبة السحابية، وسيحظى المركز بواجهة مفتوحة متعددة المستويات، تفضي إلى إجراء التجارب وتطوير المزيد من تكنولوجيا إدارة البيانات الأكثر كفاءة.
ويضيف ماكلافلن، أن المشروع الأخير عبارة عن مركز الفيزياء الحاسوبية، والذي سيمثل مركزاً عالمياً لأبحاث الفيزياء الحاسوبية والعلوم الكونية في الجامعة، ويقوم على المحاكاة الرقمية في الفيزياء الفلكية والعلوم الكونية، واستكشاف الثقوب السوداء، والنجوم المتفجرة، والأشعة الكونية.
عدد اليوم
