الجمعة 19 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

«طالبان» تبث ثاني شريط فيديو للجندي الأميركي الأسير

«طالبان» تبث ثاني شريط فيديو للجندي الأميركي الأسير
26 ديسمبر 2009 02:42
بثت حركة طالبان أمس على الانترنت شريط فيديو قالت إن من ظهر فيه هو الجندي الأميركي بو روبرت برغدال الذي أسر في 30 يونيو في أفغانستان ، أول أميركي يحتجزه المتمردون منذ بداية التدخل الغربي نهاية 2001 . وظهر الجندي في الشريط القصير وهو يتحدث أمام ستار ويرتدي بزة مبرقعة ويضع نظارات شمسية وعلى رأسه خوذة ويدلي بتصريح مؤيد لخاطفيه كما في الشريط الأول لبو برغدال الذي بث في يوليو. وأعلن الرجل “يؤسفني أن أقول لكم أن هذه الحرب تفلت منا وستتحول إلى فيتنام جديدة إذا لم يقف الشعب الأميركي ضد هذا العبث”. وكان بالإمكان تسجيل الشريط على الإنترنت انطلاقا من موقع أفادت عنه حركة طالبان . وأعلن الجيش الأميركي في الثاني من يوليو خطف بو برغدال الذي كان عمره 23 سنة عندما اختفى في الثلاثين من يونيو في جنوب شرق أفغانستان. ووعدت الإدارة الأميركية ببذل قصارى جهدها للإفراج عنه. وردا على سؤال فرانس برس قالت القيادة الأميركية في كابول والقيادة المركزية في خليج تامبا في فلوريدا، أنها لا تعلم شيئا عن ذلك الشريط. ولم تشأ قوة الحلف الأطلسي الدولية التي ينضوي تحت لوائها قسم من الجنود الأميركيين ، الإدلاء بتعليق. وأعلن الناطق باسم طالبان يوسف أحمدي لفرانس برس أن الجندي لم يتعرض إلى “التعذيب” وأنه يلقى “معاملة مطابقة لتعاليم الشريعة حول أسرى الحرب”. وقال أحمدي إن بهذا الشريط “نريد أن نثبت للعالم أنه اجتياح في أفغانستان. نريد أن نثبت أننا بصدد الانتصار في هذه الحرب وأن الغزاة سيقتلون أو يؤسرون مثله”. كذلك دعت حركة طالبان إلى الإفراج عن معتقليها في مراكز الاعتقال الأميركية مقابل الإفراج عن الجندي الأميركي. وإذا أكد الجيش الأميركي أن بو برغدال هو فعلا الذي تحدث أمام الكاميرا، فسيكون ذلك ثاني شريط فيديو للجندي الأسير يبثه المقاتلون. وفي التاسع عشر من يوليو ظهر الجندي في أول شريط استغرق 28 دقيقة وبدا فيه حليق الرأس ولحيته قصيرة ويرتدي قميصا أفغانيا طويلا أزرق اللون وهو جالس القرفصاء على وسادات ويدلي بتصريح مؤيد لطالبان. وبدا عليه الهدوء أحيانا والتوتر أحيانا أخرى وربما الرعب ثم غلب التأثر على صوته عندما تحدث عن عائلته. وكان يقول “قمنا باجتياح بلد مستقل وشعب مستقل”. وأضاف: إن “رسالتي إلى الحكومة الأميركية هي أن يجب عليها سحب قواتها من أفغانستان لأنها ليست بلادنا” قبل أن يخاطب “مواطنيه الأميركيين” بالقول “لديكم قدرة على دفع الحكومة إلى سحب القوات أرجوكم أعيدونا إلى البيت!”. وفي كابول دان ناطق باسم الجيش الأميركي “أداة دعائية” لطالبان. وأعلن رجل قال انه من قياديي طالبان في المنطقة يدعى الملا برهم أن الرهينة معتقل في مقاطعة وزيرستان الشمالية القبلية بباكستان على الجانب الآخر من الحدود المجاورة والتي تعتبر معقل طالبان الباكستانية وقاعدة خلفية لطالبان الأفغانية. وأفادت مصادر أخرى بأن الجندي الأميركي معتقل في جنوب شرق أفغانستان لكن لم تتأكد أيا من تلك المعلومات. ويأتي أسر واحتجاز الجندي وسط أكثر فترة دموية تشهدها أفغانستان منذ أسقطت القوات الأفغانية المدعومة من الولايات المتحدة حكومة طالبان في أواخر عام 2001 . وفي محاولة لإخماد العنف المتصاعد بدأت واشنطن إرسال نحو 30 ألف جندي أميركي إضافي تدريجيا إلى أفغانستان قبل أن تبدأ انسحابا في يوليو عام 2011 . وهناك نحو 110 آلاف جندي أجنبي أكثر من نصفهم أمريكيون يقاتلون المتشددين.
المصدر: كابول
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©