الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

مجلس النوخذة يرصد حياة الصيادين في سوق السمك الجديد بالمشرف

مجلس النوخذة يرصد حياة الصيادين في سوق السمك الجديد بالمشرف
12 مايو 2014 20:40
هزاع المنصوري (أبوظبي) زيارة سوق السمك في المشرف مول بأبوظبي لم تعد مزعجة، خاصة في ظل دقة التنظيم والمواصفات العالمية التي يتمتع بها، فهو يتميز بتقنيات عالية الجودة طاردة للروائح، فضلًا عن رحابة المكان وبنائه الراقي، إلى جانب الرقابة الصحية المشددة. فالسوق لا يقتصر على البيع والشراء، إذ يوجد به مجلس النوخذة، وهو عبارة عن مكان يتضمن كتيبات تلخص حياة الصياد والغوص وأنواع السفن مع أسماء الأسماك، مضيفة أن هناك خططاً مستقبلية لوضع شاشات معلقة أمام المستهلك تعرض فيها أسعار الأسماك. دور كبير شكل افتتاح السوق حدثاً مهماً للصيادين، في هذا الإطار، يقول المستشار علي محمد المنصوري، رئيس الاتحاد التعاوني لجمعيات صيادي الأسماك، ورئيس جمعية أبوظبي التعاونية، إن «المشروع بحد ذاته يعد مشروعاً ريادياً على مستوى العالم، فقد أنشأته الجمعية، وهو يؤدي دورا كبيرا لخدمة أعضائها، إلى جانب خدمة المستهلك». أما من ناحية خدمة الصياد، فأشار المنصوري إلى الجمعية بدأت في شراء أسماك الصيادين، مخلصة إياهم من عملية الاحتكار والتلاعب التي يقوم بها تجار جملة، مشيراً إلى أن الجمعية تشتري الأسماك من الصيادين بسعر منافس للسوق، وتعرضه للبيع، والربحية من هذه العملية تعود في النهاية للصياد نفسه، ليكون الربح عادلا. وتابع «أما من ناحية المستهلك، فسيحصل على أسعار ثابتة، وجودة للأسماك، تتماشى مع المواسم، وسنحرص قدر المستطاع على أن نغطي احتياجات شرائح المستهلكين كافة، بالإضافة إلى أن السوق يعتبر من أفضل وأرقى الأسواق أنظمة في العالم، وتنعدم فيه روائح الأسماك، وتوجد فيه تقنية علمية خاصة تم تصميمها لطرد الروائح وذلك لنصل إلى الهدف المنشود». ويقسم السوق إلى ثلاثة أقسام، منها محلية، ومنها دولية، مصادرها من دول الخليج ودول شرق آسيا ومن دول أوروبا، أما القسم الثالث، فيتضمن الكائنات البحرية بشقيها المحلي، والمستورد، وتوجد أماكن مخصصة، وأجهزة حديثة لرعاية هذه الكائنات، وفي السوق أيضاً يوجد قسم لتقطيع الأسماك وشيها، ويعمل في السوق ثلاثمئة شخص، من بينهم كوادر وطنية. فحص وتعقيم حول السوق، تقول فاطمة الحمادي، نائب مدير سوق المشرف مول، إن «هذا السوق يعد من أكبر أسواق الأسماك في الوطن العربي، وربما عالمياً»، مشيرة إلى أنه يتم فحص المكان والآلات وتعقيم أدوات التقطيع خمس مرات يومياً، وأنه يتم فحص السمك بشكل دوري، وإن وجد به ما يؤثر على المستهلك يُرد فوراً. ومن ناحية التقنيات، تؤكد أنه أول سوق سمك لا توجد به رائحة السمك المعتادة، وأول سوق أيضاً يجمع بين الأسماك المحلية، والعالمية. وتوضح «لدينا اتفاقيات لاستقطاب أسماك عالمية من الفلبين، واليمن، وعمان، والهند، وباكستان، والمغرب، ومصر وأوروبا بالإضافة إلى النرويج وتوريدها بشكل يومي». وحول آلية العمل في المكان، تقول الحمادي «نحرص على مراقبة السوق باستمرار، ونحن نهتم بكيفية وضع الأسماك، وكيفية تغطيتها بالثلج الذي يحفظها». وتتابع «نتواجد بشكل مستمر في اليوم، ونتردد على الأقسام أكثر من مرة، ونحن كمراقبين مسؤولين عن أي عطل في الكهرباء، أو الآلات لكي نتواصل مع الأشخاص المختصين». إعجاب واستحسان حظي السوق بإقبال كبير منذ اليوم الأول لافتتاحه، إلى ذلك، يقول صالح الجنيبي (موظف متقاعد) إن «الأسعار هنا ثابتة، وفي متناول الجميع، وهو سوق مختلف عن المحال الأخرى وتتوافر فيه سبل الراحة حتى في أبسط الأمور، كالعربات التي تحمل الأسماك فهي صغيرة وخفيفة». ويورد أحمد عبدالعال أن السوق من ناحية التصميم رائع جدا وفريد من نوعه على مستوى دول العالم، موضحا أن السوق سيسهم في مكافحة احتكار العمالة الآسيوية عمليات البيع السمك، والذي أثر سلبا على جودة المنتج ورفع الأسعار، بالإضافة إلى أن وجود مثل هذا المكان جعل السيطرة الرقابية أكثر صرامة وتنظيماً، ما انعكس على تقديم منتج شعرت بجودته مختلف شرائح المجتمع. وعما يرجوه مستقبلا من السوق، يقول أحمد «مطلوب في المرحلة القادمة طرح عروض أسعار أسبوعية لجذب عدد أكبر من المستهلكين، ولا بد من إيجاد آلية تفاعلية بين الجمهور وإدارة السوق بمعنى وجود عناصر منتشرة على مدار الساعة داخل السوق للرد على الاستفسارات وحل المشاكل أو تقريب وجهات النظر لكي يكون المستهلك على دراية أثناء شراء احتياجاته». ويقول محمد خميس «في هذا السوق أحسست براحة نفسية من ناحية الأسعار والمكان، فلا توجد به روائح مزعجة كبقية أسواق السمك». ويقول طه بن هاشم «المكان مذهل جداً، وجميع أنواع الأسماك متوافرة، سواء كانت محلية أو مستوردة، والأسعار مناسبة»، مضيفاً أن المكان يقع في قلب أبوظبي، ولا يوجد أي إعاقات من ناحية المواقف. ويوضح إسماعيل محمد أن السوق فاخر من جميع النواحي، وتوجد به جميع أنواع الأسماك، ويتميز بعدم وجود رائحة الأسماك إطلاقاً، وهي من الأشياء المزعجة في أسواق الأسماك. بالإضافة إلى أن طريقة العرض رائعة، والوصول لنوعية الأسماك المطلوبة سهل، ما يوفر الوقت والجهد. رقابة صحية مشددة الأسماك في السوق محاطة برقابة صحية مشددة، وهو ما يؤكده منصور عبداللطيف، مفتش أول بجهاز أبوظبي للرقابة الغذائية، الذي يقول، إن العمل ينقسم إلى قسمين وفق نوع الأسماك، فالمحلية تفحص مرتين في الصباح عند المزاد قبل حضورها الجمعية، وحين حضورها إلى الجمعية مرة أخرى. وبعد الفحص الثاني يتم عرضها للجمهور، وخلال العرض توجد اشتراطات أيضاً منها التبريد الكافي، من حيث كيفية وضع الثلج، أو توفير ثلاجات مبردة، وأن يوضع عليها بطاقة توضح نوع السمك، وتاريخ صلاحيته، نظراً إلى أن الأسماك من الأغذية سريعة التلف ما يستدعي تواجد المفتش على مدار الساعة لمراقبة الحالة الصحية للأسماك المعروضة التي قد تتغير من ساعة إلى أخرى. ويضيف «من ناحية الثلج المستخدم للأسماك يتم فحصه، من خلال أخذ عينات دورية من الثلج، وإرسالها للمختبر، وفي حال عدم مطابقتها يتم استبدالها فوراً، واستبدال مصدر الثلج، وأخذ الإجراءات اللازمة في ذلك». ويتابع عبداللطيف «بالنسبة للاشتراطات يُلزم جهاز أبوظبي أصحاب المنشآت الغذائية بضرورة توفير فواتير الشراء، وأي مستندات متعلقة بمصدر السلع الغذائية، وذلك لسهولة تعقب المنتج ومعرفة مصدره».
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©