هاآرتس: سوريا تقيم مصنعاً سرياً لإنتاج صواريخ «M-600»

ذكرت صحيفة “هاآرتس” العبرية أمس، أن دمشق أقامت في موقع سري “مصنعاً لإنتاج صواريخ أرض أرض دقيقة التصويب والتوجيه طراز M-600” تطال كافة الأراضي الإسرائيلية تقريباً. ونقلت الصحيفة عن مجلة “انتيلجانس أو لاين” الفرنسية قولها إن الحديث يدور عن مشروع سوري- إيراني مشترك حيث قامت طهران بتمويل إقامة المصنع وتركت لسوريا إنتاج الصواريخ وزودتها بخطّ الإنتاج والتكنولوجيا اللازمة وبالعقيدة القتالية وكيفية التشغيل. ومقابل ذلك، يتوجب على سوريا نقل نصف الصواريخ من إنتاج هذا المصنع إلى “حزب الله”. وتقول هاآرتس إن هذه الأنباء التي تم تسريبها أصلاً على ما يبدو من قبل أجهزة الاستخبارات الإسرائيلية، قد تم تأكيدها إسرائيلياً في وقت لاحق. وتضيف الصحيفة أنه في الواقع المصطلح “تهريب” ليس صحيحاً حيث تقوم سوريا بنقل الصواريخ بناء على اتفاقها مع طهران حول إنشاء مصنع الصواريخ المذكور بالرغم من أن دمشق تبذل جهوداً لإخفاء شحنات الأسلحة من عيون الاستخبارات وسلاح الجو الإسرائيلي الذي يتابع ويراقب عن كثب هذه الشحنات. ولفتت الصحيفة إلى أن الصاروخ الذكي نوع M-600، يبلغ مداه 250-300 كيلومتر وقطره 600 مليمتر ويحمل رأساً حربياً متفجراً أقصى زنته نصف طن (500 كيلوجرام) وتم تطويره من تكنولوجيا قديمة نسبياً على أساس الصاروخ الإيراني طراز “فاتح- 110” الموجود بحوزة “حزب الله” والذي يشكل بحد ذاته نوعاً صاروخياً معدلا ومحسناً. وتتميز صواريخ M-600 بقدرتها على إصابة الأهداف بدقة قياساً بصواريخ “السكاد”. وفي السياق ذاته، نفى مصدر عسكري إسرائيلي رفيع صحة ما تردد بشأن قيام طهران بنشر رادار متطور في سوريا لرصد هجوم إسرائيلي محتمل على مواقعها النووية إيرانية. ونقلت صحيفة “يديعوت أحرونوت” العبرية أمس عن المصدر قوله “إن إسرائيل لم تلحظ نوايا لدى سوريا أو حزب الله لمهاجمة إسرائيل”، مشيراً إلى أن التعاون بين سوريا وإيران و”حزب الله” ما زال قائماً بل يزداد قوة. وأشارت إذاعة الجيش الإسرائيلي، إلى أنه كانت هناك مخاوف من أن إمكانية امتلاك سوريا لهذا الرادار سيطور قدراتها الدفاعية ويحسنها في أي مواجهة ممكنة مع إسرائيل. وأضافت “أُثيرت مخاوف من إمكانية أن يستفيد حزب الله من عتاد عسكري كهذا، لأن امتلاك رادار كهذا سيؤدي لتغيير توازن القوى ويترك أثره على سلاح الجو الإسرائيلي، حيث سيعمل على الحد من حرية تحليقه على الحدود الشمالية”.