الأربعاء 8 مايو 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

موسوي ينتقد موسكو ويطالب الحكومة بتوضيح تأثير العقوبات

9 يوليو 2010 00:54
انتقد زعيم المعارضة الإصلاحية مير حسين موسوي قرار العقوبات الاقتصادية الذي أقره مجلس الأمن بالرقم 1929 ضد بلاده متهماً حكومة الرئيس نجاد بتمهيد الطريق لتلك العقوبات من خلال “التصرفات والممارسات غير العقلانية وغير الحكيمة” في التعاطي الدولي. وأشار زعيم جبهة “الأمل الأخضر” إلى استغلال الحكومة الروسية للظروف الحالية ضد طهران، متهماً إياها بتحقيق مصالحها الضيقة علي حساب ما وصفه بـ “الآلام الإيرانية”. واعترف رئيس الوزراء الإيراني الأسبق بالتداعيات السلبية لقرار العقوبات الاقتصادية على الشعب الإيراني قائلاً إنه بعكس تصريحات الرئيس الأميركي باراك أوباما الزعماء الغربيين حيال القرار، فإن القرار 1929 الجديد يستهدف المواطن الإيراني في الصميم. كما انتقد موسوي الرئيس أوباما بغضه الطرف عن النووي الإسرائيلي وجرائم إسرائيل في فلسطين والوقوف أمام إيران التي تسعى لامتلاك تقنية نظيفة. ودعا موسوي الحكومة الإيرانية إلى توضيح حقيقة الآثار السلبية لهذه العقوبات الظالمة للشعب الإيراني، مشدداً على أن وصفها بـ”بمحارم يقذف في الزبالة” ليس دقيقاًو، بل يجب امتلاك الشجاعة لقول الحقيقة. كما دعا موسوي أنصاره إلى الوحدة مع مؤيدي النظام في هذا الظرف، مبيناً أن أي انشقاق مع الحكومة سيحقق مطالب الأعداء مطالباً بوقف تصفية الخصوم الحزبيين وحشد سلاح الحرس الثوري ضد الأعداء وليس الأشقاء. من جهته وصف الرئيس الإيراني محمود نجاد في وقت متأخر أمس الأول، الولايات المتحدة بأنها “ديكتاتور عالمي” قبل أن يهاجم إسرائيل وذلك بعيد وصوله إلى نيجيريا للمشاركة في قمة مجموعة “دي- 8” الإقليمية. وقال نجاد أمام مئة شخص في سفارة إيران بأبوجا إن الولايات المتحدة تنصب نفسها “زعيم العالم وعلى جميع العالم أن يفهم أن هذه السلطة هي الديكتاتورية”. وأضاف حسب الترجمة الإنجليزية لأقواله إن “عصر الديكتاتورية قد انتهى”. واستقبل الرئيس الإيراني بحفاوة لدى وصوله إلى نيجيريا بغرب أفريقيا والتي يشكل المسلمون فيها حوالي نصف السكان البالغ عددهم 150 مليون نسمة. وأضاف “سوف نضع حداً لآلام الشعب الفلسطيني” مضيفاً أن “اللاجئين الفلسطينيين سيعودون إلى وطنهم.. سنحتفل قريباً بانتصارنا” في إشارة إلى الفلسطينيين الذين طردوا من منازلهم مع قيام إسرائيل في 15 مايو 1948 وبسبب الحرب الإسرائيلية العربية التي أعقبت قيامها. وفي تصريحات لاحقة قال الرئيس الإيراني مساء أمس إن العقوبات التي فرضتها الدول الغربية مؤخرا على بلاده لن تغير شيئا في برنامج إيران النووي. وأكد نجاد عقب مشاركته في قمة في نيجيريا أنه مهما كان عدد القرارات التي تمت الموافقة عليها لفرض عقوبات على بلاده «فلن يحدث هذا أي تغيير ولو طفيف على برنامجنا النووي». وأضاف «هذه القرارات هي مجرد ورق. وما سيحدد مستقبلنا هو تصميمنا». وتضم مجموعة “دي-8” التي أنشئت في 1997 ومقرها أسطنبول، 8 دول إسلامية نامية هي بنجلادش ومصر وأندونيسيا وإيران وماليزيا ونيجيريا وباكستان وتركيا أي ما مجموعه حوالي 930 مليون نسمة. وتهدف إلى إعطاء دفع للتعاون الاقتصادي والتضامن بين دولها الأعضاء. وشارك الرئيس التركي عبد الله جول أيضاً في القمة أمس حيث سيتم بحث العلاقات المتوترة بين بلاده وإسرائيل بعد الهجوم الإسرائيلي في 31 مايو الماضي، على “أسطول الحرية” الذي كان يحمل الإغاثة إلى غزة. وكان كبير المفاوضين النوويين الإيرانيين سعيد جليلي اقترح في رسالة إلى مسؤولة السياسة الخارجية بالاتحاد الأوروبي كاثرين اشتون إجراء محادثات مطلع سبتمبر المقبل بشأن قضايا من بينها البرنامج النووي لطهران. وهذا الاقتراح هو أول إشارة واضحة على أن طهران تريد الانخراط مع القوى العالمية في مفاوضات متعلقة ببرنامجها النووي منذ فرضت الأمم المتحدة مزيداً من العقوبات على طهران الشهر الماضي في خطوة تهدف إلى تعطيل برنامج تخصيب اليورانيوم الإيراني. وفي رسالة بتاريخ السادس من يوليو الحالي، طلب جليلي من اشتون تأكيدات بشأن 3 قضايا قبل إجراء أي محادثات. وهذه القضايا هي ضرورة أن تستهدف المحادثات “التعامل والتعاون” وأن تكون “ملتزمة بالحوار العقلاني” وأن تعلن اشتون “موقفها من الأسلحة النووية للنظام الصهيوني” في إشارة إلى إسرائيل التي لا تؤكد أو تنفي امتلاكها لأسلحة نووية. وكتب جليلي “ردكم على هذا السياق قد يمهد الطريق لتبدأ محادثاتنا في سبتمبر 2010 في وجود دول أخرى مهتمة لإزالة المخاوف العالمية المشتركة بهدف تحقيق السلام والعدالة والرخاء”. ووصلت الرسالة في اليوم نفسه الذي اعترف فيه مسؤول بالحكومة الإيرانية بأن العقوبات التي فرضتها الأمم المتحدة والولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي الشهر الماضي يمكن أن تبطيء من تقدم برنامج طهران النووي. ونقلت وكالة الطلبة الإيرانية للأنباء عن علي أكبر صالحي رئيس هيئة الطاقة الذرية الإيرانية قوله “لا نستطيع أن نقول إن العقوبات ليس لها أثر”. ولم تعلن اشتون كيف تعتزم الرد على رسالة جليلي. وهي تلعب دور مسؤولة الاتصال بين مجموعة “5+1” التي تضم الولايات المتحدة والصين وبريطانيا وفرنسا وألمانيا وروسيا وهي الدول الرئيسة في المفاوضات النووية الإيرانية. ولوحت طهران فيما مضى باحتمال إجراء محادثات ثم تتردد وتنسحب بينما تواصل تخصيب اليورانيوم. ويعتقد الغرب أن طهران تسعى لإنتاج أسلحة نووية. وتقول طهران إن برنامجها أغراضه سلمية بحتة ويشمل ذلك إنتاج الطاقة للاستخدام المحلي. وأمضت مجموعة القوى العالمية العام المنصرم في انتهاج ما تشير إليه باسم “النهج المزدوج” مهددة بتشديد العقوبات بينما تترك الباب مفتوحاً أمام المفاوضات. واشنطن تتهم شركة أيرلندية بتهريب قطع غيار عسكرية إلى طهران واشنطن (د ب ا)­ - أعلنت وزارة العدل الأميركية الليلة قبل الماضية، إن الحكومة الأميركية اتهمت شركة ايرلندية واثنين من مديريها التنفيذيين بتصدير قطع غيار أميركية لطائرات عسكرية بشكل غير قانوني إلى إيران. وأوضحت الوزارة أن لائحة الاتهام تتضمن 27 تهمة ضد شركة «ماك أفياشن»ومقرها مقاطعة سليجو الايرلندية واثنين من مديريها التنفيذيين، هما توماس وشون ماكجوين. ويمكن أن تؤدي الاتهامات إلى صدور أحكام بالسجن تصلإلى 20 عاماً. وتردد أن الشركة اشترت قطع غيار لمقاتلة «إف ­ 5» ومحركات طائرات مروحية ومعدات طيران أخرى من شركات أميركية لتبيعها بعد ذلك إلى إيران، في انتهاك للعقوبات الأميركية. وكشفت الوزارة أن الشركة أخفت الجهة التي باعت إليها قطع الغيار، لتنقلها إلى إيران عن طريق دولة ثالثة، مضيفة أن العمل في هذه الصفقة بدأ منذ أغسطس 2005 .
المصدر: طهران
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©