الجمعة 29 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
اقتصاد

شركات الحديد تجتمع تحت مبادرة «مغناطيس» لاحتواء المضاربات الخارجية

شركات الحديد تجتمع تحت مبادرة «مغناطيس» لاحتواء المضاربات الخارجية
3 سبتمبر 2016 19:55
دبي (الاتحاد) أطلقت شركة «كوناريس»، ثاني أكبر منتج للحديد في الإمارات مبادرة تحت عنوان «مغناطيس»، لتكون منصة لمناقشة وطرح الأفكار الخاصة بقطاع الحديد، حسب بيان صادر أمس. وقال البيان: «عقدت النسخة الأولى من «مغناطيس» في دبي مؤخراً بمشاركة أبرز شركات الحديد في الدولة، وهي حديد الإمارات، كوناريس، مصنع حديد الحمرية، الاتحاد للحديد والصلب، وفي حضور ممثل عن وزارة الاقتصاد بصفة مراقب. وتطرق الاجتماع إلى مجموعة من القضايا الرئيسية في السوق مثل واردات حديد التسليح، واتجاهات السوق، وتكلفة المنتج، وكيفية الترويج للمنتج المحلي وغيرها من الشؤون الأخرى». وشارك في الاجتماع أبرز منتجي الحديد المحليين الذين ناقشوا تأثير واردات الحديد والقضبان الحديدية على السوق على الرغم من تشديد تحصيل الرسوم الجمركية بنسبة خمسة في المئة عليها، حيث إن هناك ارتفاعاً كبيراً في واردات حديد التسليح إلى دولة الإمارات العربية المتحدة من دول خارج منطقة الخليج العربي. وتعتبر دولة الإمارات العربية المتحدة المستورد الرئيسي والسوق المستهدفة في المنطقة، وأكثر دول مجلس التعاون الخليجي استيراداً لحديد التسليح. وأعرب بهارت بهاتيا، المدير التنفيذي لدى شركة كوناريس عن شكره وزارة الاقتصاد ومنتجي الحديد لمشاركتهم في هذا الاجتماع. وأضاف : «على الرغم من فرض الرسوم على هذه الواردات، استمرت واردات حديد التسليح في خلق حالة عدم توازن لتشغيل الصناعات الثقيلة، والمؤثرة في اقتصاد المنطقة، حيث تتمتع دولة الإمارات العربية المتحدة بقدرتها على إنتاج خمسة ملايين طن من حديد التسليح سنوياً، وهو يفوق الطلب المحلي للدولة التي تتطلب ما بين 3.5 إلى 4 ملايين طن سنوياً». ووفقاً لما قاله، فإن استخدام المنتج المحلي هو ما يجب أن تؤول إليه الأمور مستقبلاً، لأن ذلك يخلق حالة من الإيجابية في أوساط العاملين في هذا المجال. وأوضح إن الحديد هو منتج مهم وأساسي يستخدم في التشييد والبناء، وإذا حرصت كل الأطراف العاملة في قطاع التشييد والبناء على تعزيز استخدام حديد التسليح المحلي، فإنها بذلك ستساهم في دعم الصناعات الوطنية التي لها مساهمة مهمة في الناتج المحلي الإجمالي للدولة، وكذلك خلق المزيد من فرص العمل. وقال محمد سالم العفاري، نائب الرئيس للتسويق لدى مصنع حديد الإمارات، إحدى الشركات التابعة لصناعات: إن جميع المصانع المنتجة للحديد في دولة الإمارات العربية المتحدة تواجه تحديات كبيرة مع استيراد حديد رخيص إلى السوق المحلي من تركيا، علماً أن المصانع الوطنية قادرة على تلبية احتياجات السوق والموجة الجديدة من مشاريع البنية التحتية المخطط لها حتى العام 2020. وإذا قام التجار بالشراء من المنتجين المحليين،فلا شك أن ذلك سيؤثر على الأسعار ويجعلها تحافظ على تنافسيتها. وأضاف : «إذا ما قمنا بمقارنة أسعار المنتج النهائي لحديد التسليح والمنتج الخام، فإن الفجوة السعرية تتقلص، وذلك نتيجة زيادة التكلفة الإنتاجية مع تقليل هامش الربح، هذا إضافة إلى أن أسعار بيع حديد التسليح تتعرض للضغط مع استيراد التجار الحديد الرخيص في الغالب من تركيا». وقال الدكتور رمزي آل هلسة، المستشار لدى مصنع حديد الحمرية في الشارقة: «إن هدفنا هو إبراز هذا الموضوع الحيوي الذي تتعرض له صناعة الحديد في دولة الإمارات العربية المتحدة وإيصال هذه الرسالة إلى الحكومة. ولقد ساهم الإعلان عن مشاريع كبيرة ومتميزة في مختلف أنحاء الدولة في إحداث نشاط وازدهار في صناعة الحديد، وتلك المصانع المحلية لديها الإمكانيات والتقنيات التي تجعلها تفي بكل الطلبيات، ولكن هذا المؤشر الإيجابي سرعان ما تلاشى مع تدفق كميات كبيرة من الحديد الرخيص إلى السوق المحلي والمستورد بشكل رئيسي من دول مثل تركيا والصين».
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©